|
الافتتاحية أستطيع بجرأة أن أواجه الواقع كما هو .. دون أن استعين أو أستنجد, بمؤيدات في الزمان أو المكان( مايجري في العالم, وحديث مدير البنك الدولي عن ارتفاع أسعار عالمي حتى عام 2015 أو حقيقة أن الزمن متغير, واليوم ليس هو الأمس.. وغداً ليس هو اليوم). نحن بلاشك جزء من العالم.. ونحن بلاشك نخضع لشروط الزمن.. لكن.. لسنا أبداً بالساكنين الراكدين بانتظار ماينقله لنا المكان أو يفعله بنا الزمان.. يكثر الكلام في داخلنا, ومن حولنا, ونحن نمضي قطعاً الى الأفضل .. قطعاً الى الافضل.. وحديث غلاء الأسعار واشكالات الاقتصاد, واحتمالات الاهتزاز.. هي .. هي (منذ عشرة, خمسة عشر, خمسة وعشرين عاماً..نصف قرن) يغضون النظر عن مقومات صمودنا وحركتنا باتجاه البلد القوي باقتصاد قوي, في محاولة لإغراقنا بحديث الشؤم.. لتكون لوحة بلون أسود. لديّ الجرأة دون أن أستنجد بأحد.. أو أن أستعين بامتدادات في الزمان والمكان أن أقول: نحن هنا.. نحن هذا البلد.. سورية.. بكل جرأة .. نحن هنا ..وربما بشيء من التحدي نحن هنا.. ليس فقط لأننا بلد الأمن والأمان.. ليس فقط لأننا البلد الذي يأكل مما يزرع ويلبس مما يحيك. .ليس فقط لأننا البلد الذي يوفر فرصة أسهل للحياة.. بل لأننا البلد الذي يعمل لاقتصاد قوي, كي يكون قوياً.. وفي إطار ذلك استطاع هذا البلد أن يتحمل حقائق شكلت فيما سبق احتمالات مرعبة.وأن يواجهها بحكمة التصور وجرأة في القرار. -تراجع إنتاج النفط -أزمة القطاع العام -الزيادات السكانية -اهتزاز سوق الصرف وأسعاره -الضغط الدولي.. في الوقائع الاقتصادية.. إننا نملك القدرة على الحركة, لتجاوز أي ظرف غير طبيعي, وخلق فرص لاستبداله بما هو أحسن.. لاخوف.. وإذا كان ثمة انطباعات هنا وهناك عن وقائع الحياة اليومية, تظهر ألماً هنا أو تعثراً هناك.. فهي تخيف أن كانت غير مرئية .. تخيف إن كانت غير محسوبة .. تخيف إن كان لا أحد يواجه.. لكن .. في ظل الواقع القائم وبمنتهى الجد والجدية, ولنا بوقائع في ساحات العالم وأسواقه الدليل.. نحن دون شك في أمان.. ومن الأمان وشعور الأمان ننطلق بهمِّ مواطن أو انفعال آخر, لنقدمه للحكومة, التي نعلم ولاننكر أنها استطاعت حتى اليوم, وتسعى دائماً فعلياً أن تربط البلد واقتصاده بمعطيات الواقع, ودينامية القرار الجريء العلمي, للانطلاق نحو قوة الاقتصاد..وهو اقتصاد قوي بالتأكيد..إذ يوفر وقائع ومتطلبات حياتنا اليومية, وتمويل حاجاتنا في الاستيراد والتصدير..واستقرار أسواق وأسعار صرف عملتنا الوطنية, حتى لتبدو اليوم تستقطب رغبة اقتنائها أكثر من العملات الصعبة. ولم يكن الأمر كذلك منذ سنين.. ونحن أقل البلدان مديونية ولهذا حساباته. نحن الشركاء بالهمّ والعلم بالشي, والسعي والفعل..نحن بدءاً من شكوى مواطن, وهمّ إنسان, مروراً بإعلام ينقل هذا الهمّ والشكوى, انتهاء بحكومة تراقب ..تتابع..وتتخذ القرار.. سعداء ببعضنا, وسعداء بهذا البلد الصامد الصابر المناضل, نسعى جميعاً لقوته..وقوته في قوة اقتصاده..واليوم ليس الأمس..وغداً ليس اليوم, ودائماً متفائلون. |
|