تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عائلة الفقيد والأسرة الصحفية تشيعان جثمان الشهيد الصحفي البطل علي عباس إلى مثواه الأخير في اللاذقية

دمشق - اللاذقية
سانا
صفحة أولى
الأثنين 13-8-2012
شيعت عائلة الفقيد والاسرة الصحفية من مشفى الشرطة بحرستا جثمان الشهيد الصحفي البطل علي عباس رئيس دائرة الاخبار الداخلية في الوكالة العربية السورية للانباء سانا

الذي اغتالته المجموعات الارهابية المسلحة في مكان اقامته بجديدة عرطوز بريف دمشق مساء امس الأول الى مثواه الاخير في قرية ضهر بركات بمحافظة اللاذقية.‏

وجرت للشهيد مراسم تشييع رسمية حيث لف جثمانه الطاهر بعلم الوطن وحمل على الاكتاف في حين عزفت الموسيقا لحني الشهيد ووداعه.‏

وعبر والدا الشهيد عن اعتزازهما بشهادة ابنهما علي الذي نذر حياته وقلمه للدفاع عن الحق وكان خلال مسيرة حياته ملتزما ومحبا لاخوته واصدقائه ومتعاونا مع الجميع ورغم ان يد الغدر طالته وغيبته عنهما جسدا لكن روحه الطاهرة وقلمه سيبقيان يدافعان عن الحق من خلال اقلام زملائه الصحفيين في الاعلام الوطني الذين سيتابعون الطريق من بعده.‏

وحمّل النقيب حسام عباس شقيق الشهيد علي المجتمع الدولي المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة الارهابية عبر اصدار قرارات بفرض عقوبات على وسائل الاعلام السورية لمحاولة منعها من ايصال حقيقة ما يحصل في سورية الى الرأي العام العربي والعالمي ما يكشف زيف ما يدعيه الغرب من دفاع عن الديمقراطية والحرية واحترام حرية الرأي والتعبير مؤكدا أنها تشكل محاولة اجرامية يائسة لاسكات صوتها الحر المقاوم الذي أثبت من خلال الصوت والصورة زيف وبطلان الدعايات المضللة والفبركات الاعلامية الرخيصة لقنوات الفتنة ضد سورية.‏

واشار تمام عباس شقيق الشهيد علي إلى ان هذا العمل الاجرامي الجبان ضد العاملين في الوسائل الاعلامية هو وصمة عار على جبين كل من شارك في المواقف والقرارات التي اتخذت بحق سورية وبحق شعبها وارادته الحرة وتأكيدا على حقيقة المجموعات الارهابية المسلحة التي تمول من جهات عربية وأجنبية لافتا الى أن الاعتداء على الاعلاميين الاحرار يستهدف اغتيال الحقيقة ومصادرة الرأي وتنفيذ القرارات الظلامية التي تهدف الى حجب الاعلام السوري الذي أثبت مهنيته وقدرته على مواجهة المؤامرة الكبرى التي تستهدف سورية بحرب اعلامية افتراضية عن الرأي العام.‏

كما عبر اشقاء الشهيد اصف وحسن ومنال وعايدة عن شعورهم بالفخر والاعتزاز بشهادة شقيقهم الذي دافع بقلمه عن الحق وعن وطنه في مواجهة المؤامرة التي تستهدف سورية أرضاً وشعباً مؤكدين ان الصحفي علي سيبقى حيا معهم من خلال كل الشرفاء الذين سيتابعون المسيرة في مواجهة الحرب الكونية التي تستهدف سورية بكل ابنائها بمن فيهم الاعلاميون فالجميع في خندق واحد و يد واحدة حتى افشال كل المخططات التي تستهدف سورية.‏

واشار الشيخ يوشع حيدر من قرية الشهيد الى ان الشهادة قيمة عليا متجذرة لدى الشعب السوري عبر تاريخه مؤكدا ان ما يجري في سورية هو استهداف للطاقات والكوادر الاعلامية وهذا يدل على افلاس المتآمرين ومدى انزعاجهم من فاعلية الاعلام السوري الذي كشف وفضح زيف الاعلام الغربي وحقيقة الارهابيين الدموية وقال ونحن اذ نودع الشهيد علي نؤكد ان هذه الشهادة زادت فينا الاصرار على متابعة الطريق التي سلكها ورفاقه من اجل اظهار الحق.‏

واثارت الجريمة البشعة التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة بحق الشهيد الصحفي علي عباس استنكار الاعلاميين وغضبهم لاستهداف الكوادر الاعلامية ومصادرة دورها واداء رسالتها في ممارسة واجبها ومسؤولياتها الاخلاقية والمهنية مؤكدين عزمهم واصرارهم على متابعة درب النضال وحمل لواء الحقيقة مهما اشتدت الصعاب وعظمت التحديات.‏

ونوه مصطفى المقداد مدير التحرير في صحيفة الثورة بما كان يجسده الشهيد الصحفي عباس من مثال للصحفي المقاوم الملتزم بقضايا وطنه وامته وهو ما تجسد خلال حياته المهنية وعلاقاته بزملائه وعرف عنه التزامه المهني وانضباطه وحرصه على اداء واجبه والمهام التي كان يكلف بها بدقة واتقان وامانة الى جانب ما عرف عنه من اخلاقه العالية واندفاعه لخدمة زملائه دون تردد.‏

وقال مدير تحرير الثورة ان الشهيد علي عباس سيبقى خالدا في نفوسنا وباستهدافه من قبل المجموعات الارهابية المجرمة فان هذه المجموعات تؤكد مدى عمالتها وارتباطها بالقوى الاستعمارية والصهيونية التي تشن حربها العدوانية على سورية وتعمد الى اغتيال النماذج الاكثر ارتباطا بقضايا الوطن.‏

بدوره اشار اشرف السمان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الى ان اغتيال الزميل عباس يشكل خسارة كبيرة لاسرة وكالة سانا خاصة وللاسرة الاعلامية عموما لما عرف عنه من اعلامي متميز باخلاقه وسلوكه وتعامله مع زملائه وعمله مبينا ان يد الغدر والاجرام تتقصد استهداف الكوادر الاعلامية المتميزة بادائها وانتمائها الوطني خدمة للصهيونية وعملائها.‏

وقالت الصحفية سفيرة اسماعيل.. ان الشهيد البطل علي عباس لم يكن صحفيا عاديا بل كان من أكثر الصحفيين اجتهادا وقدرة على التعبير.. وكان يتمتع بأخلاق عالية ودبلوماسية مكنته على مدى أعوام من عمله الصحفي من التعاطي مع مختلف الجهات وجلب المعلومة بالسرعة الممكنة وبثها .. كما كان مثالا للصديق المخلص لوطنه وعمله وزملائه.. لا يعرف الغدر الذي تمثل به من اغتالوه.‏

وبينت اسماعيل أن هؤلاء الاوغاد الجبناء الذين قاموا باغتياله بهذه الطريقة البشعة يعتقدون أنهم انتصروا أو حققوا شيئا باغتيالهم له.. انما أؤكد أنهم بفعلتهم هذه خلقوا لدينا ارادة أكبر وتصميما وأوجدوا لدينا قدرة للعمل الجاد والمثابرة في عملنا وكشف حقيقة جرائمهم وافعالهم .‏

وأكدت ان العاملين في وكالة سانا سيعملون بجد أكبر ليكونوا مثالا للصحفيين الذين يناضلون من أجل اعلاء كلمة الحق والحفاظ على هذا البلد وحمايته من أيادي الغدر التي اغتالت الشهيد البطل علي عباس .‏

ونوهت الصحفية هنادي ديوب بالاخلاق الحسنة والسمعة الطيبة التي كان يتمتع بها الصحفي الشهيد علي عباس وبحب زملائه له فضلا عن اجتهاده في عمله وحبه لوطنه واخلاصه له و استعداده للتضحية في سبيله مؤكدة أن استهداف الكوادر الاعلامية المميزة لن يزيد الاعلاميين المحبين لوطنهم الا عزيمة و اصرارا على مواصلة مسيرتهم في نقل الحقيقة ومواجهة الحرب الاعلامية الشرسة التي يتعرض لها وطننا الغالي.‏

وأشارت الصحفية شهيدة عجيب الى ان أسرة وكالة سانا قدمت اليوم الشهيد الصحفي علي عباس الذي اغتالته يد الغدر والارهاب لينضم الى كوكبة الشهداء من ابناء الوطن الذين يضحون كل يوم دفاعا عن سورية في وجه الحرب التي تستهدفها أرضا وشعبا ودورا لافتة الى ان الاستهداف الممنهج للاعلام الوطني الذي تشكل سانا احد اعمدته سواء في مؤسساته أو كوادره نتيجة الدور الوطني الذي يقوم به في اجلاء الحقيقة وكشف خيوط المؤامرة وجوهرها الارهابي ضد سورية.‏

واكدت عجيب ان استشهاد الزميل علي عباس بما يمثله من نموذج للاعلامي الوطني العاشق لوطنه المخلص والمتميز في عمله سيعزز ارادة زملائه في الوكالة بالالتزام بالعمل والتضحية و السير حيث اختار طريق الشهادة والاصرار على مواجهة الارهابيين وكشف جرائمهم وفضح مموليهم متسلحين بالكلمة الحرة الصادقة وبالعزيمة التي لا تلين حتى تحقيق النصر.‏

بدوره اشار الاعلامي محمد علي الى ان المؤامرة على سورية هي مؤامرة متعددة الاوجه والاذرع منها الذراع العسكري المتمثل بالاعمال الارهابية التي استهدفت المدنيين بمختلف الاعمار وقوات حفظ النظام والقوات العربية السورية المسلحة والممتلكات العامة والخاصة والذراع الثاني وهو الذراع الاقتصادي والمتمثل بالعقوبات الاقتصادية التي طالت الاقتصاد الوطني ولقمة عيش المواطن السوري اما الذراع الثالث من المؤامرة فقد تمثل بالحرب الاعلامية الشرسة على سورية والفبركات الاعلامية من القنوات المضللة السائرة في فلك المشروع الصهيواميركي مبينا ان الاعلام الوطني استطاع التصدي لكل هذه الفبركات والاضاليل عبر مختلف مؤسساته وكوادره وعراها بل وهزمها واسقط ما كانت تدعيه او تتبجح به من مصداقية.‏

ولفت علي الى الاستهداف المنظم للاعلام الوطني السوري من الضغوطات والعقوبات وقرارات وقف بث الفضائيات السورية الى التجييش ضد هذا الاعلام للنيل من مصداقيته او محاولة اسكاته بقرارات جامعة مرتهنة لغير العرب او اغتيال كوادره .‏

من جانبه استنكر الاعلامي غياث مخول باشد العبارات اغتيال الزميل الصحفي على عباس مؤكدا ان يد الغدر لن تنال من رسالة الاعلام الوطني في كشف حقيقة الارهاب والارهابيين الذين يستهدفون وطننا وشعبنا و لاسيما كوادرنا الاعلامية وكذلك فضح ممارسات الاعلام النفطي المغرض الذي يحرض على القتل واراقة الدماء.‏

ونوه مخول بمناقب الزميل الشهيد علي عباس الذي كان محبا لوطنه ولعمله ولزملائه ومثال الصحفي المثابر الحريص على وحدة وطنه وارضه وايمانه العميق بان سورية بتضحيات ابنائها ستخرج من ازمتها أكثر قوة ومنعة.‏

بدوره اشار الاعلامي فادي احمد الى ان اغتيال الزميل عباس يشكل وصمة عار على جبين دعاة الحرية والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير الذين لا يتورعون يوميا عن التحريض ضد الشعب السوري واعلامه الذي استطاع بامكانياته المتواضعة التصدي لحملات الكذب والافتراء التي تقودها ماكينات اعلامية ضخمة بهدف النيل من صمود واستقرار سورية.‏

واكد احمد ان استشهاد الزميل عباس بنيران الحقد سيشكل حافزا لبقية الزملاء لمتابعة العمل بتحد وعزيمة وممارسة دورهم الوطني عبر الكلمة والصورة بفضح هؤلاء الارهابيين والمرتزقة ومن وراءهم وباستعدادهم للتضحية على مذبح الشهادة دفاعا عن وحدة واستقلال وسيادة سورية.‏

واشار عبد العزيز شيباني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الى ان استشهاد الكوادر هي ضريبة الدم التي تعلم ان يدفعها الشعب السوري دائما دفاعا عن الوطن لافتا الى ان الاعلاميين اليوم يقدمون دماءهم للارتقاء بمرتبة الشهداء.‏

من جانبه اشار الاعلامي باسم عباس من قناة الدنيا الى ان استهداف الزميل عباس عمل اجرامي بهدف اسكات صوت الحق لكن الاعلاميين يؤكدون اكثر من أي وقت مضى ان ارهاب المجموعات المسلحة لن يخيفهم ولن ينال من عزيمتهم وهم مستعدون للتضحية بأغلى ما يملكون في سبيل اظهار كلمة الحق.‏

الشهيد علي عباس‏

- من مواليد 1975 ضهر بركات في محافظة اللاذقية..‏

- تخرج في كلية الاعلام دورة 1997-1998.‏

- عيّن لدى الوكالة العربية السورية للانباء سانا عام 2002 وهو عازب وكان مكلفا برئاسة دائرة الاخبار المحلية قبل استشهاده.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية