تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قلم «رصاصنا».. ورصاص بندقيتهم

حدث وتعليق
الأثنين 13-8-2012
منذر عيد

هي مهنة المتاعب.. كما هو متعارف عليها.. مهنة النبلاء .. الرقيب وعين المواطن ولسانه.. هي السلطة الرابعة.. التي باتت اليوم في سورية وبفعل إجرام المجموعات الإرهابية.. مهنة الموت.

فشل مخطط التآمر على سورية.. وهزيمة مرتزقة وميليشيات «الخليج الغربي» وحكام العثمانية الجديدة في تحقيق أحلامهم.. بل وتحولها بفضل بسالة جيشنا العربي السوري إلى كوابيس تقض مضاجعهم.. وتهاوي منظومتهم الدعائية الإعلامية المضللة في رفع معنويات إرهابييهم، وفشلها في تحويل مرارة الهزيمة إلى حلو الانتصار الكاذب.. عمدوا إلى استهداف شريك جيشنا الباسل في الانتصار.. الإعلام الوطني الذي كان بأقلام صحفييه.. وكاميرات مصوريه.. الجندي الرديف لجنودنا في ساحات المعركة، سواء على الأرض أم جنودا متميزين في معركة الفضاء.. فاستحقوا بجدارة صفة الأبطال.‏

تعداد إجرامهم بحق المؤسسات الإعلامية وكوادرها من تدمير واستهداف بعبوات ناسفة، إلى خطف واغتيال صحفييها يدلل على حجم الوجع الذي ألحقه الإعلام السوري بعصابات التآمر.. ونجاحه اللافت في التصدي لمنظومة أوكارهم الاستخباراتية الإعلامية المضللة.. وتمكنه من نقل حقيقة إجرامهم وبطلان ادعائهم منذ بداية الأزمة في سورية.‏

مهنة أحببناها.. فباتت جزءاً من حياتنا.. اتخذناها وسيلة راقية لمواجهة آلة حربهم.. ورصاص غدرهم.. ولأنها وكما ذكرت مهنة النبلاء.. ومهنتهم القتل.. من الصعب بمكان أن يواجهوا الحقيقة بالحقيقة.‏

بين نبلنا وإجرامهم.. وبين «قلم رصاصنا» ورصاص بندقيتهم بون شاسع.. والتاريخ لن ينسى أن يكتب صفحاتهم بلون قلوبهم السوداء.. وأسماء شهدائنا باحرف من نور.. قد يستطيعون ان يغيبوا منا شخصا برصاص حقدهم .. لكنهم لن يستطيعوا حجب الحقيقة برصاص حقدهم.‏

Mon_eid@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية