|
مجتمع الجامعة كانت محافظة حماة والتي يبلغ عدد سكانها حسب آخر إحصاء في العام الماضي حوالي مليون و800 ألف نسمة تضم كليتين جامعيتين فقط تابعتين لجامعة البعث في حمص,هما كلية الطب البيطري التي بدئ التدريس فيها عام 1969 وكلية طب الأسنان التي افتتحت عام .1979 والكليات الثلاث الأخرى التي تم افتتاحها في العام الماضي,وهي كلية التربية الثانية وكلية التربية الرياضية,وكلية الاقتصاد,كانت ولم تزل تعاني من جملة من الصعوبات يمكن الحديث عنها من خلال الزيارات الميدانية التي قمنا بها في مطلع العام الجامعي الحالي للكليات الخمس والتي جرى من خلالها حوار صريح مع عمداء هذه الكليات التي تخطو وخاصة الجديدة منها بخطوات صعبة نحو أهدافها. في كلية التربية الرياضية التي افتتحت العام الماضي على أرض المدينة الرياضية في حماة وضمن منشآتها المتواضعة (مكاتب-قاعات تدريس وملاعب)تم قبول 49 طالبا في العام الماضي. ويمكن لهذا العدد أن يتضاعف هذا العام,يتدربون في 5 قاعات صغيرة غير مهيأة لهذه الغاية وخاصة الدروس العملية التي تتميز بها هذه الكليات,وقد تم تأمين مستلزمات التدريس كما أفادنا الدكتور غزوان شيخ السوق,عميد الكلية من خلال تعاون عدد من الجهات في المحافظة أهمها فرع الحزب والمحافظة ومديرية التربية والاتحاد الرياضي العام ومديرية المنشآت الرياضية,إضافة لما قدمته وزارة التعليم العالي من أموال لتأمين أثاث مكتبي وإعادة تأهيل المباني وقاعات الإدارة والتدريس وتأمين تجهيزات العمل والتدريب ومن المقرر أن يتم في العام المقبل البدء بإشادة صالة رياضية في حرم المدينة الجامعية. غير أن الكلية تعاني بالدرجة الأولى من افتقارها للكادر التدريسي حيث أن جميع المدرسين من كليات الرياضة الأخرى,أو من خارج الملاك,وبانتظار قانون تنظيم الجامعات الجديد يمكن أن تجد هذه المسألة طريقها للحل. في كلية التربية الثانية التي تشاطر كلية الاقتصاد البناء المدرسي الذي وزع عليهما مناصفة,حدثنا الدكتور درغام رحال عميد الكلية عن مكان غير مناسب كان عليه أن يستوعب (في العام الماضي)155 طالبا في السنة الأولى و130 طالب تأهيل تربوي في قاعات تم إعدادها على عجل لهذه الغاية وفي حين أن العدد المتوقع لهذا العام قديصل الى 360 للسنة الأولى و250 لدبلوم التأهيل التربوي سيتم تلقيهم الدروس في خمس قاعات لا تتناسب مع أعدادهم المتزايدة وقد لاحظنا خلال تجوالنا في هذا المبنى تطورا ملحوظا عن العام الماضي من حيث أثاث المكاتب وإعداد القاعات وتأمين مستلزمات العام الدراسي الجديد,التي كانت متواضعة في بداية افتتاح هذه الكلية,المجاورة لكلية الاقتصاد(تمويل المصارف)التي ينطبق عليها نفس الوضع والتي التقينا عميدها الدكتور جمال طلاس الذي شكا من ضيق المكان ومن نقص الكادر التدريسي شأن كلية التربية اللذين ليس في ملاكهما الا عدد قليل من الأساتذة. ويقوم بالتدريس فيهما مدرسون إما من الجامعات الأخرى أو من الموجهين التربويين في مديرية التربية. وأما الكليتان الأخريان الطب البيطري وكلية طب الأسنان فيبدو وضعهما أفضل من حيث البناء ومن حيث الكادر التدريسي فكلية الطب البيطري تبدو بحال قد تحسد عليها من حيث المباني الإدارية وقاعات التدريس والمدرجات وهي الكلية الوحيدة على مستوى القطر,ويؤمها عدد كبير من الطلاب العرب في إطار التعاون بين الجامعات العربية,وتحتوي على معظم الأقسام والاختصاصات المعروفة في هذا المجال,إضافة لعدد من المشاريع الدولية أهمها:مشروع التعاون السوري الألماني ومشروع حماية الحيوان (سبانا)ومشروع التعاون السوري الياباني ويقول الدكتور دارم طباع عميد كلية الطب البيطري أن الجهاز الإداري والتدريسي متوفران ويقومان بعملهما على الوجه الأكمل وإن مخابر الكلية ومشافيها الحيوانية من خيرة المخابر والمشافي في العالم وثمة مشروع ضخم يتم انجازه الآن في الغرب من حماة,وهو مزرعة تعليمية ومشفى تعليمي في الغاب. ومن الصعوبات الأخرى,تأمين التمويل اللازم لشراء مستلزمات العمل في المعالجات السنية التي تجرى للمواطنين الذين يصل عددهم في بعض الأيام الى حوالي 1000 مراجع وكذلك تأمين قاعة لتجمعهم بانتظار دورهم. أما أهم الصعوبات التي يعاني منها الطلاب فتتمثل في صعوبة الوصول الى معظم الكليات بسبب نقص آليات النقل الداخلي وقصور المدينة الجامعية المؤلفة من وحدتين لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب,وصعوبة الانتقال بين كليات الجامعات,وباقي أنحاء المدينة والمحافظة. وباختصار فان حماة وهي التي تضم اليوم خمس كليات وتنتظر تأمين المقر للكلية السادسة التي أحدثت هذا العام للعلوم الإنسانية تستحق أن يكون لها جامعة خاصة بها,نظرا لكل الظروف المساعدة وفي مقدمتها ارتفاع عدد السكان ونسبة المتعلمين وهي من أعلى النسب في القطر. وقد علمنا أنه ثمة دراسة لاستصدار مرسوم بإحداث جامعة في حماة وهاذا ما تأكد لنا بعد زيارة السيد وزير التعليم العالي والحديث عن تخصيص قطعة أرض إلى الجنوب من حماة لهذه الغاية. *** وعن واقع كلية طب الأسنان حدثنا الدكتور عزام الجندي عن جملة من الصعوبات التي تعوق العمل وأهمها المركزية المتمثلة في العودة الى مركز الجامعة في مدينة حمص في كل ما يخص الكلية والطلاب الذين يبلغ عددهم حوالي 700 طالب في السنوات الماضية ونقص الكادر التدريسي الذي يتم تعويضه من الجامعات والكليات الأخرى,وضيق المكان غير المخصص أصلا للكلية,والذي لم يعد يفي بالغرض,بعد هذه السنوات الطويلة التي شهدت ازديادا في عدد الطلاب,الذين أضيف إليهم طلاب الدراسات العليا في السنوات الأخيرة والذين ينتظرون جميعا البدء ببناء مقر خاص للكلية بعد أن خصصت الأرض اللازمة وأعدت الدراسة اللازمة منذ سنوات. *** بالأرقام * اختصاص الهندسة المدنية غير متوفر في الجامعات الخاصة... * مجموع طلاب الهندسة المدنية في الجامعات الرسمية السورية 7180 ** جامعة دمشق 2523 ذكور 1586 اناث 937 ** جامعة حلب 1608 ذكور 1112 اناث 496 ** جامعة تشرين 1498 ذكور 767 اناث 731 ** جامعة تشرين 1351 ذكور 729 اناث 622 ** جامعة الرقة 44 ذكور 32 اناث 12 |
|