تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد الخروج الجماعي.. المنشطات في سجل مشاركتنا الأولمبية؟!

رياضة
الأثنين 13-8-2012
هشام اللحام

قالت اللجنة الأولمبية الدولية أمس الأول السبت إن العداءة السورية غفران محمد التي شاركت في سباق 400 متر حواجز في أولمبياد لندن، استبعدت بعد سقوطها في اختبار للكشف عن المنشطات خضعت له في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأضافت اللجنة في بيان لها: أخذت عينة بول من غفران محمد /23 عاماً/ في الثالث من آب الجاري في لندن، وأثبت فحصها وجود مادة مثيلهكسانيمين. وأكدت نتيجة فحص العينة الثانية نتيجة العينة الأولى.‏

وخرجت غفران من سباق 400 متر حواجز عندما احتلت المركز الثامن في المجموعة الثانية من تصفيات الدور الأول في الخامس من آب الجاري.‏

وأضاف بيان اللجنة الأولمبية الدولية:على الاتحاد الدولي لألعاب القوى تعديل نتائج المنافسة المذكورة طبقا لذلك وبحث ما يترتب على ذلك من إجراءات.‏

وتواجه غفران محمد عقوبة الإيقاف لمدة عامين على أقصى تقدير، لأنها أول مخالفة لها من هذا النوع.‏

رغم المنشطات‏

ولعل المضحك المبكي في الخبر أن العداءة التي تمثل ألعاب القوى السورية على أنها أبرز الرياضيات في القطر فشلت في تجاوز التصفيات رغم تناولها المنشطات، وكما نلاحظ في النتيجة، أنها احتلت المركز الثامن ليس في العموم بل في مجموعتها، وهذا يدفعنا لطرح الكثير من الأسئلة، وأقلّها: لماذا كان هذا السقوط المريع؟!‏

تحقيق ومسؤول‏

الخبر ولا شك وصل للمعنيين في الرياضة السورية، وهم حتماً سيستنكرون ما قامت به غفران، وكلهم سيتنصل من المسؤولية، وسيسارع المكتب التنفيذي لتشكيل لجنة تحقيق، وستوجه أصابع الاتهام كما نتوقع للاعبة ومدربها بشكل مباشر، فيما سيكون كل من له علاقة باللاعبة واللعبة بريء وغير مسؤول كما جرت العادة؟!.‏

كلام كثير‏

انتهى الأولمبياد، وقبل أن ينتهي كان من نسميهم أبطالنا قد عادوا بلا بصمات، اللهم إلا بصمات الخيبة، وهذه الخيبة تعكس تماماً حال رياضتنا لأن العشرة الذين مثلونا في الأولمبياد هم النخبة. وبالطبع الكلام لم ينته، وهناك كلام كثير حول هذه المشاركة التي من خلالها سنتحدث عن سلبيات رياضتنا المريضة. وهذا سيكون في عدد قادم قريب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية