تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بوح الياسمين

آراء
الأربعاء 27 /9/2006م
أحمد العموري-شاعر تونسي

بوح الياسمين

قصدتُ الى دمشق أريد أنسا‏

وإني في النشامى طبتُ نفسا‏

فلا غابت(أسودٌ) عن عرينٍ‏

وهذا الليثُ مثلُ أبيهِ بأسا‏

وأنتم في النضالِ على خُطاه‏

لكي تُبقوهُ في الأيامِ درْسا‏

فما ضاعت حقوقٌ عن ذويها‏

ولابيعت دماءُ العرب بَخْسا‏

(فسيفُ الله) في حمصٍ وكمْ ذا‏

فلولُ الشرك لاقتْ منه بأسا‏

(وحزبُ الله) أخزى من تداعَوْا‏

ففروا كنعاجِ أسى ويأسا‏

وذا( تشرينُ) كان النصرُ فيه‏

على الأوغادِ إذلالاً وتعسا‏

وقد عاينتُه إذ كنت فيكمْ‏

كما أبلغته وصفاً وحسا‏

وفي تاريخ سوريةٍ رجالٌ‏

آبادُوا في الوغَى كل الأخسا‏

حضاراتٌ بأرضكمُ ومجدٌ‏

يباهي في الدُّنَى روماً وفُرسا‏

وذا أيوبُ في (حورانَ) يدعو‏

عموريينَ لايَأتون رِجْسا‏

هنا السريانُ والمارونُ أهل‏

فعندكمُ الوفاقُ السمْح أرسى‏

ألفناكم به قوما كراما‏

وإخوانا لنا روحاً وجنسا‏

وها أني مُلبّ إذ دعوتم‏

على نخب الرفاق أعب كاسا‏

من الحب الذي تسقون صفواً‏

كرقراق الفرات يضم شمسا‏

لأشهدَ مهرجاناً في طريق‏

حريري الثرى بالأمن يُكسى‏

وفي (الشهباء) اسمعنا غناء‏

فمتعنا إذا ما الليل أغْسى‏

أراني إذ أجوبُ رحابَ سوقٍ‏

تُعطلُ ساعتي والوقت يُنسى‏

أ(مدحتْ) أم(حميديةْ) سبَتني‏

فما أبقت بجيبي اليومَ فلسا‏

صبأيا تقتني الحنا خضاباً‏

وإن لبست فحليا أو دمقسا‏

ومنهنَّ اللواتي زُرن أهلي‏

فأبهرن الحضورَ وكان عرسا‏

رُبَى الخضراء فاحت ياسمينا‏

هلموا واجمعوا قطفاً وغَرسا‏

سلامُ القيروان لكم شذيٌّ‏

وتونِسُنا تَبث العِطرَ أُنسا‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية