تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكهرباء من جديد..!!

أروقة محلية
الاثنين 25-11-2013
اسماعيل جرادات

بداية نقدر لعمال الكهرباء كل جهد يقدمونه أو يبذلونه عندما يصيب أي خط من خطوط نقل الطاقة أو محطات التوليد أي عمل إرهابي من قبل الجماعات التكفيرية المجرمة وإصلاح هذا الخلل أو العطل بوقت قياسي.

ونحن عندما نقول إصلاح ما عطلته العصابات الإرهابية بوقت قياسي لقناعتنا بأن هؤلاء العمال يعرضون أنفسهم إلى المخاطر، خاصة عندما يقع هذا العطل أو التخريب في منطقة ساخنة، الأمر الذي يجعل من هؤلاء العمال عرضة للاستهداف، لأن تلك الجماعات الإرهابية جاءت إلى بلدنا بالأساس لتدمير كل البنى التحتية التي دفعنا من جهدنا وعرقنا ودمنا ومالنا أثماناً كي تصبح تلك المنشآت عملاقة تضاهي ما هو موجود في غالبية البلدان المتطورة والمتقدمة، لكن كما قلنا أكثر من مرة أن الداعمين لهذه المجموعات التكفيرية الإرهابية لا تريد لنا أن نستمر في تحقيق التقدم والتطور.‏

نعود لنقول: إن ورشات الكهرباء تقوم بجهود ترفع لها القبعات، هذه الجهود إنما تؤكد أن عمال سورية لم يكونوا في يوم من الأيام إلا مع الوطن مدافعين عنه بكل ما يملكون وهم عندما يقومون بإصلاح ما تخربه العصابات الإرهابية في أماكن يعرفون أنهم قد يكونون هدفاً لهذه العصابات لكنهم ينجزون ما كلفوا به انطلاقاً من حرصهم الشديد على مواجهة التخريب بالإصلاح وهذا إن دل على شيء إنما يدل على مدى ارتباط هؤلاء العمال بوطنهم سورية.‏

إننا ونحن نقدر لهؤلاء العمال تضحياتهم إنما نؤكد على المعنيين في الكهرباء الأخذ بعين الاعتبار ضرورة أن يكون تقنين الطاقة وفق معايير تحقق العدالة بين جميع الناس ريفاً ومدينة، لا أن يتم حسب مزاج من يجلس خلف المخارج في محطات التوزيع، يقطع ويوصل حسب مزاجه، ونحن عندما نقول ذلك كي لا تضيع الجهود التي يبذلها أولئك العمال الذين يعرضون أنفسهم للمخاطر وربما للاستشهاد من أجل إعادة خطوط النقل أو المحطات إلى ما كانت عليه قبل أن يطولها التخريب من قبل الإرهابيين.‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية