تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ألف باء.. كتب الأطفال .. فـــي الطـــــريق إلـــــى معـــــــرض مكتبـــــــــة الأســـــد

ثقافة
الخميس 17-6-2010م
وصال سّلوم

انتهى العام الدراسي وجمع أغلب اطفالنا كتبهم المدرسية واستودعوها في علية المطبخ أو صندوق سريرهم، كل هذا.. مع تأييد مبطن من ذويهم الذين توتروا كما أبناءهم، وكما لو كانوا هم التلاميذ طيلة أيام المدرسة..

انتهت أيام القراءة « هكذا يقول الأبناء، والآباء يتمتمون وهم ينسقون كتبهم ودفاترهم القديمة».‏

واليوم وانا اتسوق في أحد المتاجر وجد اطفالي بين المعروضات كتيباً صغيراً معنوناً بـ القراءة أولاً، اعجبتني الفكرة كثيراً حتى ولو كانت نوعا من الدعاية لكلا الطرفين لكنها باعتقادي «دعاية راقية»، قرأت معهم العناوين فقط مع بعض الافكار التي شدتني كثيرا مثل: اقرأ وارق- من اجل تكوين عادة القراءة- كيف توفر للقراءات الوقت والمال، وايضا- مسؤولية الناشر وشرف المهنة.‏

واليوم ومع بداية الصيف وتفنن الابناء بعرض سيناريو من الترفيه المنوع لتمضية اوقاتهم.. كيف نستطيع ان نجعل من الكتاب عنصر جذب لاطفالنا؟؟ وهل المسؤولية تقع علينا- كأهل- فقط ام هي مسؤولية يتقاسمها معنا دور النشر ومعارض الكتب وواجهات المكتبات..؟؟‏

مسؤولية الناشر..‏

ان انتاج ما يستهوي الناس ويجذبهم إلى القراءة النافعة ويلبي حاجاتهم الثقافية، هو الهدف الاساسي لمهنة النشر، وللناشر دور أساسي في مشروع انتاج الكتاب، يختار ويخطط وينظم ويراجع ويخرج حسب قواعد وضوابط محددة تكفل انتاج الكتاب وايصاله إلى القارئ بأفضل الشروط. اما التاجر الذي يتصيد مخطوطاته المبتذلة دون أي احساس بالمسؤولية ويدفع بها إلى الاسواق دون تقييم ولا ترميم فلا يستحق اسم الناشر، ومن الضروري ان تقوم بين الناشرين رابطة تشعرهم بمسؤوليتهم، بالاضافة إلى دور الكتاب والنقاد الاحرار في رصد حركة الافكار والتصدي لانحرافاتها، ويبقى وعي القارئ هو الاساس يوجه حركة الافكار بإقباله عليها أو رفضه اياها..‏

ولأن لكتب الأطفال خاصية متميزة سألنا أصحاب دورها ما سياستهم الاقتصادية والتسويقية في مجال كتب الاطفال وكيف يعملون على ترغيب الطفل وابنه على اقتناء كتاب؟؟‏

دار الحافظ إصدارات شهريه‏

دار الحافظ ومع انها دار فتية إلا انها اثبتت وجودها على الساحة الثقافية ولفت حضور كتابها المعارض المحلية والاقليمية، وتميزت بكتاب الاطفال وقد قال في ذلك مديرها: ان ضعف الحالة الاقتصادية بشكل عام وتنوع وسائل التثقيف وحداثتها اثر على القدرة الشرائية عند المواطنين، لكن من الظلم ان نقول إنه لا يوجد جمهور قارئ لان نجاحنا مرتبط بوجوده..‏

إصداراتنا فيما يخص كتاب الطفل شهرية ومتنوعة ولكل اسبوع تقريباً لدينا ما هو جديد ونعمل كفريق عمل على انجاز كتاب يرتقي للمستوى الرفيع ثقافياً من حيث اهتمامنا بالفكرة المطروحة وانتقاء خيرة الكتاب لأن محتوى الكتاب هو اللبنة الاساسية لتسويقنا بالاضافة الى تركيزنا على الاخراج الراقي للقصص حيث تعاونا مع افضل الرسامين وعملنا على اخراج متميز لمطبوعاتنا تحت اشراف مختصين ونواكب كل ما هو جديد في مجال الطباعة للحصول على منتج راق يليق بالطفل العربي ومن جديدنا منتجات علمية- سلسلة الفيزياء المسلية- الكيمياء المسلية- الرياضيات المسلية- رحلة تعليمية في جسم الانسان- والحيوانات من حولنا وقد عملنا مع الاستاذ سليمان العيسى منذ عام 2006 على إعداد 22 قصة مترجمة له وللدكتورة ملكة ابيض وهي عبارة عن قصص عالمية منتقاة بعناية معلم والهام شاعر خص كل قصة بقصيدة مميزة، بالاضافة الى ديوان شعر «فرح للاطفال».‏

نحضر لمعرض الكتاب الذي نعده الركيزة لانطلاقة مكتبتنا محلياً وعربياً وعالمياً، ايضاً لأننا نعمل على تنمية انتاجاتنا من خلال توسيع رقعة تسويقنا بالمشاركة بجميع التظاهرات الثقافية بالوطن العربي والعالم كفرنسا وانكلترا وكندا.. وحاليا عقدنا صفقة مع شركة هندية تعتبر من اولى الشركات العالمية المهتمة بمجال كتب الاطفال، وسنعمل على اعداد مجموعة كبيرة من اعمالها الرفيعة المستوى.‏

ايضا ولأننا نعتبر الوصول إلى الثقافة غايتنا وكل ما يخدم الثقافة وينشده القارئ نتواصل معه لطالما ان المحتوى الثقافي موجود فيه، ونعمل على ايصاله ونحن قد بدأنا أولا بتقوية الكتاب بشريط كاسيت ثم أصبح مع القصة «سيدي» بعدها عملنا الكتاب المقرؤء ثم الكتاب المقروء والمشاهد ، ولنا من الإصدارات 300 «سيدي» منتج للأطفال ويناسب كل الأعمار والمستويات والاتجاهات أيضا (تعليمي- علمي- أفلام كرتون- قصص محكية- أغاني أطفال- ألعاب تعليمية).‏

وهناك العديد ممن حارب التطوير بوسائل التعليم وتلقينها بحجة ان «السيدي» يلغي الكتاب إلا أننا مازلنا نعمل على كل ما يحتاجه الطفل لبناء قدراته واهتماماته الثقافية والتربوية وبجميع وسائل الاتصال المرئي والمسموع والمقروء..‏

دار ربيع: القراءة بخير‏

وقد شعرت بالكثير من الغبطة وأنا أزور اكثر من دار نشر وأكدت عليه «دار ربيع» أن القراءة بخير ومازال الكتاب هو الوعاء الثقافي الاول الذي ينشده الأهل لأطفالهم وسوق الكتاب تعد ببشارة خير علينا بشكل خاص وعلى المتلقي والقارئ بشكل عام، ونحن من اوائل من عمل بمجال كتب الاطفال 1984 ونخص الأطفال من ما قبل الروضة وحتى سن الخامسة عشرة ونعمل كثيراً على دقة اختياراتنا بالمحتوى اولاً، والرسوم واخراج الغلاف ثانياً كي نقنع الطفل ونشد مخيلته بعنوان مميز والوان جميلة ولدينا اكثر من 2400 عنوان ما بين قصص تربوية وتعليمية، وانشطة وكل شهرين لدينا جديد ونحن لا نخضع ابداً لموضة الرسوم المتحركة وما يعرض على الشاشة لأننا نؤمن بحقوق الملكية، وهدفناً ليس الربح السريع، بل جودة المحتوى الثقافي اولاً والربح يأتي مع ثقة المنتج من «دار ربيع».‏

وأسعارنا مدروسة جداً وتناسب سوقنا المحلية واعتمادنا، بالاضافة الى السوق المحلية السوق العربية والأوروبية أيضا ولنا اكثر من وكالات ترخيص لنشر منتجات عربية، كشركة «كاسترمان» و«كراميل» البلجيكية- و«فينيكي» الالمانية- «وهيما» الايطالية.‏

جديد معرض مكتبة الأسد‏

وقد أكد علي العائدي المدير العام لمكتبة الأسد: أنه عمل على سد كل الثغرات التي رافقت معرض العام الفائت والذي أقيم ولأول مرة خارج سور مكتبة الأسد وانه وعلى مستوى كتاب الطفل قام:‏

- بتغيير مكان صالة الطفل ونقلها إلى مدخل المعرض وخصص لها الصالة (د) وهي عند الباب الرئيسي.‏

- سوف يتم تنشيط جناح الطفل بإقامة مسرح للطفل بالهواء الطلق خلال الفعاليات وبالمشاركة مع دور النشر سيتم لقاء الأطفال من رواد المعرض بكتاب قصصهم وبشكل مباشر، بالاضافة إلى اقامة مسابقات تشجيعية للطفل على القراءة لترغيبه بالوعاء الصحفي الورقي أو الالكتروني.‏

- سيتم تكريم دار النشر التي تتمتع بأكثر اقبال خلال المعرض.‏

وسوف يتم تخصيص وسائل نقل لاحضار طلاب رياض الاطفال والاندية الصيفية وحالياً هناك دراسة لامكانية اقامة معرض خاص بكتاب الطفل.‏

وأخيراً‏

كل عام وأطفالنا قارئو اليوم وبناة وقادة المستقبل بألف خير، وأقول لهم وبحسد: عندما كنت طفلة كنت احلم بكتاب من الشوكولا لانني دائما كنت اضطر- وأنا اصرف خرجيتي- للاختيار ما بين الشوكولا التي احبها أو قصة جديدة لمكتبتي..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية