|
أبجــــد هـــوز والأرانب المتراقصة بفرائها المدمى تحت بنادق الصيادين، ويقول الرجل إن ما يلحق بها من مظلومية، يستحق اطلاق جمعيات لحقوقها، أسوة بحقوق المرأة والرجل، وحقوق الطفل الذي يفتح شهيته على الأتاري قبل أن يتذوق الحليب... اقتراحاً سيبدو سهلاً، وعنوانه يقول: أوقفوا الصيد البري، ودعوا لنا ماتبقى من حيوانات، هي شركائنا في الطبيعة، وهي من أولاد عمنا كونها من الفقريات، ولكن الاقتراح يتناسى أن الصيد البري، هو اليوم محصور بمن لاتستطيع تقديم النصائح إليهم، وممن جرفتهم الهوايات، فاستنفدوا (روالي السيارات) وسباقات الهجن، واستنفدوا محاسن السطو على البنات، واقتنوا النجوم الخمس كما نقتني في عرائنا بناطلين الجينز، وسجائر اللف، وربطات الخبز التي غالباً ماتنقص رغيفاً، وانتهكوا بطريقهم أخلاق الصيادين، مايستدعي ذكر مثال، كان ذات يوم قاعدة لمن يحمل خرطوشه ويتجول في براري الصيد، ومن القواعد أن صياداً لايطلق على أرنب نائم قبل ايقاظه، ولايدحش بندقيته في مغارة تحاصر ذئباً، كما لايطلق على حجلة تركض أمام فراخها، وبذات الوقت، يصيب الإبرة إن كانت في تلة قش. أتعلمون لماذا كانت تلك قواعد الصيد؟ لأن الشراكة الوطنية ، تقتضي فيما تقتضي، أخذ الحساب في ترك حصة للشركاء الآخرين حتى ولو كانوا من ضفاف أخرى من الحياة الخلوية المزروعة فوق هذا التراب، ولكن ماالذي يحصل الآن؟ يذهب المدلل إلى الصيد، فيطلقون أمامه غزالاً ميتاً، ثم يقولون له، سدد يابيك: - يسدد البيك، ويطلق النار في الهواء، وبعدها يصفقون: - برافو، لقد أصبت الغزال. |
|