تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعض من جهد

ع.المكشوف
الأحد 22/7/2007
مصطفى المقداد

لا أراني أضيف جديداً حين أعلن أن المطارات أولى الصور التي تطالع الزائر, وهي تشكل الانطباع الأعمق عن البلد الذي يزوره ولذلك تشهد المطارات عمليات توسيع وتطوير وتعميق للخدمات تتناسب مع الدور المطلوب لهذه المرافق الحيوية المهمة.

وهنا أعترف أن حال مطار دمشق الدولي لا يسر صاحباً,ولا يعكس لسورية ودورها واقعاً, فعلى الرغم من عمليات التحسين المستمرة إلا أن خدماته مازالت متواضعة في جميع المجالات ويظهر التقصير جلياً في صالة الركاب والمسافرين إذ تتوزع الأنشطة الحديثة في جنباتها بغير انتظام فضلاً عن الأبواب الخارجية المشرعة والمفتوحة في أغلب الأحيان, خلافاً لما كان سابقاً وما هو معروف في كل المطارات حيث تنفتح الأبواب الخارجية الكترونياً لحظة مرور عابرين من خلالها, وفوق هذا يضيع الإشراف على الالتزام بالنظافة وقرارات منع التدخين, فلا تجد التزاماً بتلك القرارات المنفذة في جميع مطارات العالم, والغريب أن ثمة طيارين يخرجون من داخل المطارات يشرعون سجائرهم وكأنهم يعلنون انتهاء قرارات المنع المعاشة في الأماكن التي غادروها, وثمة موظفون يجوبون صالة الركاب يدخنون ثم يرمون الأعقاب على الأرض ويدوسونها متجاهلين اللوحات الموجودة في أكثر من مكان والتي تقول بالمنع.‏

وإن كنا نقول إن التحسن في أداء الجمارك والجوازات قد انعكس إيجاباً على سمعة مطارنا الصغير, إلا أن شكل الخدمات ما زال يشكل حالة متراجعة لا نحتاج كثيراً من الجهد لتحسينها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية