|
تونس على دعوة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون للمشاركة في المرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي ستستضيفها تونس في منتصف شهر تشرين الثاني المقبل. وقال رشيد خشانة عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي ان هذا التجمع الذي سينظم الجمعة المقبلة وسط تونس العاصمة سيضم الى جانب حزبه كلا من التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات وحزب العمال الشيوعي وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية. واضاف ان التجمع سيكون تحت شعار من اجل افشال زيارة شارون لبلادنا , مشيرا الى ان ذلك يأتي استمرارا للتحركات الشعبية المناهضة لهذه الزيارة التي بدأت منذ الاعلان عن توجيه دعوة لاسرائيل للمشاركة في قمة مجتمع المعلومات التي ستستضيفها تونس بعد تسعة اشهر. وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي ما زالت فيه مسألة دعوة اسرائيل الى هذه القمة تتفاعل وسط الشارع التونسي على الرغم من التوضيحات والتأكيدات الرسمية التي فصلت بوضوح بين مسألة المشاركة والطابع الثنائي,حيث تباينت الاراء والمواقف بشكل لافت. وكانت الاحزاب الاربعة المذكورة قد عقدت اجتماعا شارك فيه عدد من مسؤولي بعض المنظمات غير الحكومية والحقوقية تم خلاله التأكيد على مواصلة التحركات الاحتجاجية لافشال زيارة شارون لتونس, حيث دعا خلاله الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي احمد نجيب الشابي الحكومة التونسية الى الغاء هذه الزيارة ,و الا فانه سيتعين على شارون السير على اجسادنا للوصول الى مكان القمة بتونس . وبالمقابل نأت احزاب المعارضة الممثلة بالبرلمان (6احزاب)عن مثل هذه التحركات, والتزمت الصمت, بينما لم يتردد الاعلامي ابو بكر الصغير صاحب ورئيس تحرير صحيفة الملاحظ الاسبوعية المستقلة في اتهام الاحزاب المناهضة لدعوة اسرائيل بالعودة الى الخطاب السياسي الذي ساد في الستينات,ووصف تحركاتها ب¯: الانتهازية السياسية . وقال ان هذه الاحزاب ارادت استغلال هذه المسألة وتوظيفها سياسيا , وذلك رغم ان زيارة شارون ان تمت فهي ستكون بروتوكولية وتنتهي بانتهاء القمة . واضاف انه ينتظر ان يشارك في هذه القمة قادة حوالي 187 دولة من رئيس ورئيس حكومة والعديد من الشخصيات الدولية البارزة ومندوبين عن المنظمات الدولية والاقليمية والقطاع الخاص . وكانت الحكومة التونسية اكدت اكثر من مرة ان توجيه دعوة لاسرائيل للمشاركة في المرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات, المقرر عقدها في تونس خلال تشرين الثاني المقبل ليس مسألة ثنائية بين الدولة المضيفة وتلك الدولة, لان المشاركة تتم في اطار دولي وتنتهي هناك بانتهاء القمة,لاسيما و ان هذه القمة المرتقبة هي قمة الامم المتحدة, واداتها هنا الاتحاد الدولي للاتصالات . |
|