|
رمضانيات إلا بعض من النسوة المتقدمات في السن ويعملن على تحضيرها بين الوقت والآخر لأبنائهن وأبناء أبنائهن لا من مبدأ التذكير بالماضي فقط..بل من مبدأ المقارنة بين حلويات الماضي وحلويات الحاضر والتي لم يعد لها نكهة ولا طعمة كما تقول الجدات. الآنسة:أمل برهوم رئيسة لجان تنمية المجتمع المحلي للمرأة الريفية في منطقة مخرم حمص كان لها رأي عندما سألناها ومن خلال زيارتنا للبلدة عن هذا النوع من الحلويات ذي الرائحة الخاصة التي لا تشبه رائحة خبز تنور ولا صاج لتقول:إنها السيالة..المصنوعة من أبسط مكونات الحلويات بعيداً عن الجوز واللوز والفستق الحلبي..إنها من طحين وماء يخفق جيداً ليصبح رخواً متماسكاً مع بعضه بعضاً عند سكبه على حرارة صاج تتوهج تحته ألسنة نار خفيفة ويقلب على الوجهين حتى ينضج بشكله الذي لا يشبه رغيف خبز الصاج لا من حيث مذاقه ولا طعمه. يدهن الوجهين بالقطر والزبدة أو السمنة العربية وهو ساخن ويترك لوقت من الزمن حتى يتشرب بهما ويبرد قبل أن يقطع قطعاً صغيرة حسب الطلب وتكون جاهزة للأكل إما بالطريقة القديمة لفاً باليدين..أو بالشوكة والسكين على الطريقة الحديثة..ورغم أن حلويات الحاضر استطاعت أن تثبت وجودها في سوق العرض والطلب على كل ما هو قديم فإنها لم تستطع أن تمحي ذكريات لا تنسى من الماضي عندما كانت تقدم السيالة كحلويات خاصة بعد وجبة إفطار دسمة في شهر رمضان المبارك أو يوزع قسم منها على الأهل والجيران ببسمة على الشفاه وكلمات صيام مقبول إن شاء الله وكل عام وأنتم بخير. |
|