|
دمشق إدارة العملية الزراعية بشقيها النباتي والحيواني وتطويرها في إطار الاستدامة ,أكد الدكتور عادل سفر وزير الزراعة: رداً على سؤال حول ما يشاع عن تخفيض المساحات المخصصة لبعض المحاصيل الزراعية, إن الوزارة تعتمد وفي وضع الخطة الزراعية على أساسين ,الأول مرتبط بحجم الموارد المائية المتاحة والآخر طرح سلة مزروعات لترك الخيار للمزارعين لاختيار المحاصيل الأكثر اقتصادية بالنسبة لهم, وأضاف الدكتور سفر: إن اعتماد الخطة اليوم وبعد صدور المرسوم 59 الذي يعرف بمرسوم الخطة ادى الى تحول الوزارة من المركزية في اعتماد الخطة إلى التأشيرية أي من الوحدة الصغيرة إلى المنطقة ثم المحافظة فالوزارة وبالتالي الفلاح هو من يحدد المحصول الذي يود زراعته ضمن السلة المتاحة , كما أن الوزارة من خلال إحداثها مديرية للتسويق الزراعي مهمتها فتح أسواق من خلال التعرف على الأسواق الخارجية واحتياجاتها من المنتجات الزراعية ومتابعة الأسعار العالمية من خلال نشرة دورية عن الأسعار, وحاجة الأسواق جعلت المزارع يغير مفهومه السابق الذي يعتمد الإنتاج الكمي وتحوله إلى الإنتاج الاقتصادي إلا فيما يخص المحاصيل الاستراتيجية المرتبطة بالاحتياجات اليومية كالقمح والشعير لحاجته للثروة الحيوانية والشوندر السكري, إذ بهذه السياسة أصبح المزارع يبحث عن المنتجات ذات الربحية الاقتصادية وتحولنا من الإغراق إلى السلة المتنوعة لنصل في النهاية إلى تغيير نسبة تسويق الدولة للمنتجات الزراعية التي تصل حالياً إلى 82%. وعن منهج الوزارة قال السيد الوزير: الوزارة تسعى لتغيير منهجيتها من وزارة خدمية إلى وزارة بحثية تعتمد التقانات والنظم الحديثة من خلال الإرشاد والأيام الحقلية لإقناع الفلاح باعتماد التقنية الحديثة كالري الحديث الذي تعتبره الوزارة التحدي الأكبر لها لأنه يوفر الماء ويقلل تملح التربة ويزيد من المردودية ولا سيما بعد مكرمة السيد الرئيس بمنح مستخدمي الري الحديث منحة 30% على قروض الري والتي هي دون فوائد مع سماح سنتين مع قيام الوزارة بدراسة وتركيب الشبكة وهذا غاية بالأهمية. وعن خطة الوزارة في ترشيد الأسمدة والمبيدات قال : تعتمد الزراعات السورية على ترشيد استخدام الأسمدة والمبيدات والانتقال إلى مجموعة من الزراعات العضوية و سورية من الدول الرائدة في هذا المجال إذ لا تستخدم المبيدات على الحمضيات والزيتون والقطن ويتم ادخال ذلك على التفاح وعدد من المحاصيل الأخرى وأصبحت لدينا مساحات كبيرة من حقول القمح تكافح السونة فيها من خلال إطلاق العدو الحيوي وبهذه السياسة أصبحت سورية تستخدم أقل من 20% من المبيدات التي كانت تستخدمها قبل 15 سنة على الرغم من زيادة المساحات المستصلحة أما فيما يخص استخدام الأسمدة فقد قال الدكتور عادل سفر: لدينا ما يسمى بالمعادلة السمادية (اعطاء التربة) أقل كمية ممكنة من السماد وفق الحاجة وقد أجرت الوزارة هذا العام أول تجربة لتشجيع الزراعات العضوية بعقود مسبقة مع الفلاحين بعدم استخدام الأسمدة والمبيدات وهذا الإنتاج يحضر عليه من قبل شركات خاصة طلبت ذلك والوزارة تفكر مع تركيا من اجل زرع المنطقة العازلة بين البلدين بعد إزالة الألغام بزراعات عضوية عبر مشروع متكامل. وحول الاستثمار في الغابات قال : هذا الأمر مرتبط بقانون الحراج الذي هو حالياً في مجلس الشعب ونتوقع أن يصدر قريباً والقانون الجديد يتيح الاستثمار الأمثل للغابات ولا سيما السياحية والبيئية وإقامة المتنزهات الشعبية والاستثمارات الاقتصادية وسيغير مفهوم إدارة الغابات من خلال اختيار العناصر الكفوءة للوصول إلى نهج تشاركي مع مجتمعات الغابة .. |
|