|
سانا - الثورة واستمرار غاراته الاجرامية على قطاع غزة دون رحمة، ومن جهة ثانية يصعّد من ممارساته الاحتلالية فيعلن عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، والعبث والإساءة للمقدسات وقتل واضطهاد الشعب الفلسطيني في ظل الصمت المريب لهذه الجامعة المنهمكة في صياغة قرارات وفرض عقوبات على دولة عربية لطالما كانت هي الحصن الحصين وآخر قلعة من قلاع المقاومة ضد العدو الاسرائيلي، وفي هذا السياق فقدأحرقت عصابات المستوطنين الاسرائيليين فجر أمس مسجدا في القدس المحتلة وكتبوا على المبنى شعارات عنصرية معادية للعرب كما حاول المستوطنون اضرام النيران في مبنى مجاور للمسجد. وفي ذات السياق أدخلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المستوطنين المتطرفين الى باحات المسجد الاقصى في خطوة استفزازية عبر جسر باب المغاربة بعد اغلاقها له في اليومين الماضيين. وقال رئيس قسم المخطوطات في المسجد الاقصى ناجح بكيرات ان الاحتلال أدخل منذ ساعات الصباح عشرات المستوطنين المتطرفين الى باحات المسجد عبر الجسر الخشبي الذي زعم في السابق انه ايل للسقوط لتبرير اغلاقه. بدوره قال أحد حراس المسجد الاقصى ان المستوطنين قاموا بجولات استفزازية في باحات ومرافق المسجد وسط حراسة مشددة من جنود الاحتلال. من جهتها نددت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في الحكومة الفلسطينية المقالة بممارسات جنود الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه بالاعتداء على المساجد ودور العبادة مؤكدة بان سياسة حرق وتدمير المساجد دليل واضح على مدى العنصرية والهمجية التي يتمتع بها هذا الاحتلال. وقالت الوزارة في بيان ان احراق مجموعة من المستوطنين المتطرفين مسجدا في مدينة القدس المحتلة وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه جاء بتواطؤ مع قوات الاحتلال التي تحمي المستوطنين في عمليات الاقتحام والاعتداء على المساجد ودور العبادة وحرقها. في هذه الاثناء اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أيمن ضراغمة بعد اقتحام منزله في مدينة رام الله بالضفة الغربية منتهكة من جديد حصانة النواب الفلسطينيين. في غضون ذلك اعتقلت أربعة مواطنين فلسطينيين في محافظة الخليل جنوب الضفة العربية اثر حملة مداهمة واسعة شنتها في المحافظة وبلدات فلسطينية حولها اسفرت أيضا عن عمليات تخريب لممتلكات المواطنين. كما اعتقلت قوات الاحتلال في شارع الشهداء وسط الخليل المواطن حكم عبد الحفيظ الزعتري 26عاما وفي بلدة يطا جنوب الخليل فتشت قوات الاحتلال منزل المواطن ابراهيم دبابسة وعاثت في محتوياته خرابا. وأضافت المصادر ان قوات الاحتلال داهمت بلدات بني نعيم وخاراس وصوريف ونوبا وبيت اولا ويطا وعدة أحياء في مدينة الخليل ونصبت العديد من الحواجز وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية. وفي ذات السياق اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس مواطنا فلسطينيا من بلدة قراوة بني حسان. ونقلت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن مصادر فلسطينية قولها إن سلطات الاحتلال اعتقلت المواطن الفلسطيني سعيد مرعي بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته. من جهة اخرى اعتدى عدد من مستوطني مستعمرة تفوح فجر أمس على منزل الفلسطيني محمد مصلح من بلدة ياسوف شرق سلفيت وقاموا باحراق سيارته المتوقفة أمام منزله. وقال اهالي المنطقة ان المستوطنين تسللوا بعد منتصف الليلة الماضية الى بعض منازل القرية الواقعة في مدخل البلدة مباشرة والقريبة من المستوطنة المذكورة وحاولوا احراق منزل المواطن مصلح من خلال فتح بعض اسطوانات الغاز واشعالها في حين تمكنوا من احراق سيارته في المكان وقاموا بكتابة العبارات العنصرية على جدران منزله قبل ان يلوذوا بالفرار. وصعد المستوطنون الاسرائيليون بمؤازرة جنود الاحتلال وحمايتهم من اعتداءاتهم على المدن والقرى الفلسطينية القريبة من المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين بغية مضايقة الفلسطينيين ومحاولة اخراجهم من اراضيهم. على صعيد آخر قالت منظمات لحقوق الانسان امس ان الاحتلال الاسرائيلي صعد من اعماله الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية العام الحالي حيث ضاعف هدم المنازل وردم آبار المياه مقارنة بالعام الماضي. ونقلت وكالة معا الاخبارية عن البيان الذي أقرته 20 منظمة ووتش قوله إن عنف المستوطنين الاسرائيليين ضد الفلسطينيين زاد في العام الجاري في وقت تقوم فيه اسرائيل بتوسيع مخططاتها الاستيطانية على الاراضي الفلسطينية. وأوضح البيان الذي استشهد باحصاءات الامم المتحدة أن اسرائيل دمرت للفلسطينيين ما يزيد على 500 من المنازل والابار وغيرها من منشآت البنية الاساسية في عام 2011 حيث شردت ما يربو على 1000 شخص وهذا يمثل أكبر عدد في سنة واحدة منذ عام 2005 . في سياق متصل انتقد الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري بشدة صمت الجامعة العربية حيال العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني. واستنكر الحزب في بيان له تلقت سانا نسخة منه تواطؤ الدول التي تدعي كذبا وبهتانا الحرص على حقوق الانسان مع العدوان الصهيوني الذي تتوالى غاراته الاجرامية على قطاع غزة وتتصاعد ممارساته الاحتلالية. ودعا الحزب جميع أحرار العالم والمقاومين والحريصين على مستقبل شعبهم وأمتهم من العرب الوقوف في وجه المؤامرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومراكز الصمود والمقاومة في المنطقة من أجل تمزيق شعوب هذه الامة وبث الفتن في أوساطها واعادة السيطرة على مقدراتها وثرواتها وتصفية القضية الفلسطينية. إلى ذلك أكدت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن المقاومة بأشكالها كافة ستبقى الخيار والطريق نحو النصر و التحرير والعودة ومعها وحولها يلتف ابناء الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقهم واقامة دولتهم. وجددت الحركة التزامها التام بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ودعت الى الاسراع في تنفيذ بنودها على أرض الواقع. وقالت الحركة ان مدينة القدس ستبقى رمز فلسطين الاول ولن تستطيع مخططات الاحتلال التهويدية ومشاريعه الاستيطانية أن تغير هوية المدينة ومعالم التاريخ فيها وسيظل أهلنا في القدس عنوانا للثبات والصمود يستلهم منه الشعب الفلسطيني دروس العزة والكرامة وبشائر النصر والتحرير. ودعت الحركة جامعة الدول العربية الى العمل الجاد على انهاء الحصار الجائر على قطاع غزة التزاما بالقيم والاخوة العربية مؤكدة ان فلسطين ستبقى دائما القضية الاولى والمركزية لشعبنا وامتنا العربية والاسلامية. |
|