|
البقعة الساخنة فمن يسمع اتهامات بولتون لسورية التي لم تنقطع بمناسبة وغير ذلك منذ وصوله الى مجلس الامن ومنها الاتهامات الاخيرة حول لبنان يعتقد ان سورية لديها سفير كفيلتمان (السفير الاميركي في بيروت )يتدخل في الشاردة والواردة ويعطي التعليمات ويوزع الاموال والاسلحة في النهار والليل كما يفعل فليتمان الذي سميت حكومة فريق )الشباطيين )باسمه مؤخرا . طبعا هذه الاتهامات الواهيه لبولتون ومن قبله شيراك وبوش الغاية منها التقليل من اهمية التظاهرات العارمة التي نظمتها المعارضة اللبنانية بكل اطيافها بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية وصوغ قانون انتخابي جديد وان دلت على شيء فعلى العجز والافلاس السياسي لادوات اميركا في لبنان ومن ثم لما كانت تدبر له ادارة بوش ضد هذا البلد والمنطقة برمتها . لاندري من اعطى الحق لبولتون للتدخل السافر في مسألة لبنانية صرفة )تشكيل حكومة وطنية ) هل هي جوقة التكريم ..ام حرص بولتون على استقرار وسيادة لبنان من ابناء شعبه !!!. انه لامر مثير للاستهزاء والريبة والقرف في ان معا ..اميركا التي تدعي احترام الديمقراطية تقف الى جانب حكومة غير شرعية ودستورية والاهم من ذلك انها مرفوضة من غالبية الشعب اللبناني والاكثر قرفا من ذلك التشكيك بدوافع هذه الغالبية اللبنانية التي تظاهرت بالامس سلميا وبشكل حضاري لحساب فئة وصلت الى المجلس النيابي باستثمار الدم وتوظيف المال والارتهان للخارج والانخراط في تنفيذ أجندة معادية للبنان والدول العربية برمتها . من المؤكد ان سورية تشرفها الاتهامات الاميركية بدعم الغالبية الكبرى من الشعب اللبناني -بغض النظر عن عدم مصداقيتها كما ساقها بولتون- ..فهي على الدوام كانت مع الشعب اللبناني بكل اطيافه وهي لا تخفي موقفها بدعم الوفاق اللبناني وكل ما يؤدي الى عودة الامن والاستقرار وعودة السلطة الى اللبنانيين . وهنا نسأل ..هل كانت اولوية بولتون هذه المرة في توجيه الاتهامات لسورية وايران التعبير عن موقف بلاده ام عن موقف اسرائيل ?..علينا ان نحيل السؤال للسفير الاسرائيلي في واشنطن الذي اعتبر بولتون مندوب اسرائيل في مجلس الامن .فهو سيجيب ولن يخجل من قول الحقيقة . |
|