|
|
جامعات وطلبة وتأكيد الحوار والتعاون في حل مشكلات الطلاب يعد مسألة ضرورية بل أكثر من ضرورية لكي تخرج هذه الإدارات والمفاصل من بعض الروتين في طرائق إدارة ومعالجة الأمور....ومع أننا نثق بما قدمته وبما تقدمه حتى الآن جامعاتنا لطلابها..... إلا أن التجارب والظروف الاستثنائية والصعبة تحتاج لإعادة الدفة والنظر إلى الحياة الاجتماعية والثقافية والأساليب الحوارية داخل الحرم الجامعي بشكلها الفعلي على أنها جزء مهم من العملية التدريسية والخطط والبرامج الجامعية. هذا التوجه يحملنا إلى توجه ينطلق من مقولة ماذا قدمت لجامعتك وماذا تقدم اليوم لها وماذا ستقدم كل يوم؟ وحين تسأل نفسك هذا السؤال الذي يدخل في صميم التحدي لكل، من أجل أن تبقى الجامعة نبع العطاء العلمي وأن تبقى أنت وأخواتك وأولادك على مقاعدها وهي في أبهى صورها وكامل طاقتها...كجزء من هذا الوطن، والانتماء إليها هو انتماء إليه. لاشك أن ذلك سيساعدك في الحفاظ على مقاعدها ومخابرها وحدائقها وأشجارها وكل ما تحتضنه من ممتلكات هي بالنهاية لك وللجميع. وهذا المقولة لا يكفي أن يطرحها كل طالب على نفسه...هي مطلوبة من جميع المفاصل في الجامعة مطلوبة من الإداريين والأساتذة والموظفين ....ماذا سيقدم هؤلاء وماذا يقدمون كل يوم للمكان الذي يحتضنهم وينتمون إليه لسنوات طويلة من التزام بالعمل وإخلاص في تقديم واجبهم وتحمل المسؤولية الإدارية والمهنية والعلمية... فهل الجميع مستعد للعمل بأجواء اجتماعية انسانية حوارية ليرفع الجميع هذه المقولة شعارا يوميا يحفظ لجامعاتنا البقاء صرحا حضاريا علميا كما تعودنا عليه وكما نتمناه بين الجامعات العالمية. |
|
