تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مارديني: لمصلحة التفوق وتحفيز الطالب

جامعـــــــــات
الخميس 17-6-2010م
عبير ونوس

الانتقال بمنظومة التعليم العالي من النظام التقليدي لاخر اكثر مرونة وقدرة على الانسجام مع الانظمة التعليمية المطبقة في معظم جامعات العالم طموح يتحقق من خلال المراسيم التي صدرت تباعاً لدفع العملية التعليمية في جامعاتنا الوطنية خطوات الى الامام.

وهي كما رآها الدكتور عامر مارديني نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية تأتي لمصلحة التفوق وتحفيز الطالب على التميز بدءاً من قانون تنظيم الجامعات الذي حدد سنوات المكوث في الجامعة بنصف مدة الدراسة فقط بعد ان كانت في النظام السابق ضعف المدة زائد نصفها اضافة للمرسوم المتعلق برفع علامة النجاح في الكليات التطبيقية والعلمية الى ستين بدلاً من خمسين وهذا بالتأكيد لمصلحة الطالب وتفوقه، والآن جاء المرسوم المتعلق بتعديل النظام الفصلي والساعات المعتمدة.‏

وعن المكسب الذي سيتحقق للطالب بموجب هذا المرسوم اكد د. مارديني انه مكسب مادي ومعنوي حيث ستتاح له الفرصة كاملة للنجاح بمقررات سنته الدراسية نظراً لوجود ثلاث دورات امتحانية الامر الذي سيمكنه من انجاز ما عليه بشكل هادئ ومدروس بعيداً عن التوتر والقلق وانشغال الذهن بمقررات الفصل الآخر.‏

وهذا جانب هام جداً لأنه سيمكن الطالب من التركيز على المطلوب فقط منه في كل فصل دراسي الامر الذي سيمكنه من انجاز مواده والتفوق فيها شرط متابعته للمحاضرات والتعاطي بجدية مع هذه الفرصة التي منحت له وذلك بعدم تأجيله لبعض مقررات هذا الفصل الى دورة الصيف تحت اي مبرر لأنه بذلك سيراكم مقرراته وقد يجد نفسه امام ضغط كبير لذلك عليه الالتزام والمثابرة وتحمل المسؤولية تجاه كليته ومقرراته.‏

المرسوم أكسب العملية التدريسية شهراً إضافياً‏

واشار د. مارديني ان أهمية المرسوم تأتي من تغييره للبنية الهيكلية للنظام الامتحاني حيث نعاني في الجامعات الحكومية بشكل خاص الاعداد الكبيرة للطلاب في معظم الكليات، والامتحان يأخذ فترة طويلة جداً من العام الدراسي لا تقل عن شهرين الى شهرين ونصف من اصل تسعة اشهر لذلك عندما يمتحن الطالب بمقررات كل فصل على حدة فإننا بذلك نقلص الفترة الامتحانية الى 15 يوماً الامر الذي يكسب العملية التدريسية شهراً اضافياً، هذا اضافة لمكسب الدورة الامتحانية الثالثة التي اشرنا اليها سابقاً والتي ستعين الطالب المتعثر، اما العطلة الصيفية فستكون من نصيب المتفوق، وان كانت غير مهمة طالما تفتح أمام طلبتنا باباً جديداً لإنجاز النجاح بأفضل ما يمكن، الامر الذي يفترض ان ينعكس ايجاباً على التحصيل العلمي بما فيه ارتفاع معدلات الطلاب.‏

الساعات المعتمدة انطلاقتها من الكليات المحدثة‏

وعن نظام الساعات المعتمدة والكليات التي سيطبق فيها بين الدكتور مارديني ان هذا النظام هو ثقافة جديدة في التعليم الجامعي الحكومي وتطبيقه يحتاج الى البنية التحتية الملائمة وهو غير محقق في معظم كلياتنا لذلك مبدئياً سيتم تطبيقه على الكليات المحدثة ومنها كلية التمريض التي ستنطلق مع بداية العام الدراسي القادم لكن من حيث المبدأ والكلام للدكتور مارديني بإمكان اي كلية تجد نفسها قادرة على تطبيق هذا النظام وتملك مقومات ذلك التقدم بطلب لتحويل نظامها من نظام فصلي الى ساعات معتمدة ورأى أن الكليات الطبية والصيدلية اقدر من سواها حالياً على القيام بهذه الخطوة وعموماً يعود تقدير هذا الامر للكليات نفسها اما النظام الفصلي فحتماً سيطبق على الكليات جميعها.‏

اما الصعوبات التي يمكن أن تعترض مسيرة تطبيق هذا المرسوم اكد د. مارديني انه لا صعوبات بمعنى الكلمة لأن الجامعات عموماً وليست دمشق فقط تواكب هذا الامر بشكل جدي وتعمل على تحسين وتطوير بنيتها التحتية في مختلف الكليات وان كانت تتفاوت امكانية كل كلية عن اخرى لكن نعمل جاهدين على تجاوزها ولإحداث امكانية كل كلية عن اخرى وأثناء الدورة الصيفية نظراً لوجود امتحانات التعليم المفتوح الذي بدأ يأخذ استقلالية ولاسيما بعد انشاء المدرجات الكبيرة وبالنسبة لأعضاء الهيئة التدريسية لا يوجد اي اشكالات لديهم اما الموظفون فبالتأكيد الامر لن يزعجهم لأن دورة الصيف ستشكل نافذة لدخل اضافي من خلال المراقبة.‏

واخيراً نوه د. مارديني بأن صدى المرسوم ايجابي على المستويات كافة لكن بالتأكيد الامر بحاجة لقليل من الوقت لمعرفة الصدى الحقيقي وبمعنى آخر الصورة لن تتبلور إلا بعد الفصل الدراسي الاول لكن بالعموم المرسوم جاء لمصلحة الطالب أولاً والعملية التعليمية عموماً وما علينا سوى تهيئة المناخ المناسب ليكون مجدياً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية