تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


موازنة سورية ورواتب عام 2014

منطقة حرة
الاثنين 25-11-2013
 د: حيان احمد سلمان

يعتقد المتآمرون على سورية سنديانة التاريخ وبلد الأبجدية وطائر الفينيق وأول معزوفة موسيقية و طريق الحرير ومكان ظهور أول نول نسيجي وعاصمتها أقدم عاصمة مأهولة في العالم وأول حكاية حب ومكان هبوط آدم وحواء من ملكوت السماء عالم الأرض وتصنيع أول سيف في التاريخ وهو السيف الدمشقي ...الخ ,

ويعتقد المتآمرون بأنهم سيدمرون برأسمالهم الريعي وتكالب قواهم التآمرية من دول الاستعمار القديم والحديث وبمشيخات وممالك تعيدنا إلى العصور الوسطى وبنسيانهم وتجاهلهم لفلسطين وهي القضية الأساسية للعرب وكل شرفاء العالم وينفثون حقدهم ضد منظومة المقاومة وجوهرها بلد الأمويين بقاسيونها الشامخ , وبعد أن فشل الأعداء بتمرير مشاريعهم التفتيتية والاستعمارية المعتمدة على تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وبخطط وبرامج ملعونة من أمثال ( الشرق الوسط الجديد والكبير - الفوضى الخلاقة ..الخ ) , ورغم كل مخططاتهم الجهنمية إلا أننا نقول بأننا بدأنا نتلمس معالم النصر النهائي وهي ترتسم في الأفق المحلي والعربي والإقليمي والعالمي , وعلى كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والعسكرية والاقتصادية وغيرها , ولتأكيد ذلك سنحتكم إلى لغة الأرقام وهي( أصدق لغة ) , وسأتحدث عن مشروع موازنة عام 2014 وما خصص منها للرواتب والأجور واستكمالا لمقالتنا السابقة في صحيفة الثورة في الأسبوع الماضي عن ( الدعم الاجتماعي ), فقد تمّ تخصيص مبلغ / 310,3/ مليار ليرة سورية لعام 2014 بزيادة قدرها / 73,74/ مليار عن موازنة عام 2013 , وتركزت الزيادة في البنود التالية ( الزيادة في الرواتب والأجور بمقدار /46,85/ مليار وبنسبة قدرها /63,5%/ - زيادة الترفيعات الدورية بمقدار /12,5/ مليار ليرة وبنسبة /17%/ - مخصصات لإيجاد / 49412 / فرصة عمل في القطاع الإداري وخصص لها / 10,45/ مليار ليرة وبنسبة / 14,25%/ - زيادة /3,93/ مليار وبنسبة 5,3%/ مخصصة لتغطية الزيادة في التعويضات مثل تعويضات نهاية الخدمة وفرص العمل وتفرغ الأطباء وبدل الإجازات وحوافز المشافي ), وهكذا يتبين لنا مجموعة مؤشرات ومنها :- أن سورية شعبا وقيادة تتحدى المؤامرة الكبيرة عليها وتنظر نحو المستقبل بكل ثقة .‏

2- رغم تراجع الإيرادات النقدية من جراء الأعمال التخريبية واستهداف مرتكزات البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية وخاصة الصغيرة والمتوسطة إلا أن مخصصات الرواتب والأجور والتعويضات تزداد من سنة لأخرى .‏

3- كل شيء يؤكد أن سورية ستنتصر على هذه المؤامرة القذرة , بدليل أن بلدنا الغالي ليس بلدا نفطيا بل أن الفاتورة النفطية مدينة وليست دائنة , أي أننا نستورد أكثر مما ننتج إضافة إلى استهداف الثروة النفطية بكل أعمال التخريب وبيع برميل النفط المستخرج بطرق بدائية بأبخس الأسعار وبوسائل استخراجية متخلفة مؤمنة من الأردوغانية وآل ثاني وآل سعود وستسبب أمراضا كثيرة في المستقبل إضافة للخسائر الاقتصادية الكبيرة , لكن سورية وبلغة الأرقام تتجاوز كل هذه الصعوبات وسنحقق الانتصار وقريبا وبأسرع مما يتوقع الأعداء .. وإن غدا لناظره قريب .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية