تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فكر ثم اقترض..الأهم الإدارة الناجحة للمشروع

مجتمع
الخميس 17-6-2010م
سمر رقية

أصبح القرض السند المهم و المدخل الرئيسي و الضروري لفئة الشباب ليكونوا قادرين لاستمرارية الحياة و القيام بأعبائها، وعديدة هي الحالات التي نسمع بأن أصحابها أخذوا قروضاً، لكنهم فشلوا في إدارتها و استثمارها بل أصبحت طريقة تسديدها عبئاً عليهم وحجرة ضخمة يصعب إزاحتها بسهولة.

لكننا اليوم أمام تجربة رائعة تستحق الوقوف عندها، السيد غسان حسن اقترض في عام 2001 قرضا صغيرا تحت اسم قروض تنمية المشاريع الصغيرة بقيمة 250 ألف ل.س لكن حكمة وتبصر صاحب القرض أوصلاه إلى الغاية المنشودة.‏

حاليا السيد غسان صاحب منشأة صغيرة لصناعة الحديد و يتعهد مشاريع لجهات عامة وخاصة ويقوم بتركيب خيم القرميد بالإضافة إلى جميع استخدامات الحديد، و لديه ما يزيد عن 12 عاملاً و عن تجربته مع هذه المهنة يقول: إن أي مهنة أو أي عمل يقوم به الإنسان، أساسه العامل و أقصد هنا العامل الفني و ليس رأس المال، كما أن الوقت عامل أساسي مهم بعد توفير اليد العاملة، و المفارقة الغريبة التي نعيشها نرى الآلاف من خريجي الصناعة المهنية يركضون ولا يكلون وراء وظيفة الدولة ويرفضون العمل الخاص و لا أرى سببا مقنعاً لذلك، إلا عدم ثقافة العمل المهنية، فالأجدى تعيين أصحاب المهن بأماكنهم الخاصة بهم و نشر ثقافة سوق العمل بين الشباب أصحاب المهن الصناعية، مع ذلك تعترضنا صعوبات عديدة نحن في الريف حيازاتنا صغيرة و في حال أراد صاحب أي مهنة أو منشأة التوسع الكل ضده لتأمين الأربعة دونمات، بالإضافة للاجراءات التي تتخذها الجهات المختصة كالكهرباءو غيرها بالنسبة لمهنة كمهنتنا، بالإضافة إلى صعوبة في تأمين العامل بشكل مستمر فأغلب العمال هنا في المنشأة من محافظة أخرى وأجد صعوبة كبيرة في تأمين عامل من المنطقة يعمل باستمرار رغم تأمين المنامة مع راتب مغر، وهذا ما أكده العامل محمود بقوله: أعمل هنا منذ أكثر من سنتين ولا أرى سوى المعاملة الجيدة هنا، لذا لا بد من قول كلمة إلى كل خريج مهني و صناعي بأن العمل الحر أفضل بكثير من الركض وراء وظيفة الحكومة وخصوصا بهذا المجال.‏

وفي النهاية يؤكد السيد غسان أن كل ما يحتاجه العمل الخاص الخبرة والمهارة و الإرادة القوية لدى الشباب وبتوفر ذلك فإن أي مشروع يقدم عليه الشباب سيلقى النجاح المؤكد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية