|
مجتمع المعاق الحقيقي في البداية توضح لنا السيدة سهام الخاطر عضوة المكتب التنفيذي في المحافظة والمسؤولة عن النشاط الأخير الذي تم قبل بضعة أيام وجرى خلاله إقامة حفل زفاف لمجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة قائلة: إن المعاق الحقيقي هو من فقد فرصةوكم من أفراد معاقين في حركتهم الجسدية ولكنهم مبدعون حقيقيون لمجتمعاتهم > كيف تنظرون إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة? >> إن هذا الاهتمام من وجهة نظرنا لم يعد عملاً انسانيا واجتماعياً فحسب بل أصبح ضرورة وطنية والتزاماً حقيقياً وهذا نلمسه في التشريعات والقوانين التي تصدر مؤخراً وفي الاهتمام الشخصي للسيدة أسماء الأسد بهكذا نشاطات وهي التي شرفت المحافظة بزيارتها الأخيرة منذ أسابيع قليلة عبر مشاركتها لنا في برلمان الطفل بدير الزور ما أعطانا دفعاً معنوياً للاستمرار في ما نقوم به من نشاطات محورها الأسرة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة هم في صلب ذلك وضمن برنامج ومشاركة فاعلة من المجتمع المحلي وشركاته العامة والخاصة بصورة تطوعية عززت التكافل الاجتماعي وأظهرت صورة فعالة لإنجاح هذا العمل الخيري وهي شركة خانكان وللمرة الثانية >ماهو هدفكم الأساسي من ذلك النشاط? >> تعزيز مفهوم الاستقرار الأسري والاجتماعي وتعميق القيم المجتمعة بنفوس الشباب لتزيد من ترابطهم وانتمائهم الاجتماعي هذا من جهة ومن جهة أخرى للتأكيد على التزامنا بالمبادىء الأصيلة والنبيلة التي تظهر الترابط الاجتماعي عبر فعالياته المختلفة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة فيكونوا طاقات بشرية فاعلة بصورة حقيقية . > قلت : التجربة الثانية ..?! >> نعم ففكرة العرس الجماعي لذوي الاحتياجات الخاصة انطلقت من دير الزور عام 2005 ليشعروا أنهم قادرون أن يعيشوا مثل باقي فئات المجتمع وعبرهم عززنا في المحافظات النهج التشاركي بين المؤسسات المختلفة الرسمية والخاصة وليبدو هذا النشاط عملاً مستمراً . > وكيف تجعلونه مستمراً ? >> من خلال قيامنا بعملية مسح للفئات صاحبة الحاجة لهكذا دعم ورعاية فنتعرف على احتياجاتهم ونضع الخطط الأنسب لرعايتهم ودعمهم . مجتمع محلي أما السيد خلدون خليفة من مجموعة خانكان فقال : إن العمل الخيري والانساني هو في صلب مجتمعنا وتأتي هكذا نشاطات لتجعله يطفو على السطح , وتعتبر فكرة العرس الجماعي لذوي الاحتياجات الخاصة عملية هامة أرجو أن يتم تعميمها في مجتمعنا السوري ككل إنه فكرة جديدة ومميزة في دير الزور وعمل عظيم تجعل مجموعة من الاشخاص يبنون بيوتاً جميلة , الشيء الرائع أننا عبر مشاركتنا جميعاً لهذا العمل ندخل البهجة إلى العديد من القلوب المتألمة ونحقق مبدأ التكامل بين المجتمع الخاص والعام . ذوو احتياجات متنوعة عبر بعض العرسان عن فرحتهم بهذه المناسبة الغالية بكلماتهم الخامسة وربما بإشارتهم الخاصة فبعضهم أصم وأبكم مثل العروسين أحمد عبد الرزاق ونهلة العيسى اللذان أرادا أن يقولا بأنهم لم يكونا يحلمان أن في عرسهما هذا الحشد المميز من المشاركين والمسؤولين في المحافظة > عبد شهاب ( كفيف ) يقول أنه أجمل أيام حياتي > معمر الطعان وغزوة اليوسف شعرا باهتمام ودفء المجتمع بكل أبعاده في هذا اليوم ويتمنيان حصول ذلك دائماً . >خالد العلوش وأمل الخلف لم يجدا الكلمات التي تعبر عن امتنانهما لما تم فعله. > فايز حميدي وروضة المحمد أكدا إن ما يحصل اليوم سيشكل انطلاقة عظيمة لكل حياتهما ونقطة تحول لايمكن وصفها . لقد تشاركت الازواج من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء الصم والبكم والإعاقة الحركية والكفيف . الجدير ذكره إن هذه الاعاقات شملت العرسان الشباب فقط أما قرائنهم من العرائس الفتيات فكن صحيحات وسليمات جسدياً , وهي فكرة هامة وعظيمة أن يغدو البيت جزءاً منه طبيعياً ليتكىء الجزء الاخر عليه وهذا من شأنه أن يذلل الكثير من العقبات في المستقبل . |
|