تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور.. بين المطرقة والسندان!

رياضة
الأثنين 13-8-2012
مازن أبو شملة

يجد اتحاد كرة القدم نفسه محاصراً بأسئلة واستفسارات، وربما بتشكك واتهامات؟! ومن دون هذا كله ضغوطات جمة وانعدام القدرة على الإجابة، وبين المطرقة والسندان محاولات دؤوبة للهروب إلى الأمام، وتحويل الانتباه إلى قضايا أقل أهمية ووقعاً على النفوس؟!

وتبدو المشكلة أكثر مضاضة ووطأة لأن التفسيرات والتأويلات الشحيحة تدخل تحت طائلة «غير المباح « وحتى التلميحات والاشارات غير مستثناة من هذا التكتم والمواراة، فالمطلوب أن يفهم الآخرون ويقتنعوا ويشفوا غليل فضولهم، بمعزل عن أي تصريحات رسمية واضحة لا لبس فيها ولا غموض!! ومن السهولة بمكان إلقاء اللائمة على الظروف والطوارئ لتبرير أي قرار أو توجه؟!‏

كثيرة هي القضايا العالقة التي تنتظر البت والحسم، على شاكلة التأجيلات المستمرة لنصف نهائي الكأس، وموعد المؤتمر السنوي، ومصير الفرق الهابطة، والتغييرات المفاجئة في الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخب الشباب، وجدوى اختيار أحد الأعضاء، ليقود دفة منتخب الرجال؟! وغيرها من الأمور التفصيلية الدقيقة.‏

ثمة مستويات للصراحة والمكاشفة، الأول يتم تداول كل شيء فيه بمنتهى الوضوح والمباشرة، ولكن يبقى بمنأى عن المظاهر البروتوكولية المعتادة والمؤتمرات الرسمية!! والثاني تنحصر فيه الجهود لتسريب ما يمكن البوح به والتعبير عنه بالرموز والاشارات، والمحافظة على المكنونات طي الكتمان؟!‏

ولاغرو من القول إن كلا المستويين يصب في بوتقة الآخر، ولكن تبقى العلامة الفارقة في اضمحلال احترام الآخرين في الشارع الكروي المتواصل مع نبض الأحداث والمرتبط بأنفاس المتغيرات.‏

لا يمكن اخفاء المعلومات والحقائق في زمن ثورة التكنولوجيا والمعلومات، كما أن من العبث المراهنة على عامل الوقت باعتباره قادراً على نشر غلالة التغاضي والنسيان، وليس من الحكمة التنصل من المسؤوليات والظهور بمظهر المتعاطي مع الأحداث بالانفعال وعدم القدرة على التأثير أو التغيير؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية