|
مجتمع
تم البدء بها في المرحلة الأولى وقد شملت كتب الصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر، والمرحلة الثانية والتي شملت الصفوف الثاني والخامس والثامن والحادي عشر موضحاً ان كل مرحلة تم وضعها بمرحلة تجريبية لمدة عام ومن ثم البدء بتطبيقها بعد الأخذ بآراء الميدان التربوي، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية قد تم وضع كتبها في التجريب، حيث سيتم لحظ جميع الملاحظات الواردة قبل البدء بتطبيقها. وبين مدير المركز ان المناهج التربوية لم تعد نقل معرفة إنما هي تنمية معارف المتلقي، بحيث يستطيع الاستفادة منها في تطوير عمله في سوق العمل، موضحاً ان وزارة التربية قد اتخذت قراراً بالبدء بتوزيع علامات المرحلة الدراسية لكل صف انتقالي بحيث تشمل ستين بالمئة من الدرجات للامتحان التحريري واربعين بالمئة للنشاط الذي يمارسه الطالب أثناء الدرس. مؤكداً أن العمل جار على تطوير أداء المعلم بحيث يكون لكل مرحلة دليل خاص بها يختلف تماماً عن الأدلة السابقة. مبيناً أن 44 ألف معلم سيخضعون للتدريب على المناهج المطورة وفق دورات تدريبية مدروسة. وقال: عالمنا يتغير، ومن أجل إعداد أبنائنا وبناتنا لهذا العالم الجديد نحن بحاجة إلى تغيير طرائق تدريسهم، فالتربية مطالبة بتهيئة مناهج تساعدهم على التواصل مع العالم، وفهم القضايا التي يواجهها عالمنا. فمناهجنا تنطلق عملية تطويرها من المتطلبات الوطنية لتأمين حاجة المجتمع، إذ تسعى هذه المناهج إلى تحسين حياة الفرد والأسرة، وتوجيه الشباب إلى سوق العمل، وتحقيق المواطنة الفعّالة التي تعزز انتماء الإنسان إلى وطنه وتحقيق التنمية المستدامة لموارد أمته والعالم.
مراكز تواصل وأضاف : تسعى المناهج المطوّرة إلى تحويل المدارس إلى مراكز تواصل المعلّمين والمتعلّمين مع من حولهم ومع مجتمعهم، ليصبح المعلّمون في هذه البيئة التربوية الجديدة مدربين أو مديري معلومات، ويصبح المتعلّمون قادرين على تحويل المعرفة إلى حكمة عن طريق إظهار كيفية تطبيق هذه المعرفة في العالم الحقيقي، ويزداد فضولهم ليصبحوا متعلّمين مدى الحياة، مع توفير مناهج مرنة في تدريسها، وإعطاء المتعلّمين الموارد اللازمة لمواصلة تعلّمهم خارج المدرسة. مواكبة التطور وبين أن مناهجنا التربوية تحرص على مواكبة التطوّر العالمي من جهة وتلبية احتياجات المجتمع من جهة ثانية. وقد أتت التغيرات العالمية متسارعة ما جعل المناهج التربوية السابقة تقف عاجزة عن اللحاق بمتطلباتها، الأمر الذي دعا إلى إعادة النظر بالمناهج التربوية التي كانت تعتمد على مبدأ نقل المعرفة الذي كان متبعاً حتى نهايات القرن العشرين، ليكون القرن الحادي والعشرون عصر المعلومات والتدفق المعرفي، ويفسح المجال لتصبح المعارف متاحة في كل مكان وزمان، يتداولها الناس بوسائل التواصل المختلفة التي أمنتها تكنولوجيا العصر، وهذا بدوره دفع الخبراء التربويين إلى البحث عن مهارات ملائمة تؤمن استفادة جيل القرن الحالي من هذه المعارف المتاحة في بناء منظومته الفكرية وتوسيع مخزونه الثقافي والعلمي ليتمكن من العيش والتطوّر والاستقرار في هذا المجتمع المتغيّر. وأضاف لقد اشتملت متطلبات التربية على المهارات والقدرات والتعليمات التربوية اللازمة للنجاح ، حيث أصبح من الضروري العمل عليها من قبل المعلّمين وقادة الأعمال والأكاديميين والمؤسسات الحكومية. وأصبح تطوير العمل التربوي جزءاً من حركة دولية متنامية تركّز على المهارات التي يطلب إلى المتعلّمين إتقانها في التحضير للنجاح في مجتمع رقمي سريع التغير . إتقان المهارات وأشار إلى أن التعمق في التعلّم، يقوم على إتقان هذه المهارات مثل التفكير التحليلي، وحل المشكلات المعقدة، والعمل الجماعي. وتختلف هذه المهارات عن المهارات الأكاديمية التقليدية في أنها ليست في المقام الأول محتوى قائماً على المعرفة، بل هي مهارات قادرة على الوصول إلى المعرفة اللازمة للمتعلّم لتحسين حياته، وتوفير فرص العمل له، وتعميق انتمائه الوطني وتعزيز ارتباطه بمجتمعه وتوفير موارد متجددة مستدامة له وللأجيال التي تليه. ويمكن تصنيف المهارات التربوية جميعها في ثلاثة مجالات رئيسية هي: - مهارات التعلم والابتكار: المبنية على التفكير النقدي وحل المشكلات، والاتصالات والتعاون والإبداع والابتكار. - مهارات محو الأمية الرقمية: المعتمدة على محو الأمية المعلوماتية، ومحو الأمية الإعلامية، ومحو الأمية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. - مهارات وظيفية وحياتية: تعتمد المرونة والقدرة على التكيف والمبادرة والتوجيه الذاتي والتفاعل الاجتماعي والثقافي والإنتاجي. تعزيز المهارات من هنا فقد سعت المناهج التربوية المطوّرة إلى تعزيز هذه المهارات لدى المتعلّمين من خلال الحماس للتعلّم، والفهم العميق للموضوعات المدروسة، وتطبيق التعلّم والاستقصاء، وتعزيز التفكير النقدي، وتطوير مهارات التواصل من خلال تدريب الطلاب على الكتابة الجيدة والاستماع الفعّال، والمناقشة المعتمدة على الذكاءات المتعددة. وقد اعتمد تصميم المناهج التربوية المطوّرة على دمج العديد من المهارات وفق مستويات الذكاء المختلفة، والاستفادة من التكنولوجيا والوسائط المتعددة، إذ ان الدروس في المناهج المطوّرة لا تستند إلى الكتب المدرسية فقط، بل ترتبط بالمشروعات التي يقوم بها المتعلّم فردياً أو ضمن فرق عمل بحيث يتم تعلّم المهارات والمحتوى التعليمي من خلال البحوث والمشاريع، وتقدّم الكتب المدرسية باعتبارها واحدة من العديد من مصادر التعلّم الممكنة. تطور منهجي كما أشار إلى أن هذا التطوّر المنهجي للنظام التربوي سيسمح للمتعلّمين أن يكونوا متحمسين حقاً للالتحاق بالمدرسة، ومشكلات الانضباط في الصف والمدرسة ستكون قليلة أو معدومة لأن الجميع سيكونون حريصين على التعلّم ما سيشجع الإدارة الذاتية للصفوف، وفي هذا النوع من التعلّم من خلال الأنشطة الصفيّة والدروس ذات الصلة بالمجتمع، سواء المحلية أو العالمية، يتعاون المتعلّمون مع أشخاص من مدارس مختلفة ومناطق مختلفة للتعرّف على القضايا التي تؤثر على الجميع، وتمكنهم من طرائق حلّها اليوم وفي المستقبل. هذا التطوير في المناهج يتبعه تأهيل المعلّمين على طرائق التعلّم الحديثة وفق هذه المناهج المطوّرة، وتطوير المدارس لتكون مشرقة وفسيحة تسمح للمتعلّمين فيها بالقيام بالمشاريع الجماعية والمهام الفردية، ونرى أعمال المتعلّمين معلقة على جدران صفوفهم يستطيع أولياء أمورهم الاطلاع عليها للوقوف على تطوّر أداء أبنائهم وبناتهم. وينبغي أيضاً الاستفادة من إمكانات المدرسة والمراكز القريبة لزيارة المختبرات ومراكز للتعلّم، وتوفير أماكن وفرص لممارسة الرياضة والفن والموسيقا والمسرح وغيرها من المرافق الهامة التي تسهم في إظهار إبداعات المتعلّمين وتميّزهم. إجراءات متممة وحول الإجراءات المتممة لتطوير المناهج أوضح مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية إن نجاح المناهج المطورة يعتمد بشكل جيد على البيئة الصفية، وهذا يتطلب أن يكون هناك تفهم للمعلم عن طرائق التدريس النشط التي ترافق تطبيق هذه المناهج ، لذلك قامت وزارة التربية بإجراء تدريب شامل لكافة المعلمين الذين سيقومون بتطبيق هذه المناهج. والجانب الآخر يعتمد على تفهم أولياء الأمور على التغيير الحاصل في آلية التعلم ، وضرورة اهتمامهم بتنمية مهارات أبنائهم ومساهماتهم المجتمعية لبناء شخصيتهم المكتملة بدلا من حثهم المستمر على الحفظ والابتعاد عن المجتمع ، علما أن هذه المناهج تعتمد على الدراسات والمشاريع والبحوث والتطبيقات التي تمكن المتعلم من تطوير حياته وحياة مجتمعه ، وهنا يأتي الجانب الأخير الذي يجب أن يرافق التطبيق من خلال الإعلام التربوي المبرمج الذي يستطيع أن يصل هذه المكونات الى كل أفراد المجتمع من خلال وسائل الإعلام. * * * لقطات • التربية لم تعد نقل معرفة وحسب إنما تنمية معارف المتلقي • المناهج لم تعد كتاب مدرسياً بل أنشطة تنمي مهارات لدى الطلاب • توزيع درجات التحصيل المدرسي ستون بالمئة للامتحان وأربعون بالمئة للنشاط الصفي • التقويم . . ذاتي . . الأقران . . المعلم . . الأسرة • المتعلم محور العملية التعليمية • تقويم الأداء يقيس مهارات الطالب |
|