|
|
سانا-الثورة على حين ترافقت التصريحات العدوانية الصهيونية هذه مع اعتداءات جديدة لقوات الاحتلال على بيت لاهيا وخان يونس بالقصف المدفعي والصاروخي والاقتحامات لبلدات أخرى في جنين بالضفة اضافة للاعتقالات.
فقد هدد وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الحكومة اللبنانية من عواقب وخيمة قد تتعرض لها في حال ابحار سفن من الموانئ اللبنانية الى قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات. ونقلت اذاعة اسرائيل عن باراك قوله أمس ان الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية ابحار أي سفينة من الموانئ اللبنانية الى قطاع غزة وعليها أن تمنع هذه السفن من الابحار من موانئها وما قد يحصل من مواجهات عنيفة في حال رفض السفن الرسو في ميناء أسدود الاسرائيلي. على حين أعلنت الحكومة الاسرائيلية ان الحصار البحري الذي تفرضه على قطاع غزة سيتواصل وانه من غير الوارد اقامة ميناء في القطاع. وذكرت اذاعة اسرائيل أن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر أعلن في بيان عقب اجتماعه أمس الموافقة على تحرير النظام الذي تدخل به السلع التي سمتها المدنية الى غزة وتوسيع تدفق المواد للمشروعات التي تقع تحت اشراف دولي. هذا ورفضت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أمس قرار الحكومة الاسرائيلية بتخفيف الحصار المفروض على القطاع معتبرة أنه محاولة للالتفاف على القرار الدولي بكسر الحصار بشكل كامل ومحاولة لتخفيف الاحتقان. ووصف سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة القرار الإسرائيلي أنه فاقد القيمة ودعا إلى استمرار حملة التضامن حتى ضمان كسر الحصار بكل أشكاله. وقال اسماعيل رضوان القيادي في الحركة في تصريح لوكالة أ ف ب ان المطلوب هو رفع الحصار بشكل كامل بحيث يصبح دخول السلع والبضائع والافراد وحرية الحركة دون تدخل من الاحتلال الاسرائيلي. ورفض خليل أبو ليلى القيادي في حركة حماس رفع الحصار الاسرائيلي الجزئي عن القطاع قائلا ان الحركة لا يمكنها ان تقبل بأقل من رفع الحصار الاسرائيلي بشكل كامل ونهائي. وأوضح أبو ليلى في حديث لقناة فرانس 24 أن قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي بتخفيف الحصار المفروض على القطاع هو محاولة للتهرب والتحايل على المجتمع الدولي والقوى الضاغطة على الاحتلال. وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة ان اعلان الاحتلال الاسرائيلي عن ادخال بعض الانواع من السلع الى قطاع غزة يهدف الى تضليل الرأي العام الدولي موضحا ان القضية لا تتعلق بتخفيف الحصار الاسرائيلي على القطاع بل بانهائه بشكل كامل. ودعا محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الى استمرار توافد أساطيل المتضامنين الى قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه بحيث تبقى قضية الحصار قضية دولية ساخنة. ورأى الهندي في حديث نقلته وكالة فلسطين اليوم أن زيارة المبعوث الامريكي الخاص للمنطقة جورج ميتشل تهدف الى اعطاء ايحاء أن هناك مسيرة سياسية وبالتالي أن المجزرة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية ضد اسطول الحرية في المياه الدولية باتت خلف الظهر. كذلك اوضح غازي حمد رئيس سلطة المعابر في الحكومة الفلسطينية المقالة ان اعلان الاحتلال عن ادخال بعض الانواع من السلع الى القطاع هو نوع من الالتفاف والاحتيال على موقف المجتمع الدولي واتجاهات الراي العام الدولي المطالبة بضرورة رفع الحصار عن القطاع. في سياق متصل أكد مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان القرار المذكور بتخفيف الحصار مع ابقاء قائمة طويلة من السلع الاساسية التي تحظر اسرائيل دخولها الى القطاع ليس سوى خداع والتفاف على المطلب الدولي الداعي الى رفع شامل وكامل للحصار ومحاولة اسرائيلية لتجميل الحصار وليس ازالته. البرلمان الأوروبي يدين وأدان البرلمان الاوروبي الاعتداء الاسرائيلي الدموي على اسطول الحرية وطالب سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالرفع الفوري للحصار. وقال ايغمين باغيس وزير الدولة التركي في بيان: ان قرار البرلمان الاوروبي يكتسي اهمية كبيرة ولاسيما أنه يصف الاعتداء الاسرائيلي بأنه انتهاك للقانون الدولي ولانضمامه الى المطلب التركي باجراء تحقيق دولي مستقل وغير منحاز في الجريمة. وفي هذا الإطار طالبت منظمة العفو الدولية برفع الحصار فوراً واحترام القانون الدولي مؤكدة أن ما أعلنته إسرائيل بشأن تخفيف الحصار غير كاف. روسيا: فتح المعابر وفي السياق ذاته دعت روسيا اسرائيل الى فتح المعابر بالكامل امام الناس وكذلك امام السفن في قطاع غزة وعدم الاقتصار على رفع الحصار جزئيا. وقال مصدر دبلوماسي مطلع في وزارة الخارجية الروسية أمس ان قرار اسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة ليس ما تنتظره الاسرة الدولية من اسرائيل. واضاف المصدر ان بلاده تنتظر من الجانب الاسرائيلي ضمان وصول الناس والشحنات بالكامل الى غزة بما في ذلك الشحنات ذات الطابع الانساني. الأردن: ضرورة رفع الحصار كما اعتبرت الحكومة الاردنية قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة غير كاف مؤكدة أن المطلوب هو رفع الحصار الاسرائيلي المفروض بشكل كلي. وقال نبيل الشريف وزير الاعلام والاتصال والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية لوكالة فرانس برس ان المطلوب هو رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة بالكامل. حملة تبرعات سورية من جانبه بحث المكتب التنفيذي للاتحاد العام النسائي أمس الاجراءات الكفيلة بانجاح حملة التبرعات التي ينظمها الاتحاد بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والاهلية للمساهمة في تخفيف معاناة اهلنا المحاصرين في قطاع غزة. واشارت رئيسة الاتحاد الدكتورة ماجدة قطيط الى ان الحملة تعتبر اسهاما بسيطا من المرأة السورية من اجل تخفيف معاناة شقيقتها الفلسطينية في القطاع المحاصر. من جهة ثانية أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ضرورة انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وتقوية الصف الداخلي في مواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف الخضري ان الاحتلال يواجه المحاولات المقدمة من قبل أحرار العالم للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار الاسرائيلي عبر الاستيلاء على المزيد من الارض وخنق غزة وتقطيع أوصال الضفة الغربية بجدار الفصل العنصري وتوسيع المستوطنات الاسرائيلية. وسلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اخطارات هدم جديدة لأربعة منازل تعود لعائلة فلسطينية في بلدة بيت صفافا جنوب مدينة القدس المحتلة. هذا وحذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي في مشاريعه الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة يهدف الى تصفية الوجود العربي والاسلامي في المدينة. ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن الجبهة قولها في بيان ان تصديق الاحتلال بناء 1600 وحدة استيطانية شمال غرب مدينة القدس في ظل مواصلة ما يسمى مشروع القدس الكبرى يهدف لتقويض المكانة العربية والاسلامية للمدينة باعتبارها العاصمة السياسية والثقافية للشعب الفلسطيني. إلى ذلك أجبرت الظروف الصعبة التي ما زال الفلسطينيون في قطاع غزة يعانون منها بسبب الحصار الاسرائيلي الى اللجوء الى أعمال شاقة للحصول على حاجاتهم الاساسية اليومية وفرضت عليهم التخلي عن أحلام وطموحات طالما سعوا الى تحقيقها ودفعتهم الى خلق فرص عمل حتى من بين الانقاض. وذكر تقرير لقناة روسيا اليوم أن الفلسطينيين في قطاع غزة لجؤوا الى الحصول على مواد البناء التي تمنع اسرائيل ادخالها من أنقاض مطار غزة الدولي الذي دمرته آلة الحرب الاسرائيلية والى تدمير ما تبقى منه للحصول على مواد البناء الاساسية. توغل في بيت لاهيا وخان يونس على صعيد آخر توغلت آليات عسكرية اسرائيلية أمس في منطقة بيارة أبو سمرة شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع وقصفت مراكب الصيادين. وذكرت وكالة صفا ان 6 آليات عسكرية توغلت في المنطقة المحاذية للشريط الحدودي وقامت بأعمال تمشيط وتجريف بالمنطقة وسط اطلاق نار باتجاه منازل الفلسطينيين الذين اضطروا لترك مزارعهم تحت وابل القصف المتواصل. وتوغلت آليات الاحتلال شرق بلدة خزاعة القريبة من مدينة خان يونس وسط اطلاق نار كثيف. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن شهود عيان قولهم: ان 4 دبابات اسرائيلية و4 جرافات مدرعة توغلت في المنطقة. على حين أصيب فلسطيني بجروح نتيجة قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي منطقة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس. وذكرت وكالة قدس نت الفلسطينية أن قذائف الاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في منطقة عبسان ما أدى لاصابة أحدهم بجروح. مداهمات واعتقالات بالضفة وفي الضفة اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في وقت متأخر من ليلة أمس عدة بلدات غرب وجنوب مدينة جنين وداهمت عدة محال تجارية ومطاعم في قرية العرقة واستجوبت أصحابها والمارين في شوارع القرية. كما اقتحم جنود الاحتلال بلدة عرابة وسيروا آلياتهم في الازقة وشوارع البلدة كما قاموا بأعمال تمشيط ومداهمات في بلدات العرقة وعرابة وقباطية وبرقين والهاشمية وكفردان وكفر قود بالضفة الغربية. وقطعت قوات الاحتلال الطريق الفاصل بين بلدتي برقين والشهداء وفتشت مركبات الفلسطينيين في ساعات الفجر الاولى خلال توجههم الى أعمالهم في بلدة قباطية جنوب جنين بعد اقتحام البلدة وداهمت عدة منازل وفتشتها في محيط المقبرة الغربية وعبثت بمحتوياتها وطردت الفلسطينيين خارج منازلهم وسط اطلاق قنابل الصوت. واعتقلت هذه القوات نحو 14 فلسطينياً في نابلس وقلقيلية ومناطق أخرى بالضفة. بينما حكمت محكمة اسرائيلية على طالب فلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع الاشغال الشاقة بذريعة نقل فلسطينيين من الضفة الغربية الى اراضي 1948 دون تصاريح. إسرائيل تخضع أمهات الأسرى لتفتيش مذل على صعيد آخر أكد مركز الاسرى للدراسات أن جيش الاحتلال الاسرائيلي أجبر الثلاثاء الماضي مجموعة من أمهات الاسرى الفلسطينيين على خلع ملابسهن بشكل كامل ومذل داخل غرفة مغلقة على أحد الحواجز الاسرائيلية أثناء الزيارة ما أثار احتجاجا وغضبا في أوساط الاسرى. |
|
