تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صحيفة نمساوية تؤكد أن إصرار «المعارضة» على وضع شروط قبل الذهاب إلى جنيف غير مفهوم.. «كيهان الإيرانية» : محاولات الصهاينة وعملائهم من العرب والغرب لإبعاد سورية أخفقت

عواصم
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 18-11-2013
كمن يضع العصي في العجلات لمنع أي حركة أو تقدم..هو حال من يسمون أنفسهم المعارضين في الخارج، إذ أنه ورغم التشتت والضياع الذي يعيشونه، ورغم الجرائم التي رعوها ونفذوها ودبروها ضد الأبرياء، يدعون الحرص على مصالح السوريين،

وذلك ليؤكدون كذبهم ومواربتهم وخداعهم، بل وقباحتهم.. فكيف لجلاد أن يكون حريصاً على مشاعر الآخرين وأحاسيسهم.‏

أولئك ورغم إخفاقاتهم المستمرة ومن معهم بإبعاد سورية عن محور المقاومة الثابت والمبدئي، أو تركيعها، يفرضون شروطاً من أجل المشاركة بعقد المؤتمر الدولي الهادف لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية، حرصاً منهم على الاستمرار بالمخطط الغربي الأميركي الإسرائيلي وبعض الإقليمي بتفكيك سورية وتدمير بناها الحضارية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، ويريدون التعامي عن حقيقة أن الجيش العربي السوري يدحر أدواتهم ويلاحق فلولهم في كل مكان.‏

صحيفة كيهان الايرانية الناطقة باللغة العربية قالت انه لم يعد خافيا على احد ان مخطط استهداف سورية لم يتم خلال السنتين الماضيتين فقط بل تم التحضير له بصورة دقيقة وتفصيلية بعد الانتصارات التى حققها محور المقاومة في المنطقة خلال السنوات الماضية وأثبت من خلالها حضوره وتأثيره.‏

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان المعادلة التي لا تقبل القسمة ان الصهاينة وعملاءهم من الدول العربية وبعض الدول الغربية راهنوا على ابعاد سورية عن محور المقاومة من خلال الممارسات السياسية وتقديم الدعم المادي وغيره ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل ؛ وبقيت سورية تمثل القاعدة الاساسية في رفد المقاومة ودعمها ولذلك لم يجدوا بداً من استغلال ظروف المنطقة التي كانت تعيش حالات تغيير في دول كتونس ومصر وليبيا كي يحققوا هدفهم في استهداف سورية ليثبت أخيرا فشل هذا التصور عبر صمود سورية وثباتها.‏

وأشارت الصحيفة الى أن سورية كانت ومازالت خط الدفاع الاول بوجه اسرائيل ومشروعها في المنطقة ولذلك نرى ان السعودية وبعض الدول الخليجية التى ترى في الكيان الصهيوني الخط الاول لمواجهة المقاومة شاركت بكل ما تستطيع في الازمة التي تمر على سورية بعد أن أحست بالخطر الكبير في حال فشل هذا الكيان في تنفيذ مخططاته.‏

الصحيفة رأت ان استمرار محور المقاومة على نفس المنوال في انتصاراته سيستقطب المنطقة برمتها ويمكن ان يحدث تغييراً جذرياً في خريطتها وخاصة بعد ان افشلت المقاومة مشروع الشرق الاوسط الكبير الاميركي ليصبح أثراً بعد عين.‏

اكدت صحيفة دير ستانداردالنمساوية ان اصرارالمعارضة السورية على وضع شروط سياسية قبل الذهاب الى المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 يعد أمراً غير واقعي وغير مفهوم موضحة أنه من الصعب أن تجلس تلك المعارضة الى طاولة المفاوضات وتطلب قبل حضورها ضمانات بنجاح المؤتمر وحصولها على ما تريد.‏

الصحيفة اعتبرت في مقال لها ان المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف والمعني بالتوصل الى اتفاق دولي حول انهاء الازمة في سورية لا يبدو أمراً بهذه البساطة والسهولة مشيرة الى أن انهاء الحرب الدائرة في سورية يحتاج الى عدة مؤتمرات واتفاقيات وتفاهمات دولية الى جانب ضرورة الاخذ بعين الاعتبار منع سقوط المزيد من الضحايا في سورية.‏

الصحيفة اشارت الى ان بعض فصائل المعارضة السورية ترغب بحضور مؤتمر جنيف2 لوضع العراقيل أمام أي حلول ممكنة بحجة انها تقف من أجل حماية المدنيين بينما تتنازع الفصائل المعارضة فيما بينها على تحقيق مكاسب عسكرية واقتصادية وبعضها لا يبدي اهتماما بالتوصل الى مرحلة التفاوض ودعم المساعي الدبلوماسية.‏

ووصفت الصحيفة المعارضة السورية بـ المشتتة و المنقسمة منذ نشأتها وهي تعاني الان من انقسام حاد نتيجة اختلافها حول المشاركة في مؤتمر جنيف2 لافتة الى ان بعضا من فصائل المعارضة يريد المشاركة بطلب أميركي وبعضها يرفض نتيجة أوامر سعودية يتلقونها من الرياض موضحة ان السلطات السعودية هددت بقطع مساعداتها لما يسمى الائتلاف السوري في حال ذهب الى جنيف باعتبارها هي الممول الاول له على الارض السورية الى جانب تمويلها للحركات السلفية والوهابية المسلحة الموجودة هناك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية