|
|
كل جديد مساء الخميس الماضي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة. وتم خلال الاجتماع الذي استمر يومين, وهو الثاني من نوعه للفريق, مناقشة خطوات إنجاز المشروع, وتكلفته المالية وهيكله الإداري والمالي, حيث أشارت الدراسات التي أجريت على المشروع أن تكلفته قد تصل إلى 120 مليون دولار, حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن أحد المصادر بجامعة الدول العربية. وكانت القمة العربية التي عقدت في الجزائر عام 2005, قد اصدرت قراراً بالموافقة على مشروع إنشاء قمر اصطناعي عربي يستخدم في الأغراض العلمية, حيث كلفت القمة الدولة المضيفة (الجزائر) بإعداد الدراسة التقنية الأولية للمشروع. وأضاف المصدر أن هذا المشروع سيتيح مجالاً للتعاون بين مختلف الدول العربية, كما يمكنها من تقوية قدراتها التنموية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي, علاوة على أنه سيشكل قفزة نوعية في ميدان العلوم والتكنولوجيات الفضائية للدول العربية. وتدارس الخبراء خلال الاجتماع, احتياجات الدول العربية من المشروع في مجال رسم خرائط تغطية الأراضي المعالجة, والتعامل مع الكوارث الطبيعية, إلى جانب الاستفادة منه في تحسين وتحديد الموارد المائية في المنطقة. وبحث الخبراء كذلك في إمكانية استخدام القمر الصناعي في تحسين استغلال الموارد الطبيعية والزارعية, وتسخير ذلك في خدمة قضية الأمن الغذائي العربي. ووفقاً لهذه الاحتياجات اقترح الخبراء أن يتشكل المشروع من ثلاثة أقمار تعمل في شكل مجموعة متجانسة, وتقوم بعمليات مسح مستمرة لأغلبية المناطق العربية. وقد لفت تقرير ناقشه الخبراء إلى أن مدة الحياة الافتراضية لكل قمر تقدر بخمس سنوات على الأقل, وتم الاتفاق على تسمية نقطة اتصال وطنية للمشروع في كل دولة عربية. وأوضح المصدر أنه من الممكن إجراء عملية مسح مستمر باستخدام القمر الصناعي لكل المنطقة العربية, من سلطنة عمان إلى فلسطين, ومن اليمن الى العراق, ومن مصر إلى موريتانيا, ومن مصر إلى جزر القمر, وبهذه الطريقة يمكن لعملية المسح أن تتم بصفة مستمرة دون انقطاع. ومن المقرر أن يعرض المشروع في شكله النهائي على الدورة المقبلة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في شباط المقبل, للبدء في إجراءات تنفيذه عملياً. |
|
