تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وصلت إلى الرياضة..!

فضائيات
الأحد 13/4/2008
مهند الحسيني

لا نغالي إذا قلنا إن برنامج صدى الملاعب الذي يقدمه مصطفى الآغا على شاشة تلفزيون (mbc) هو برنامج مهم,

نظراً لما يطرحه من أخبار رياضية يومية بطريقة تحليلية جذابة كانت سبباً في زيادة رصيده من المشاهدين والمتابعين على مساحة وطننا العربي, وما يزيد من نجاح وجمالية هذا البرنامج تركيزه على تواجد أكثر من محلل رياضي في كل حلقة ,تتم مناقشة الأفكار بطريقة علمية سلسة خالية من البهرجة الكلامية تفيد المتلقي وتجذبه, وبما أني من محبي الرياضة فقد جذبني هذا البرنامج وأصبحت من متابعيه, ( لكن الحلو ما بيكملش) فقد أصابتني قشعريرة وانتابني شعور لم أستطع تفسيره حين تابعت حلقة من حلقات البرنامج الذي استعرض يومها نتائج كل المنتخبات العربية المشاركة بالتصفيات المونديالية بالصوت والصورة والتعليق ومن ثم التحليل وقراءة الإيميلات والردود, ولم يتطرق مذيعنا الآغا لنتيجة منتخبنا الوطني بشكل يدل على اهتمامه كمواطن سوري الأصل بمنتخب بلاده, وإنما ذكر نتيجة اللقاء في آخر عشر ثوان من برنامجه بعد أن خصص أكثر من نصف الحلقة للحديث عن المنتخب السعودي ثم أتبعها بالحديث عن المنتخبات العربية وقد تناسى ذكر تفاصيل مباراة منتخب بلاده مع الإمارات بدمشق, وهنا باعتقادي فقد مذيعنا الآغا مصداقية عبارته الدائمة ( الأمتع والأفضل والأشمل ) وضعوا خطين تحت كلمة الأشمل فهذا اثبت أن برنامجه غير ذلك ولا يمت للشمولية بشيء ,لا بل هو مخصص للحديث المطول عن أخبار بعض المنتخبات العربية.. شكراً يا عزيزي مصطفى لأنك أعطيت منتخب بلادك عشر ثوان من برنامجك الشامل ويا ليتك لم تذكر الخبر أبداً, كان ذلك أهون ألف مرة من ذكرك له بهذه الطريقة المجانية والتي تركت أكثر من إشارة استفهام وبقيت أنت وبرنامجك في ذاكرتي كما كنت أعرفكما, فهل نسيت ما قدمته لك بلدك سورية وهي التي رعتك في يوم مضى كالنبتة الفتية وما إن اشتد عودها حتى قطعت جذورها ومن يقطع جذوره لا بد أن يكون مآله إلى اليباس والضمور... على كل حال لك حريتك في التعبير وطريقة التقديم ولنا حريتنا أن نعرف ونعلل ونكتب وننتقد...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية