تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اليوم وغداً في المونديال .. مواجهة حاسمة بين الجزائر وإنكلترا.. وأخرى مثيرة بين ألمانيا وصربيا .. وممتعة بين هولندا واليابان

ريـــاضـــــــــــــة
الجمعة 18-6-2010م
متابعة – يامن الجاجة

تقام اليوم الجمعة وغداً السبت مباريات الجولة الثانية من منافسات الدور الأول في كأس العالم المقام حالياً في جنوب أفريقيا في المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة وهي مباريات ستحدد إلى حد كبير هوية الفرق

التي ستقطع بطاقات التأهل إلى الدور الثاني وبينما يبرز لقاء المنتخب الجزائري الشقيق مع نظيره الإنكليزي في المجموعة الثالثة فإن مباراة ألمانيا وصربيا في المجموعة الرابعة ستشد أنظار العالم إليها لما يتمتع به الفريقان من قيمة فنية عالية في الوقت الذي سيكون فيه للقاء هولندا واليابان نكهة خاصة في المجموعة الخامسة دون أن نتجاهل قيمة اللقاءات الثلاث الأخرى وما يمكن أن تقدمه من ممتعة لعشاق المونديال ومتابعيه.‏

قراءة في اللقاءات الست من منافسات المجموعات الثلاث واللقاءات التاريخية بين الفرق المتبارية وأبرز التصريحات تطالعونها في السطور التالية:‏

سلوفينيا و أميركا‏

أولى مباريات المجموعة الثالثة ستكون تلك التي ستجمع اليوم الجمعة منتخبا سلوفينيا والولايات المتحدة الأمريكية في ملعب إليس بارك في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت دمشق والتي ستقام تحت إدارة الحكم المالي كومان كوليبالي.‏

ولم يسبق للفريقين أن التقيا سابقاً سواء على المستوى الودي أو الرسمي لذلك فإن لقاء اليوم سيكون تاريخياً فيما بينهما لاسيما وأنه يأتي في إطار كأس العالم.‏

ومن خلال ما قدمه الفريقان في الجولة الأولى يمكن القول أن منتخب أمريكا يتمتع بفوة بدنية عالية وبتنظيم دفاعي محكم وإذا ما استطاع مدربه بوب برادلي أن يمنح كل من ديمبسي ودونوفان مهام هجومية أكثر فإن هذا سيعني أن سلوفينيا ستعاني كثيراً أمام منتخب يعرف ما يريد تماماً.‏

أما منتخب سلوفينيا والذي حقق الفوز في مباراته الأولى أمام الجزائر فلا يمكن اعتبار أنه فعل ذلك لأنه الفريق الأحسن ولكن ما يحسب للفريق هو الالتزام الخططي ووجود قائد مميز له في أرض الملعب هو كورين .‏

وأكد مدرب المنتخب السلوفيني ماتياس بيك أن مواجهة منتخب أمريكا عبارة عن اختبار قوي لكنه عاد وأبدى مدى جاهزية فريقه للمواجهة المرتقبة كونه يدرك مدى قوة المنافس.‏

أما بوب برادلي فقد ركز على أن فريقه وبعد التعادل مع انكلترا لم يحقق شيء لذلك فإن عملا كبيراً ما زال بانتظاره.‏

انكلترا والجزائر‏

ولحساب المجموعة الثالثة أيضاً يلتقي المنتخب الجزائري الشقيق في ظهوره الثاني في المونديال أمام منتخب انكلترا وذلك في ملعب جرين بوينت في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً.‏

ورغم أنه خسر مباراته الأولى أمام سلوفينيا ألا أن المنتخب الجزائري قدم وجهاً مشرفاً وخانه الحظ في عدة مناسبات قبل أن يتلقى هدفاً ساذجاً في تلك المباراة وعن ذلك يقول مدرب المنتخب رابح سعدان : « علينا اللعب أمام انكلترا بذات الطريقة التي لعبنا بها أمام سلوفينيا مع تحسين جوانب معينة واللاعبون سيقدمون أفضل ما عندهم لتحقيق الفوز فنحن ليس لدينا ما نخسره».‏

أما منتخب أنكلترا والذي قدم مباراة كبيرة أمام أمريكا ولكنه عجز عن تحقيق الفوز عليها فإنه مطالب بالفوز ثم الفوز ثم الفوز وعلى ذلك فإن المباراة ستكون بمثابة فرصة أخيرة للفريقين من أجل قطع شوط مهم في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.‏

فنياً يتفوق المنتخب الإنكليزي على نظيره الجزائري بمراحل لاسيما في ظل وجود أسماء مرعبة مثل جيرارد وروني وجونسون ولامبارد يقودها مدرب محنك هو الإيطالي فابيو كابيلو لكن ما يعيب المنتخب الإنكليزي هو عمق الدفاع لاسيما مع إصابة ريو فيرديناند وليدلي كينج الأمر الذي قد يمنح أبناء المدرب الجزائري رابح سعدان فرصة مباغتة الدفاع الإنكليزي .‏

ولا يبدو أن المنتخب الجزائري يملك حظوظاً كبيرة في هذه المواجهة بسبب قلة الفاعلية الهجومية ولن يبقى الأمل قائماً في ان يحقق محاربو الصحراء فوزا تاريخيا في أول مواجهة بين الفريقين على المستوى الرسمي والودي. هذا وستلعب المباراة تحت إدارة الحكم الأوزبكستاني رافشان ابراموف والذي قاد مباراة الافتتاح بين جنوب أفريقيا والمكسيك.‏

ألمانيا وصربيا‏

في المجموعة الرابعة يبرز لقاء ألمانيا وصربيا على أمل أن يقدم متعة حقيقية لجماهير وعشاق المونديال وهي المباراة التي ستنطلق في تمام الساعة الثانية والنصف عصر اليوم في استاد نيلسون مانديلا تحت قيادة الحكم الإسباني إألبرتو أنديانو مالينكو. وينتظر أن يؤكد منتخب المانشافت أن الوجه المرعب الذي ظهر به أمام استراليا لم يكن محض صدفة وإنما لأن الفريق يمتلك مجموعة من العناصر الشابة وعناصر الخبرة التي تلعب كرة هجومية رائعة أمثال توماس مولر ومسعود أوزيل وبودولسكي وكلوزه وشفاينشتايغر وخضيرة ولام وغيرهم وبالتالي ضمان إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني إذا ما تحقق الفوز.‏

وربما عانى الفريق الألماني من غياب نجم وسطه شفاينشتايغر والذي غاب عن تدريبات المنتخب خلال الأيام الماضية بسبب نزلة برد شديد بحيث لم يتأكد الجهاز الفني للمنتخب تحت قيادة يواكيم لوف من إمكانية مشاركته من عدمها.‏

وأكد نجم الفريق الصاعد سامي خضيرة أن فريقه يريد فوزاً ثانياً دون أن يتجاهل صعوبة المباراة لأن المنتخب الصربي كان قد خسر لقاءه الأول وأوضح خضيرة أنه على الدفاع الألماني الانتباه جيداً في ظل وجود مهاجم خطير في الطرف الصربي اسمه زيجيتش.‏

من جانبه يجد المنتخب الصربي نفسه في موقف حرج إذ بات بحاجة الفوز ولاشيء سواه حتى يعيد التوازن إلى المجموعة ولكن ذلك يبدو صعباً حتى على الصربيين أنفسهم وهو ما أكده ستيبانوفيتش المردب الصربي المعروف والذي قال: « إذا لعبنا بشكل دفاعي ستقوم ألمانيا بتدميرنا فبعد مشاهدتهم يلعبون سيكون درباً من دروب الخيال الحديث عن الفوز على المانشافت إنها مهمة مستحيلة».‏

وسبق للفريقين أن التقيا في مواجهتين وديتين الأولى في عام 2003 وفازت حينها ألمانيا بهدف نظيف والثانية عام 2008 وفيها كررت ألمانيا فوزها ولكن بهدفين لهدف.‏

استراليا وغانا‏

وتستكمل مباريات الجولة الثانية من منافسات الدور الأول في المجموعة الرابعة يوم غد السبت إذ يلتقي منتخب استراليا الجريح بنظيره الغاني في مباراة الأحلام المتباينة فبينما يبحث منتخب غانا عن الفوز لضمان التأهل إلى الدور الثاني فإن نظيره الاسترالي يبحث عن تغيير الوجه القاتم الذي ظهر عليه أمام المانشافت وبالتالي محو آثار الهزيمة النكراء التي تلقاها في تلك المباراة برباعية نظيفة.‏

وبالنظر إلى ما قدمه الفريقان في مباراتيهما الأولى فإن أفضلية غانا قد تبدو واضحة في هذه المباراة لاسيما وأن المنتخب الاسترالي سيعاني من غياب تيم كاهل والذي يعتبر نجم الفريق الأول بعد أن طرد في مباراة ألمانيا أما منتخب غانا والذي يضم أصغر تشكيلة في البطولة من ناحية السن فإنه سيلعب بكافة قواه والتي سيكون في مقدمتها أسامواه جيان صاحب هدف الفوز على صربيا.‏

هذا وسبق للفريقين أن التقيا ودياً في مناسبتين فتعادلا في الأولى بهدف لمثله عام 2006 وفازت استراليا في الثانية 1-0 عام 2008.‏

بقي أن نشير إلى المباراة ستقام في استاد رويال بافوكينج في تمام الساعة التاسعة والنصف بتوقيت دمشق تحت إدارة الحكم الإيطالي روبيرتو روسيتي.‏

هولندا واليابان‏

وفي ملعب موزيس مابيدا وفي تمام الساعة الثانية والنصف من عصر يوم غد السبت أيضاً يفتتح منتخبا هولندا واليابان منافسات الجولة الثانية في المجموعة الخامسة .‏

ويدخل المنتخبان المباراة بطموح مشترك وهو تحقيق الفوز الثاني على التوالي وبالتالي ضمان التأهل إلى الدور الثاني.‏

ورغم فوزه بالمباراة الأولى على الدانمارك بهدفين نظيفين إلا أن أداء الطواحين الهولندية لم يقنع بالشكل الذي يجعله مرشحاً حقيقياً للمنافسة على اللقب وبينما عزى البعض ذلك لغياب نجم الفريق أرييا روبن عن المباراة فإن البعض الآخر اعتبر أن المنتخب الدانماركي هو من صعب المواجهة على الهولنديين قبل أن يقع مدافعوه بأخطاء فادحة.‏

ومع عودة روبن وتواجد فان ديرفارت وفان بيرسي وشنايدر يبدو أن المنتخب الهولندي سيكون مرشحاً فوق العادة لتجاوز منتخب اليابان رغم ما أظهره هذا الأخير من قوة كبيرة في خط الوسط تحديداً في مباراته أمام الكاميرون في ظل وجود أسماء ممتازة يحترف معظمها في أعتى الدوريات الأوروبية مثل هاسيبي وإندو وإيناموتو وناكامورا وهوندا.‏

وأكد مدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفيك أن المجموعة الخامسة لا تزال مفتوحة الاحتمالات لذلك فإن المنتخب الهولندي مطالب بالفوز على اليابان ليسيطر على الأمور أكثر, أما مدرب منتخب اليابان تاكيشي أوكادا فقد قال « خططنا التكتيكية أمام الكاميرون شهدت بعض السلبيات لذلك سنقوم بتغييرها إضافة إلى إحداث عدة تغييرات في التشكيلة لكن المهمة تبدو صعبة».‏

هذا وسبق للفريقين أن التقيا مرة واحدة وكانت في مباراة ودية عام 2009 وانتهت بفوز هولندا 3-0‏

الكاميرون والدانمارك‏

أخيراً وفي تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم غد السبت سيكون ملعب لوفتوس سيرسفيلد مسرحاً للقاء أسود الكاميرون غير المروضة مع منتنخب الفايكينغ الدانماركي والمباراة مرشحة للكثير من فصول الإثارة لاسيما مع رغبة الفريقين بتحقيق الفوز والإبقاء على آمال التأهل إلى الدور الثاني.‏

وأكد نجم المنتخب الكاميروني صاموئيل إيتو أن فريقه لن يغير من الأسلوب الذي انتهجه أمام اليابان مؤكداً أن الحظ فقط هو من ساهم في خسارة المنتخب الكاميروني , وتابع إيتو « نحتاج لقليل من الحظ فقط لكي ننتصر شرط أن نلعب بنفس المستوى الذي قدمناه أمام اليابان».‏

أما مدرب المنتخب الدانماركي مورتن أولسن فقد أبدى تفاؤله بمنتخب بلاده رغم الخسارة أمام هولندا في الافتتاح وقال أولسن « لم أكن حزيناً لطريقة لعب فريقي أمام هولندا فقد صعبنا من مهمتها وما رأيته يجعلني متفائل بالمباريات المقبلة».‏

ولم يسبق للفريقين أن التقيا في أي مناسبة سابقة لذلك فإن لقاء الغد سيكون تاريخياً فيما بينهما بكل معنى الكلمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية