تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حقوق الملكية..أسئلة غامضة

رؤية
الخميس 17-6-2010م
ماهر عزام

تقدم فنان لحماية حقوقه في مؤلفات غنائية وألحان فاكتشف بعد فترة أن هناك من تقدم بمصنف مطابق لمصنفه لحمايته في اليوم نفسه إنما تحت عناوين مختلفة لكن قبل ساعة تقريبا،

وذلك من قبل أشخاص كانوا في فرقته الموسيقية، ويمكن لأي جاهل ان ينتبه إلى تلك المفارقة، فكلمات الأغاني نفسها والألحان متطابقة في الأقراص المدمجة.‏

القضية معلقة لأن قوانين حماية الملكية لا يمكنها ان تفعل شيئا، سوى زيادة التباس الأحقية. وكأن القانون جاء بلا معنى، لأن المشكلة ستتكرر حتى لو أتى من يحمي مصنفا فنيا مشابها بعد أشهر، وذلك لأن المقارنة مع المصنفات المحمية لا تتم إلا بعد إقامة الدعوى في القضاء، وبعدها (عد يا سنين)!!‏

لا أعتقد أن المشكلة يمكن ان تحل في دوائر حماية الملكية لأننا لوطالبنا بهذا الأمر لتحولت تلك الدوائر إلى مراكز بحث ومقارنة لا ينفع معها استخدام آلاف الباحثين الذين يعملون كشارلك هولمز..‏

أين المشكلة إذاً؟‏

هل هي في قوانين حماية الملكية وآلية تطبيقها؟ يبدو لي أن الأمر أبعد من ذلك.‏

حماية حقوق الملكية تحتاج إلى قوة تنفيذية تحمي الإبداع وتحصنه بقدر ما تحتاج إلى آلية توثيق وتصنيف تسهّل المقارنة للموظفين بحيث يكون لهم رأيهم في حماية تلك الحقوق. لأن حماية حقوق الملكية الفكرية باتت إحدى معايير التطور الفني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي كذلك!!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية