|
حديث الناس ورغم ظروف الحصار الجائر المفروض من أميركا وأوروبا وأعراب الخليج والعثمانيين الجدد إلا أن الدولة بمؤسساتها مازالت وبعد عامين وتسعة أشهر تفي بالتزاماتها على الصعد كافة. وفي هذا السياق نشير إلى محور إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، حيث أقرت الحكومة خطتها للعام القادم المتمثلة في إقامة وحدات سكنية لمن أجبرتهم الظروف على ترك مقار إقامتهم ووضع التصورات لإعادة إعمار المناطق المطهرة من العصابات والمجموعات المسلحة, إضافة للحظ المبالغ المخصصة للتعويض عمن لحق الأذى بممتلكاتهم. واستطاعت محافظة دمشق الوفاء بالتزاماتها لجهة حصر الأضرار في الأحياء التي يمكن الكشف عليها من اللجان الفنية وتقوم الأجهزة المعنية لديها بشكل مستمر باستقبال طلبات المتضررين لتقوم بعد ذلك اللجان المكلفة إجراء الكشف الحسي والتثبت من الأضرار وتقدير القيم ومن ثم تحديد نسب التعويض. ولا يتوقف الجهد المبذول على التثبت من الأضرار وتحديد قيم التعويض بل قامت خلال الأيام الماضية بصرف 30 مليون ليرة للمتضررين, وأكد مدير المالية في تصريح للثورة أن المحافظة بصدد صرف 100مليون ليرة الوفورات المتاحة ويمكن في حال تخصيص موارد إضافية من وزارة الإدارة المحلية إغلاق قائمة الصرفيات المتعلقة بالمتضررين ما قبل عام 2013. ما تقدم يظهر أن عجلة إعادة الإعمار والتعويض ماضية بدمشق وكذلك هو حال بقية المحافظات، وعلى التوازي فإن الدولة تواصل دعمها لقطاعات التربية والتعليم العالي والصحة, حيث تقدم الخدمة في القطاعات الآنفة مجاناً إضافة لتوفير الرغيف بسعر رمزي مع استمرار الدعم للمواد الاستهلاكية الأساسية ومعظم القطاعات الاقتصادية. إن سورية التي واجهت كل هذه الظروف بفضل صلابة الجيش العربي السوري وتماسك الجبهة الداخلية قادرة على تضميد الجراح وصياغة غد مشرق خال من المجموعات التكفيرية والظلامية. |
|