|
|
فلسطين المحتلة
وفي هذه الذكرى المخصصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني يواصل كيان الاحتلال تكريس عنصريته البغيضة من خلال القانون الذي صدقت عليه حكومة الاحتلال الأسبوع الماضي والذي ينص على جمع اليهود من مختلف دول العالم في فلسطين ومنحهم الجنسية فيما يتنكر لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم والذي نص عليه القرار194 الصادر عام 1948 عن مجلس الأمن الدولي. كما يواصل الكيان خطواته الاستفزازية والتصعيدية ضد الشعب الفلسطيني حيث أغلقت قواته أمس مدخل قرية بيتللو شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية بالسواتر الترابية ومنعت الفلسطينيين من التنقل. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن جرافة عسكرية إسرائيلية أغلقت المدخل الجنوبي على المفرق المؤدي لقرية دير عمار بالسواتر الترابية ما تسبب بحرمان الأهالي من التنقل والخروج من القرية وإعاقة عمل الطلاب والعمال خلال ساعات الصباح. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة الغربية أثناء توجههما لمكان عملهما في مدينة القدس المحتلة وفقا لما أفاد به مصدر امني. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا في منطقة عسكر شرق مدينه نابلس بعد مداهمة المنطقة. وفي السياق ذاته جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييد بلاده إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة الأراضي وقابلة للحياة بأسرع وقت ممكن وتنطلق من أن حصول فلسطين على سيادة وطنية على أساس القانون الدولي المعترف به سيكون عاملا مهما لضمان التسوية العادلة والشاملة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال بوتين في رسالة بعث بها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أمس الأول أن روسيا تنوي الاستمرار في تقديم كل مساعدة ممكنة للسلطة الفلسطينية في المستقبل من أجل تعزيز مؤسسات الدولة وحل القضايا الاقتصادية الاجتماعية والحيوية مبديا استعداد موسكو لمواصلة دعمها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار الجهود متعددة الاطراف. كما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية في القاهرة أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجهود التي يتم بذلها لإيجاد حل للقضية الفلسطينية إضافة إلى وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى ووقف الاستيطان. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن السيسي أكد أن القضية الفلسطينية تأتى دائما ضمن أولويات السياسة الخارجية المصرية ودائما ما تكون على جدول أعماله في لقاءاته الخارجية كافة. وشدد السيسى على أن حل القضية الفلسطينية سيمثل ركيزة مباشرة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط كما سيقضى على الكثير من الذرائع التي يستند إليها مروجو الأفكار المتطرفة من أجل زعزعة استقرار المنطقة. من ناحيته أطلع الرئيس الفلسطيني الرئيس السيسي خلال اللقاء على نتائج اتصالاته الدولية ومساعيه المبذولة من أجل تسوية القضية الفلسطينية لافتا إلى المطالب الفلسطينية التي تم عرضها في هذا الإطار والتي تتلخص في ضرورة وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى المتفق عليهم فضلا عن وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك. عباس: سنقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين وفي اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيتم تقديم مشروع قرار إلى مجلس الامن الدولي للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤكدا أن الفلسطينيين لن يعترفوا «بالدولة اليهودية». بدوره دعا وكيل وزير الخارجية الايراني مرتضى سرمدي إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم لتحقيق حقوقه الكاملة المشروعة محذرا من السياسات العنصرية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ومن بينها نشر التطرف الديني. وقال سرمدي خلال كلمة له في مراسم احياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور السفراء المعتمدين في طهران: ان القضية الفلسطينية هي اهم قضية دولية لم تسو خلال العقود الستة الاخيرة موضحا أنها لم تحل نتيجة التوجهات المبنية على المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي تجاه الحقوق المشروعة والبديهية للشعب الفلسطيني واضفاء الشرعية على الاحتلال ومواصلة الكيان الصهيوني انتهاكاته الصارخه للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الانسان تجاه الفلسطينيين الابرياء. وفيما يتعلق باعلان حكومة الاحتلال الاسرائيلي قرار يهودية الكيان أكد سرمدي ان هذا القرار هو انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني باعتباره المالك التاريخي لهذه الارض. الى ذلك واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها التعسفية بحق الشعب الفلسطيني واصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق بعد قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس مسيرة سلمية ضد اغلاق شارع الشهداء في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. واكد رئيس هيئة مقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان زياد ابو عين ان شارع الشهداء شارع فلسطيني حيوي لا يمكن اغلاقه. |
|
