|
سانا - الثورة مشيخات خليجية ثرية دعمت وما زالت تدعم الإرهاب في كامل المنطقة العربية من التدريب والتسليح إلى تشكيل شبكات تجنيد فضلاً عن التحريض الإعلامي والتضليل والتزوير والتعبئة. وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو كشف عن معلومات استخباراتية تفيد باقدام أثرياء خليجيين يحملون الفكر التكفيري على تمويل المجموعات الإرهابية في عدد من دول المنطقة مقرا بهاجس الإرهابيين التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية. واوضح بن جدو في حديث لصحيفة الخبر الجزائرية نشرته أمس:ان عدد التونسيين الذين توجهوا إلى سورية يصل إلى ثلاثة الاف إرهابي بينهم خمسمئة شخص قتلوا كاشفا عن ضبط وتوقيف عدد من شبكات ارسال الإرهابيين إلى سورية بعضهم وضع تحت الرقابة القضائية بعد الافراج عنه والبعض الاخر ما زال موقوفا. وقال وزير الداخلية التونسي انه منذ شهر اذار 2013 نجحنا في منع ما يقارب تسعة الاف شخص من التوجه إلى سورية بعضهم أودعوا السجن وبعضهم أطلق سراحه وكل الذين تم منعهم من السفر موجودون تحت الرقابة الامنية لافتا إلى ان الإرهابيين العائدين من سورية وغيرها اعترفوا بالانتماء إلى مجموعات إرهابية. كما كشف بن جدو عن شراء ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في مالي اسلحة من اموال دفعتها دول اوروبية مقابل فدية مبينا ان وزارته أوقفت حتى الان أكثر من أربعة الاف إرهابي خلال عامي 2013 و2014 بينهم عناصر شبكات تسفير وتجنيد إرهابيين إلى سورية وبعضهم عائد منها. وأعرب بن جدو عن القلق الشديد من الوضع في ليبيا التي وصفها بانها باتت قنبلة موقوتة اثر العدوان الاطلسي وذلك مع تهريب السلاح المتدفق منها وقال: نحن نتحدث عن سيارات رباعية الدفع متوافرة لدى المتشددين في ليبيا ومعسكرات تدريب وقذائف سام 7 مفقودة وقذائف موجهة وقذائف آر بي جي 7 وطائرات نظرا لان هناك 12 طائرة مفقودة في ليبيا يمكن أن تستخدمها المجموعات الإرهابية للقيام بعمليات استعراضية ضد تونس او الجزائر. واعتبر بن جدو ان هناك اشخاصا في ليبيا ليس لديهم أي تفكير غير التخريب والتدمير ومن غير المعروف من يسيطر على المعابر فيها لانه في كل مرة تسيطر عليها مجموعة مشيرا إلى اختلافات تسود التنظيمات الإرهابية المختلفة في كل منطقة من المناطق الليبية مثل ما يسمى بأنصار الشريعة نفسها. واشار بن جدو إلى المواجهات التي تخوضها بلاده مع إرهابيي ما يسمى تنظيم أنصار الشريعة الذي أعلن ولاءه للقاعدة ويختبيء عناصره في جبل الشعانبي بتونس لافتا إلى تصفية عدد من إرهابيي هذا التنظيم أو فرار آخرين إلى ليبيا واعتقال عدد منهم وصعود الباقين إلى الجبال. واشار بن جدو إلى ان الانترنت يشكل حاضنة افتراضية فعلية لتجنيد واستقطاب الاشخاص وجرهم إلى الفكر التكفيري. بدورها نشرت صحيفة الشروق التونسية في عددها الصادر أمس اعترافات إرهابي تونسي تم استقطابه من قبل إرهابيين من اجل الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى الجهاد. واشارت الصحيفة إلى ان الإرهابي البالغ من العمر 36 عاما تأثر بمشاهداته لقناتي الجزيرة التابعة لمشيخة قطر والعربية التابعة لنظام آل سعود عبر تزويرهما الاحداث وتزييف الوقائع في كل كلماتهما وصورهما حتى ان هاتين القناتين جعلتاه لا يطلع على أي موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت حيث قرر الذهاب إلى سورية والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية هناك. وأضاف الإرهابي التونسي انه سافر بتاريخ 11 كانون الثاني 2013 إلى تركيا انطلاقا من مطار تونس قرطاج ونزل بمطار اسطنبول واستفسر عن كيفية التوجه إلى سورية مشيرا إلى انه عمل لمدة اربعة اشهر في مطعم بتركيا وتوجه بعد ذلك إلى منطقة خربة الجوز على الحدود السورية التركية. واوضح الإرهابي انه تمكن من اجتياز الحدود السورية حيث تم استقباله من قبل مجموعة من الاشخاص تابعين لما يسمي كتيبة أحرار الشام الإرهابية التي انضم اليها وخضع لتدريبات بدنية وقتالية. وجاء في اعترافات الإرهابي التونسي أنه قرر خلال شهر اب من العام الماضي العودة إلى تونس الا أنه عدل عن ذلك نظرا لكونه لا يمتلك المال فاجتاز الحدود السورية التركية الا أنه تم ضبطه من قبل السلطات الامنية التركية وتم ارجاعه إلى سورية . من جهة ثانية القت قوات الامن التونسية امس القبض على رياضي تونسي في بطولة المصارعة على المستويين التونسي والعالمي لتورطه بتشكيل خلية إرهابية في العاصمة التونسية والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية واستهداف مراكز أمنية. واشارت صحيفة الشروق في عددها الصادر أمس إلى ان الإرهابي التونسي كان موجودا في سورية منذ أشهر حيث التحق بتنظيمات إرهابية هناك ليعود منذ فترة قصيرة إلى منزله في أحد أحياء العاصمة التونسية ويكون خلية إرهابية متكونة من عناصر إرهابية كانت تقاتل معه في سورية تلقت بدورها تدريبات في المدن السورية. واوضحت الصحيفة ان الرياضي التونسي استغل موقعه هذا وقام بتدريب إرهابيين سواء في ليبيا أو داخل الاراضي التونسية مشيرة إلى أن عناصر الخلية الإرهابية كانوا يتلقون تدريباتهم داخل قاعة رياضة يشرف عليها أحد اصدقائهم. |
|