|
حدث وتعليق وبقي فريق السلطة متمسكا بمواقفه وباستئثاره المرفوض بالسلطة رغم كل ماقيل من اجتهادات وتفسيرات قانونية وتشريعية ودستورية حول عدم شرعية الحكومة الحالية, وربما يكون ذلك مبررا بشكل أو بآخر وفقا لمنطق الشباطيين المستمد من اوهامهم وفبركاتهم , والمستقوي بدعم ووعود جهات خارجية قطعت لهم. لكن ان يواصل الشباطيون تصرفاتهم ذاتها بعدما شهدته ساحات بيروت من حشد بشري مليوني هادر ومتنوع يمثل تيارات ومشارب سياسية وحزبية مختلفة وكأن شيئا لم يتغير , فذلك مايؤكد على نحو قاطع ان الشباطيين لايمتلكون قرار هم وان الحسابات الداخلية غير واردة عندهم. ولو كانت هذه الحسابات واردة عندهم لكان من الطبيعي ان يسأل الشباطيون انفسهم تلك الاسئلة الصعبة التي يأتي في مقدمتها : من يمثل هذا الحشد المليوني , ثم الا يمثل نزولهم الى الشارع استفتاء وطنيا على نهج الحكومة , الا يمثل رفضا لخطاب واداء الحكومة السياسي على اقل تقدير , الا تعكس طروحات الحشود المليونية خيارا وطنيا وارادة سياسية ينبغي الاعتراف بها واحترمها???!. ولو كانت الحسابات الداخلية واردة اصلا عند هذا الفريق هل كان للسنيورة ان يشكر السيدة رايس على صبرها تجاه اللبنانيين , وهل كان له ان يدع رايس تتحدث عن مخاض وآلام ولادة شرق أوسط جديد بينما حمم آلة الحرب الاسرائيلية الاميركية تسقط على شعبه , وهل كان له ان يعطي لارسن تلك التعهدات بشأن سلاح المقاومة من دون العودة الى شركائه السياسيين في الحكومة وفي اتخاذ قرارات كهذه ??!. هي اسئلة صعبة جداً , بل غاية في الصعوبة لايستطيع الشباطيون الاجابة عنها بغير منطق الكذب والتلفيق والاستقواء بالخارج, ولان الحقد الذي يملأ القلوب يعمي البصر والبصيرة, فانهم لم يدركوا بعد ان منطقهم هذا قد سقط ولم يعد بمقدورهم استخدامه وممارسته , لان من يراهنون عليها وهم مرتهنون لها( واشنطن) لم تعد قادرة على المضي في سياستها , وباتت اعجز من ان تفي بالوعود التي قطعتها لهم, وسيكتشفون لاحقا بانه قد اسقط في يدهم , وبأنهم لم يكونوا يوما سوى ادوات رخيصة ولاعبين صغارا في مشروع اميركي كبير فشل وقضى نحبه. |
|