|
رؤية ويحق لنا أن نفخر بأننا ننتمي إلى بلد اتخذ منه التاريخ موطناً والإبداع مسكناً , ولا يكاد شبر من الوطن إلا ومشى عليه عالم أو عظيم من عظماء التاريخ العربي ماضياً وحاضراً , ولايزال وطننا حتى يومنا هذا يضم بين جوانحه مئات المبدعين في مختلف جوانب العمل الإنساني, وما فوز عدد منهم في المهرجانات وتألقهم في الاحتفاليات العربية إلا مؤشر على المستوى الرفيع الذي وصلوا إليه , ما يعني أن وجود السوري المبدع واضح للعيان مضيء كالشمس باسق كأشجار الحور. وهاهو الوطن يكرم مبدعيه, وخلال السنوات الأخيرة شهدنا تكريم مجموعات متتالية من مشاهيرنا الذين أثروا الثقافة العربية بما قدموه من أعمال رفيعة مستوى شكلاً ومضموناً , أعمال عاشت في الذاكرة الجمعية العربية وارتقت بفكرنا ومشاعرنا, ورفعت مستوى الحالة المعرفية والذوق الأدبي لدى جمهور الأدب والفن. وما يزال الوطن يضم بين جناحيه عدداً كبيراً من المبدعين الذين يستحقون التكريم وبالتأكيد سيأتي دورهم في اعتلاء منصة التتويج , ولست الآن في معرض تعداد أسماء الذين كرموا والذين لم يكرموا فهم كثر , ولكن أقول بإيجاز إن الأمة التي تحتفل بعظمائها فإنما تسهم في استمرار بناء حضارتها , لأن المبدع عندما يكرم يشعر أن ما قدمه لوطنه لم يذهب إلى زوايا النسيان , كما يصبح مثالا يحتذى ويحث الأجيال القادمة على متابعة مسيرة الإبداع والتألق , كما أشير إلى أن ميدان الإبداع لايقتصر على الشعراء والفنانين والروائيين الذين يتواجدون في دائرة الأضواء الإعلامية فعندنا الكثير من المشاهير في مختلف الميادين كالعمل الإذاعي والرياضة والطب والعمارة والاقتصاد.. والقائمة أطول. . |
|