تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الطالب الجامعي (حويص)..!!

مجتمع الجامعة
الأربعاء 27 /9/2006م
رشا عباس

(يؤسفني أن تتحدث عن الأمور المادية وأنت طالب جامعي!!) هذا ما قيل مرة وألف مرة لطالب في الجامعة,

حين سأل صاحب إحدى دور النشر عن الأجر الذي سيتقاضاه عن عمله في تسويق كتب تلك الدار, أما مدير إحدى مواقع الانترنت فقد أجاب طالب آداب عن ذات السؤال: (أنا أحمل شهادة الدكتوراه ولست بائعاً في سوق الهال حتى (تفاصلني) على السعر..) ونحب أن نخبركم أن العمل الذي كان سيؤديه هذا الطالب (المعتر) في ترجمة عدة صفحات كل يوم كان سيستهلك معظم ساعات يومه مثله كمثل طالب الصحافة الذي عمل في صحيفة خاصة, ثم قيل له ببساطة بعد أشهر من (الحوصة واللوصة): (نحن لا نعطي نقوداً لطالب الجامعة, لأننا نساعده في نشر اسمه). إذن, هذا هو الطالب الجامعي إنسان من كوكب آخر, بلا حاجات بيولوجية, لا يحتاج إلى مصاريف غذاء ومواصلات وكساء ودواء, فهو يشكل من أكسجين الهواء حاجته الغذائية كما يفعل هنود (السافانا) وينتقل من مكان لآخر عبر الأثير, مخترقاً طبقات الزمن, وقد ورث قدرة سيدنا (الحلاج) على الوجود في مكانين في لحظة واحدة! وهو مؤمن أن الجمال (ليس بأثواب تزيننا), لذلك فقد ارتدى (جمال العلم والأدب) على ثقوب بنطاله الوحيد, وكل هذا من أجلكم.. يا أرباب التجارة وأصحاب المشاريع, كي تقيموا صروحكم الاقتصادية على رقاب يد تعمل بالمجان, من قال ان الفرنسيين حين حفروا قناة السويس كانوا أفضل منكم?? ملاحظة: (إياك أيها الطالب أن تفكر بالعمل كراقصة ما ظناً منك أن المعاملة ستكون مختلفة, ستهز (وسطك) كثيراً بالمجان ريثما ينشر اسمك كراقصة!!).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية