|
رؤية بكل تأكيد يمثل الاستاذان وليد اخلاصي وممدوح عزام- على سبيل المثال- الرواية السورية خير تمثيل, ولكن هناك, هذا العام (كما في العام الماضي) بعض الاسماء التي يبدو انتماؤها الى فن الرواية شكليا لا اكثر, وذلك من خلال نصوص هشة فُبركت على عجل .. نصوصٌ لم تحقق اي حضور لدى القراء, ولم يتم الاعتراف بها كروايات الا على سبيل المجاز.. هؤلاء ينطبق عليهم التوصيف الساخر:( كاتب ماكتبش حاجة), الشيء الذي يوحي بأن مؤتمر الرواية صار يقبل الطلبات الشرطية, كأن يتصل احدهم مؤكدا:( ادعوني هذا العام واعدكم بكتابة رواية فيما بعد)..!! في العام الماضي كان عنوان المؤتمر: (الرواية والمدينة),ومع ان روايات السوري فواز حداد هي الأكثر التصاقاً بهذا الموضوع, فإن الروائي الدمشقي لم يتلق أية دعوة, ليحل مكانه كاتب تأبط الى هناك نصاً يتيماً اتفق الجميع على انه مجرد ريبورتاج صحفي..!? عنوان هذا العام هو: (الرواية والتاريخ), وبالرغم من أن فواز حداد واحد من اكثر الروائيين العرب اشتغالاً على التاريخ, فإنه (فشل) ايضاً في نيل بطاقة دعوة, ليحل مكانه الكاتب (صاحب الربورتاج) ذاته, ولكن هذه المرة لاعتبار لايخلو من غرائبية: إنه يحمل ليسانس في التاريخ..!! في مؤتمر السنة السابقة حدثت هذه المفارقة: اشاد المشاركون بتجربة خيري الذهبي الروائية ليكتشفوا عدم وجوده بينهم لأنه ببساطة لم يكن مدعواً..! أحد الروائيين المغيبين فسر لي الامر قائلا: ان المنسق المحلي لمؤتمر الرواية يتحمل المسؤولية بالكامل, فهو يحصر الدعوات في اسماء محددة لاتتغير.. من يدري ربما لأنه لايملك ارقام هواتف الآخرين..?! |
|