|
سانا - الثورة وأضاف الحميد في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية ان اللجنة عبرت عن موقفها بوضوح منذ بداية ما يسمى الحراك أو الثورات الشعبية وبينت أن هذه الثورات أعدت في أقبية خفية عمل عليها العقل المعادي منذ سنين طويلة الى أن وجد الظروف الموائمة لاطلاقها بعد الايحاء بأن لها بعدا انسانيا في المظهر العام ما أدى الى انسياق البسطاء والابرياء من الناس خلفها. ولفت الحميد الى أن من مهام اللجنة الشعبية العراقية اعادة بوصلة الرأي العام الى وجهته الحقيقية كي يبتعد عن الخطاب الاعلامي المعادي وعن التضليل والكذب الذي تمارسه قنوات كالجزيرة والعربية وبي بي سي وفرانس 24 وغيرها من القنوات موضحا ان اللجنة قامت بعدة فعاليات على المستوى الجماهيري من خلال عقد مهرجانات خطابية في بغداد ودمشق اضافة الى عقد حوارات مع المنظمات الشعبية كما ستعقد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة السورية . وأوضح عبد الحميد ان قناة الجزيرة كانت توحي مع الشرارات الاولى للغزو الامريكي للعراق بأنها مناصرة للشعب العراقي وانها ضد الغزو والاحتلال والمشروع الامريكي في اختراق المنطقة ولو راجعنا بعضا من خطابها لوجدنا أنها أشاعت الرعب بين العراقيين حينها حيث كانت تبث على مدار الساعة انطلاق الطائرات الامريكية الحديثة المقاتلة من البوارج الامريكية المنتشرة في الخليج العربي ما أحدث انكسارا في الجيش العراقي عندما زعمت أن القوات الامريكية وصلت الى عدد من المناطق في وقت لم تكن وصلت اليها كما ان القناة المذكورة مارست نفس اللعبة في طرابلس بليبيا. وأضاف الربيعي ان زيارة اللجنة الى سورية جاءت لتبقى على تواصل مع الشعب السوري باعتبارنا نمثل فصائل العمل القومي في العراق وكانت لنا مبادرة منذ بدء الاحداث في اذار الماضي لتقريب وجهات النظر بين المعارضة الوطنية السورية الرافضة للتدخل الخارجي وبين السلطة خدمة لمصلحة سورية والشعب السوري وأجرينا حوارات عديدة توصلنا فيها الى حوار مباشر بين هذه القوى التي تعهدت برفض التدخل الخارجي ولا تزال مهمتنا مستمرة. وأكد الربيعي أن ما يجري اليوم مشروع أمريكي صهيوني يطبق في المنطقة العربية بالكامل بعد هزيمة الاحتلال الامريكي في العراق وقد بدأت الولايات المتحدة واسرائيل والقوى الغربية بالبحث عن سيناريوهات أخرى تقلل من خسائرهم البشرية والمادية حيث قال الرئيس الامريكي باراك أوباما اننا سنقاتل عن بعد بواسطة أدوات والات محلية هم الذين نسجوها ودربوها ويشرفون عليها. من جهته قال طه بديوي عضو اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية انه حينما عرف الشعب العراقي المؤامرة الكبرى على سورية والمخططين لها هب وقدم ما يجب أن يقدمه للشعب السوري كي يفوت الفرصة أمام المخطط الامريكي الصهيوني لاعادة احتلال وتقسيم الدول العربية وقد تحرك أعضاء اللجنة من خلال لقاءات في سورية التي احتضنت الشعب العراقي الذي يدين بأكمله للشعب السوري والحكومة السورية التي وقفت موقفا مشرفا من العراقيين حينما كان الحصار والغزو الامريكي مؤكدا تضامن الشعب العراقي مع السوريين أمام ما يتعرضون له اليوم من مؤامرة تستهدف كل سورية ولافتا الى ان اللجنة لم تر أي مشهد مما يطرحه الاعلام العربي وخاصة قناة الجزيرة وأتباعها أو ما يطرحه الغرب من تضليل واضح لما يحدث في سورية. وقال بديوي ان موقف العراق في الجامعة العربية كان مشرفا في حين كانت معظم الدول العربية تخضع لما يطلب منها من قبل القوى الامريكية والغربية وموقف الحكومة العراقية لبى شعور العراقيين تجاه اخوتهم في سورية. وأعرب بديوي عن استغرابه كيف تأخذ الجامعة العربية قراراتها بغياب سورية وعدم مراجعتها لتلك القرارات في حين يظهر جليا تراجع الموقف التركي بهذا الخصوص مشيرا الى مطالبة المسؤولين الاتراك محاسبة رجب طيب أردوغان بسبب العقوبات التي فرضها بحق سورية بمعنى كان الاولى بالدول العربية مراجعة تلك العقوبات التي فرضوها. من جانبه تساءل الشاعر عبيد المرد عضو اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية ماذا جلب الاحتلال للعراق مجيبا في نفس الوقت.. لم يجلبوا لنا الا الموت والدمار فالحصار على العراق منذ عشر سنوات جلب الويلات ونحن قرأنا التاريخ وقرأنا أن الاحداث يخطط لها وتنفذ وراء الكواليس ثم على ارض الواقع. وأضاف المرد اذا كان اردوغان يمثل شعبه فليقرأ شعبه وها هو شعبه يرد عليه بكل ما يجب أن يقال للحاكم انك جئت عن طريق انتخابات فلتحقق ما يريده الشعب ونقول لاخواننا الاتراك تربطنا واياكم علاقات صداقة واقتصاد ودين وتاريخ مشترك فعليكم أن تنظروا بما يرضاه الله لكم ولنا فلا نستطيع تغيير الحدود الجغرافية التي رسمها الله لنا فلا تكونوا نواة للضيم والظلم بل كونوا زهورا تفوح منها عطر المحبة والاخاء. |
|