|
ثقافة معرض خزيمة علواني يعتبر معرض الفنان خزيمة علواني في صالة فاتح المدرس خطوة متطورة عن معارضه السابقة فهو يبرز براعة في التحكم بخطوط الرسم الى تحدد الاشكال . كما يقدم تقنية لونية مركزة تساهم في تسعير اللياقة والحس الفني داخل ا للوحة. وفي لوحاته الجديدة يجمع بين عدة مراحل مر بها وبالتالي يحمل طموحات الوصول الى الشكل الجديد للعرض التشكيلي والمعرض على هذا يشكل خطوة متطورة تشير الى الهاجس الابداعي والتطلعات الثقافية الحية . هكذا يمكننا استشفاف ملامح جديدة في عصب التطور التشكيلي ولاسيما وأنه يعيد رسم بعض اللوحات التي استفاد في مراحل سابقة من اجوائها الطباعية الى جانب استفادته المطلقة من الخلفيات التجريدية التي يشكلها ومن ثم يعيد تحديدها بألوان قاتمة وسوداء فالمعرض يتضمن مجموعة من الاعمال التشكيلية الجديرة بالمتابعة والتي تعتبر متطورة ومتقدمة قياسا لما تحويه حركتنا التشكيلية من تجارب ضعيفة ومكررة تشكل ردة الى الوراء ردة تتفاقم يوما اثر يوم مع غياب متحف الفن الحديث الذي يمكنه ان يكرس ما هو طليعي ويعرف بالاسماء الهامة في مسار تطور فنوننا الجميلة . خزيمة علواني يؤكد مع كل اطلالة فنية انه احد الكبار في مجال صياغة اللوحة الفنية الحديثة وهو الى جانب ذلك استاذ ساهم في التدريس الفني الاكاديمي في كلية الفنون وشارك طوال اكثرمن اربعة عقود في المعارض الجماعية الرسمية الى جانب حصوله على جائزة الدولة التقديرية من مهرجان المحبة ومشاركته في بينالات عالمية خاصة بالفن التشكيلي. معرض موفق مخول موفق مخول في معرضه الجديد في صالة شورى يتحرر من قيود تجاربه السابقة ويعلن بجرأة عن معطيات لمسة لونية عفوية تعالج موضوع المنظر الطبيعي بطريقة مغايرة لطروحاته التشكيلية المعروفة التي كان يبحث من خلالها عن علاقة بين تجليات الزخرفة العربية والاشكال الشرقية المستمدة من دلالات تراثية شعبية ومعمارية مثل الاعمدة القديمة والانحناءات القوسية واشكال القناطر التي كانت تتداخل في لوحاته السابقة مع البنى الزخرفية والعناصر النباتية والانسانية وضمن صياغة لونية عفوية لاتتقيد بالهاجس التفصيلي والمباشر ولا تبقى في حدود القيود الهندسية الصارمة والقاسية. وقد يشعر المتابع انه امام تحول اوانقلاب فني قام به موفق على نفسه رغم انه سبق واعتمد هذا النمط التعبيري المستمد من معالجة ايقاعات الطبيعة في مراحل سابقة. مهما يكن فان الفنان خرج في هذا المعرض عن تلك الاشارات الزخرفية وما ترمز اليه من دلالات تراثية كما انه تحول الى تقنية جديدة توحي بحضور الزيت وتستبدل المساحات الورقية بالقماشية وهذه التحولات الموضوعية والاسلوبية والتقنية تدخلنا في صياغة تعبيرية متأثرة بكل الاندفاعات العاطفية والانفعالية التي تزخربها المساحات والضربات واللمسات اللونية المعبرة في جوهرها عن روح المنظر الطبيعي الخلوي . فهو يقطف روح المشهد بمزيد من الاختصار والتبسيط في المعالجة اللونية يرسم مناظر الجبال والاودية والسهول وفسحة السماء باضفاء نفحة شاعرية انطباعية وتعبيرية حاملة ايماءات اللون وشاعرية المشهد الغارق في رومانسيته الشرقية. ألوان المشهد في لوحات موفق مخول لا تحتكم للواقع الذي تراه العين في الطبيعة بقدر ما تتمازج او تتماهى مع ايقاعية لونية شبه قزحية يختصر بها المرتفعات والمنخفضات ولهذا جاءت المعالجات اللونية اكثر عفوية واكثر مفاجأة واكثر اتجاها لالتقاط المنظر بدرجات لونية متقاربة لا يصل من خلالها الى حدود التقشف بقدر اهتمامه بطريقة جديدة غير مطروحة في السوق الاستهلاكي التجاري. معرض منى نحلة
معرض الفنانة اللبنانية منى نحلة اقيم في صالة السيد تحت عنوان (اناس متجردة) وتضمن مجموعة من اللوحات التي تستعرض من خلالها مظاهر الاشكال الانسانيةضمن رؤية اختزالية تتوافق مع طروحات المنطق التبسيطي الغنائي المتداول في فنون ما قبل التكعيبية والقائم في جوهره على صياغة الاشكال بضربات لونية تترك احيانا زوايا متعامدة وتذهب في تعبيرية الوجوه الى طريقة حذف كل الملامح مع اضفاء المزيد من التجريدية المشغولة بلمسات فرشاة عريضة على خلفية اللوحة. |
|