|
|
الحسكة كنت أشعر بالابتعاد آلاف السنين الضوئية عن البلدان المتقدمة وعندما التحقت بالجامعة بقي هذا المصطلح يلازمني ونحن في اطار محلي ,هذه المرة ومن أول خطوة في مفاضلة الشهادة الثانوية هناك مفاضلة المناطق النامية تعليميا ,إنهم محقون في لفظهم, اقول ليس فقط مناطق نامية تعليميا وانما ثقافيا. مشكلتنا تكمن أن المنفذ الوحيد لدينا في محافظة الحسكة لنتواصل مع الحركة الاعلامية والثقافية هو المركز الثقافي ولكن هيهات من هذا المركز الذي يعاني عزلة ثقافية ومن أكبر انواع الجنون الذي يرتكبه المرء هو البحث عن كتاب باصدار جديد, حتى طريقة البحث عن كتاب عفى عليها الزمن, حيث انك تضطر ان تقلب الاوراق المكتوب عليها اسماء المؤلفين ومؤلفاتهم, احيانا تصل الى ثلاثمئة او اربعمئة ورقة حتى تصل الى ما تريد.. ألسنا في عصر ما بعد الحداثة!! ألا تسمح الميزانية بشراء جهاز كمبيوتر واتمتة أعمال المركز لخدمة هؤلاء المساكين الذين مازالوا مهتمين بالثقافة, و المشكلة لاتنتهي عند هذا الحد وإنما الدعاية والاعلان للنشاطات الثقافية مفقودة بالكامل وإن أرهقوا انفسهم يضعون الاعلان في لوحة الاعلانات امام باب المركز لمدة يوم أو يومين ويختفي الاعلان. أقول ختاما: انصفونا نحن ابناء المناطق النامية لكي لانجبر ان ننكس أعلامنا التي رفعناها عاليا في يوم من الايام فوق رؤوسنا وندخل حالة من الافتعال والبلادة وانعدام الحس.. |
|
