|
|
أسواق مشيرا إلى أن هذا الارتفاع تسبب بالركود لحركة الاسواق. وبالعودة الى الاسباب الحقيقية لما يحدث يعزو مدير التجارة الداخلية ذلك إلى سببين الأول عالمي ويرجع الى ارتفاع اسعار النفط عالميا وتجاوز سعر البرميل 100 دولار, ما أثر على سعر تكلفة المنتجات الصناعية والزراعية في بلد المنشأ وكذلك ارتفاع أجور الشحن. أما السبب المحلي فيعود لارتفاع أسعار استيراد هذه المواد وزيادة أجور شحنها أيضا. وإذا كان الأمر كذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف يمكن توصيف علاقة المراقب التمويني بالأسواق? وبالتالي هل له أي دور مؤثر?. ويوضح مدير التجارة الداخلية بالحسكة أن المراقب يقوم بدور التوجيه إضافة إلى تنظيم الضبوط بحق المخالفين من خلال الجولات المستمرة وأيضا بالتعاون مع المواطنين وجهاز حماية المستهلك لقمع المخالفات. لكن الملاحظ أن هناك مؤشرات لوقائع العمل المتعلقة بواقع الأسواق ولعل في مقدمة هذه المؤشرات الطلب الشديد على مادة الخبز. وقراءة بسيطة للمتابعات الميدانية تقودنا إلى وجود ظاهرة أصبحت معروفة لدى الجميع وهي السبب الرئيسي في ازدياد الطلب وحصول الاختناقات, حيث يقوم بعض الأشخاص بشراء كميات كبيرة من الخبز وبيعها لمربي الثروة الحيوانية لأن الخبز هذه الأيام أرخص بكثير من الأعلاف بمختلف أشكالها وهي طبعا غير متوفرة رغم ارتفاع الأسعار. أيضا هناك ارتفاع في أسعار الفروج حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلى 104 ليرات والبيض 145 ليرة, أما بالنسبة للخضار والفواكه فالسعر الذي وصل إليه التفاح والبندورة والباذنجان والخيار هو أكبر بكثير من الممكن. لكن السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو: ما أبرز المشكلات والصعوبات التي تفرض على أسواق الحسكة هذا الواقع?! والحقيقة يأتي في مقدمة العوامل المسببة لواقع من هذا النوع عدم وجود منتجين ومستوردين في المحافظة ويتم توزيع المواد عن طريق السيارات المتنقلة رغم وجود تشديد على تداول الفواتير إلا أن ضبط الأسعار بين حلقات الاستيراد والبيع والإعلان عن الأسعار أمر في غاية الصعوبة على ما يبدو ولاندري إذا كان وضع كافة البيانات على سيارات البيع المتنقلة لضبط حالات بيع المواد المغشوشة يكفي لوحده أم أن الأمر يتطلب حلا جذريا للمشكلات والصعوبات المزمنة التي تتسبب بعدم الاستقرار لما يحدث في اسواق الحسكة. |
|
