تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معرض عبد الله عبيد .. علبة ألوان فارغة

شؤون ثقافية
الأربعاء 27 /9/2006م
سوزان إبراهيم

( أعلى درجات احلامي ان أتحول الى علبة ألوان فارغة ) بهذه الامنية افتتح عبد الله عبيد معرضه التشكيلي الفردي السادس في صالة الشعب في حمص مؤخراً .

الثورة التقت الفنان عبيد وكان الحديث التالي , يقول عبيد: في هذا المعرض احسست بأني قد افرغت طاقة وهماً وهاجساً تفريغاً مطلقاً بحيث انني اشعر الأن بعدم القدرة على عمل اي شيء هذه هي التجربة الفردية السادسة وتضمنت 25 عملاً فنياً في كل معرض اشتغل على مشروع ما , تحدثت عن المكان وعن الورق وألق ارتيكوزا..‏

في هذه التجربة انا كائن يتحول لونياً وهندسياً ومعمارياً في اللوحة, وكذلك موضوعياً من علبة ألوان فارغة.. لماذا !? يبدو ان لا أحد تفهم قصدي بعضهم رآه عنوناً مضحكاً وبعضهم اعطاه عمقاً فلسفياً, وبالنسبة لي التحول هو ( حلاجي ) المنشأ كمنطلق صوفي بالتوحد مع الله,مع جسد آخر, مع لون آخر.. مع الطيف..‏

هناك 15 عملاً هي مكونات التجربة الجديدة اما الاعمال العشرة الاخرى فعبارة عن اعادة انتاج لأعمال ورقية صغيرة لكن بحجوم كبيرة والانتقال من ألوان الاتربة الى الزيت .‏

انا في النهاية لست صاحب حرفة اذ أضع نفسي على اعتاب الثقافة وحيداً واصرخ : تعالوا لنعزز ثقافة الحب والجمال والعمل التشكيلي.‏

لنعيد بصمة الفنان السوري التي كانت موجودة على اوروبا لأن مخزونه قادم من بلاد الرافدين وسورية التي صنعت الكون بالمعنى اللغوي والموسيقي والحسي التشكيلي انا علبة ألوان فارغة حقاً لأنني اصرخ وما من مجيب فالكل يتمترس خلف بصمته ازعم انني انجز-اولا انجز- وهذه ليست المسألة الاهم لكنني اطالب بتعزيز ثقافة المعرفة والحب.‏

حول ذلك قال عبيد: هذه لعبة صعبة فالفنان اما ان يشتغل على التجريد او على المشخص اي الواقع وبالنسبة لي كان الواقعي شفافاً,بقلم رصاص ولم ادرسه كثيراً في الظل والنور والكتلة والحجم لكنه موجود في عمارة صحيحة بقراءة صحيحة بمفهوم المجرد وكيف ينتج مشخصا فالمجرد ليس هو فقط اختصاراً للمشخص, المجرد مفهوم كوني صار حالة تشبه الحالة بعد اغماضة العينين وكما ترين الحلم بهذا التكنيك ازعم اني وازنت بين المشخص والمجرد.‏

المرأة في اعماله وحرف النون‏

أنا لا اتغنى بجسد المرأة بطريقة الحرملك, بل اعمل على شخص هو انا, فأنا المرأة والرجل وانا العشب والريح والضوء وهذا كله مختصر في المرأة صحيح انني اشتغل على موضوع التجربة لكن هناك قاسماً مشتركا هو الهاجس اي الاحساس العالي بالمسؤولية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية