|
مجتمع الجامعة فمنهم من يرى أنه تجربة جيدة تساعد العديد من الطلاب الذين لم يحق لهم الالتحاق بالجامعات من قبل أن يحققوا هذا الحلم ويلتحقوا بها عبر نظام التعليم المفتوح بذلك تكون هي المنقذ لمستقبل العديد من الشبان والشابات منهم من يجدها متشابكة ومعقدة وفيها خلل ما وغير ناجحة. لكن على الرغم من ذلك كله فإن نظام التعليم المفتوح يحظى باقبال واسع من كافة شرائح الناس وبأعمار مختلفة من حاملي شهادة الثانوية العامة من الطلاب السوريين والعرب والذين وصلت أعدادهم الى حوالى 115 ألف طالب في الجامعات السورية كافة, 60 ألف طالب بجامعة دمشق وحدها. ذلك رغم عدم وجود فرص عمل تستوعب 10% ممن يتخرج منهم ما دفع بوزارة التعليم العالي لتعليق التسجيل في معظم الاختصاصات للعام الدراسي القادم كما قامت بتشكيل لجنة دائمة ولجان أخرى مؤقتة لتطوير أسس نظام التعليم المفتوح وايجاد حلول لما يتعرض هذا النمط من التعليم من صعوبات علمية وإدارية. ولتسليط الضوء على نظام التعليم المفتوح (الثورة) التقت الدكتور/أحمد نتوف/ مدير مركز التعليم المفتوح بجامعة دمشق. * هل صحيح أن عدد طلاب التعليم المفتوح مئة وخمسة عشر ألف طالبة وستون ألف طالبة في جامعة دمشق لوحدها?... ما السبب بذلك وما آلية الاستيعاب التي تعتمدونها في مركز التعليم المفتوح?.. ** ما جرى سابقاً لم يكن هناك ضبط للعملية والسبب أن الزيادة كانت غير متوقعة وهذا ما يسمى بالزيادة الأفقية كأن تتوقعي أن يأتيك 20% من الطلاب زيادة كل سنة.. لكن ما يأتي يصل الى 200 % ففي السنة الأولى كان لدينا 2000 طالب وفي السنة الثانية 4000 طالب أما في الثالثة 9000 طالب والرابعة سبعة عشر ألف طالب وكذلك في الخامسة سبعة وعشرون ألف طالب وبلغ في السنة الأخيرة ستين ألف طالب هذه الزيادة كان من غير الممكن توقعها بهذا الحجم لذلك أصبح لدينا فائض. * هل لهذا السبب قامت وزارة التعليم العالي بتعليق التسجيل في مركز التعليم المفتوح? ** لدينا الآن بجامعة دمشق ستون ألف طالب وهو عدد أكبر من طاقتنا ولهذا الأمر اتخذ القرار بتعليق التسجيل لمدة سنة واحدة في بعض الأقسام وليس جميع الأقسام وتم التعليق في جامعة دمشق فقط. أما في الجامعات السورية فلم يتم تعليق التسجيل إلا في برنامجين هما هندسة استصلاح الأراضي الزراعية أما الحاسوب ونظم المعلومات فهذه البرامج تم ايقافها نهائىاً لأنها تتعارض مع فلسفة التعليم المفتوح وتحتاج الى توافر الجانب العملي بشكل كبير وهذا غير متحقق وليس هناك آلية لتحقيقه.. لذلك تم ايقاف هذه البرامج أما في جامعة دمشق فقد تقرر التعليق في أربعة أقسام هي الإعلام - المحاسبة-رياض الأطفال والدراسات القانونية والسبب أن أعدادها أصبحت كبيرة جداً والايقاف هو لمدة سنة واحدة . ذلك حتى نعمل على الجودة ضبطها في التعليم المفتوح وهو أن بامكان الجامعة تحديد الأعداد التي تريدها ولكن الأبواب كانت مفتوحة على مصراعيها وكل الطلاب يسجلون... لذلك وضع في السنة الماضية شرط أن يكون الطالب حاصلاً على 50% بدون علامة التربية الدينية فجاء 200% من الطلاب المتوقعين أي حوالى ثلاثة وعشرين ألف طالب في العام الدراسي الماضي هذا أدى الى زيادة في الأعداد فقررنا قبول ألف طالب عن طريق المفاضلة هذه الطريقة الوحيدة لتحديد الأعداد . * يشاع أن شهادة التعليم المفتوح في بعض الفروع غير معترف بها وغير معتمدة ما صحة ذلك? ** الى اليوم ليس لدينا أي طالب متخرج من قسم الدراسات القانونية ما زالوا في السنة الثالثة والآن ترفعوا الى السنة الرابعة فليس لدينا أي طالب متخرج حتى نقول إنه ذهب الى نقابة المحامين ورفض هناك. ثانياً في سورية تمنع ممارسة المهنة إلا في ظل النقابة فالدولة هنا ملزمة بأن تؤمن لهم نقابة حتى يمارسوا المهنة فيها إما نقابة المحامين أو نقابة جديدة الأرجح نقابة المحامين . ثالثاً قمنا بلقاءات في نقابة المحامين ومن حيث المبدأ لم يمانعوا بانضمام خريجي الدراسات القانونية الى النقابة وهناك بعض الأمور التي زودناهم بها والبحث لا يزال جارياً. * ما خططكم لتطوير المناهج في بعض المقررات في التعليم المفتوح سواء ما يتعلق بصياغة المناهج أو المراجع المترجمة من اللغات الأجنبية? ** مناهجنا في التعليم المفتوح كلها سورية إلا في جامعة حلب فهي مناهج مصرية حتى كتب كلية الحقوق هناك مقاربة كبيرة بين المناهج السورية وكذلك المصرية وهي كتب جامعة معتمدة عالمياً.. وبالنسبة لكتب التعليم المفتوح ألفها أساتذة هم يدرسون في جامعة دمشق وتوجد خطة وتدقيق ومتابعة لهذه الكتب باستمرار... وبالنسبة لتعديل الكتب فهو شيء مرفوض لأنه في التعليم المفتوح توجد كتب متميزة أكثر من كتب التعليم النظامي بجامعة دمشق لأن التعليم المفتوح أحدث في عام 2001 .وكتبه من هذا العام أما بعض الكتب في التعليم النظامي فتعود الى الستينات. * هل يحق لطلاب التعليم المفتوح متابعة دراساتهم العليا أو الماجستير سواء في التعليم المفتوح أو التعليم النظامي? ** يجب تحديد أولاً هل نعد الطالب الملتحق ببرامج التعليم المفتوح ليكون باحثاً أو نعده لسوق العمل فإن كان لسوق العمل فالدراسات العليا تحتاج الى تواصل ومتابعة واستمرارية وإذا كنا نعده ليكون باحثاً فمن حقه أن يدخل الدراسات العليا . هذا السؤال يناقش في وزارة التعليم العالي,لأن الكثير من الناس يرون أن طالب التعليم المفتوح يهيأ لسوق العمل فهو بالتأكيد لا يدرس كما يدرس الطالب النظامي ولا يبحث أو يذهب الى المكتبة ليقوم بأبحاث.. هو فقط يأتي يوم الجمعة. بالرغم من ذلك فالمعهد الدولي للإدارة العامة قبل خريجي التعليم المفتوح في الدراسات العليا والمعهد العالي للترجمة الفورية والذي سيفتح قريباً بجامعة دمشق وسيستقبل خريجي أقسام التعليم المفتوح بجامعة دمشق الأمر قيد الدراسة. * ما علامة النجاح في التعليم المفتوح وهل هي أعلى من التعليم النظامي وما السبب بذلك? ** علامة النجاح في نظام التعليم النظامي هي 48 أما في نظام التعليم المفتوح فهي خمسون صحيح أن النظام يحرم الطلاب من علامتين موجودتين في التعليم النظامي الذي فيه استنفاذ لسنوات الرسوب أما في التعليم المفتوح فلا يوجد استنفاذ لسنوات الرسوب. * ما نسبة النجاح في التعليم المفتوح? ** تصل 20-80% ودون ذلك على الدكتور أن يعلل لماذا حدث ذلك واذا كان فوق 80% عليه أن يعلل لماذا وعلى الإدارة أن تقتنع أولاً تقتنع ولا يجب التدخل بنسبة النجاح اطلاقاً لأنه إن حصل ذلك فإننا ننال من شرف الجامعة وهذا يا يجوز فجامعة دمشق جامعة قديمة وعريقة. * ما الجديد في نظام التعليم المفتوح? ** تقرر افتتاح قسم جديد يدعى الدراسات الدولية والدبلوماسية وسيفتتح هذا العام الدراسي في كلية العلوم السياسية بمنطقة التل يتقدم الطلاب إليه بمفاضلة سيعلن عنها رسمياً قريباً جداً وهناك قسم جديد سيفتح العام القادم .هو إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق كذلك تم افتتاح موقع للتعليم المفتوح على الانترنت وكذلك التسجيل أصبح عن طريق الانترنت وخاصة للطلاب في المحافظات البعيدة للتخفيف عنهم. |
|