|
شؤون سياسية التي من شأنها ترويع المواطنين, ومساعدة الإرهابيين على بث الفوضى والقتل والخطف وتفجير السيارات المفخخة التي طالت المدارس ودور العبادة والمستشفيات والمواطنين الآمنين الذين هم في طريقهم إلى أماكن عملهم أو في منازلهم. آخر هذه المؤتمرات العدائية التي تتآمر على الشعب السوري وتضع الآليات لاستكمال دعم الإرهاب والإرهابيين مؤتمر روما، حيث شاهدنا مسؤولي الدول التي تناصب سورية العداء، والمسؤولة عن حياكة وتنفيذ المؤامرة الكونية على سورية، والذين لم يتغيبوا عن أي من مؤتمرات أعداء الشعب السوري السابقة كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وتركيا وبعض الدول الأوروبية الاستعمارية ومن يدور في فلك السياسة الاستعمارية وعملائهم من المستعربين في دول الخليج ولاسيما وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، اللذين سخرا نفسيهما لخدمة الغرب وتنفيذ أجندته عبر وضع أموال النفط في خدمة مايخطط له الاستعماريون ضد شعوب المنطقة، ولاسيما الشعب السوري، حيث تتحمل كلٌّ من قطر والسعودية مسؤولية كل نقطة دم سُفكت من الشعب السوري، كونهما المسؤولتين عن إمداد المسلحين بالسلاح، وبشكل علني دون رادع أخلاقي أو وازع من ضمير، وذلك إرضاء لشهوة القتل التي تنازعهم، وتنفيداً لأحقاد غير مسبوقة ضدّ الشعب السوري وحضارته العريقة، ومواقفه المبدئية الوطنية والقومية تجاه قضايا العرب العادلة. ومايشير إلى أن جوقة المتآمرين الذين اجتمعوا في روما يوم الخميس الماضي يستهدفون سورية أرضاً وشعباً هو إعلان وزير الخارجية الأميركية تقديم مساعدات بقيمة 60 مليوناً الأمر الذي يدعو للتساؤل كيف تكون مساعدات عسكرية غير مميتة؟! وهل إعطاء التقنيات الحديثة للمجرمين والإرهابيين لن يساعدهم في القتل والتخريب؟! الجواب على هذه التساؤلات لايحتاج إلى كثير من التحليل، ولاسيما عند الشعب السوري الذي كشف خيوط المؤامرة منذ بدايتها، فالتلاعب بالألفاظ لايمكن أن يضلل الرأي العام أو السوريين، والمساعدات الأميركية تزيد من دوامة العنف والإرهاب والتقنيات الحديثة تحتاج إلى ضباط أميركيين يدربون المسلحين عليها الأمر الذي يؤكد التورط الأميركي بشكل مباشر في ارتكاب الجرائم وسفك المزيد من الدم السوري وإطالة أمد الأزمة، في خرق فاضح لكل القوانين والمواثيق الدولية، أما تصريحات وزير الخارجية البريطاني التي قال فيها إن بلاده ستعلن عن إمدادات جديدة للمسلحين في سورية تحت حجج وذرائع واهية فتدل بشكل واضح أن بريطانيا تلعب دوراً قذراً في تأجيج العنف في سورية ومحاولة عرقلة أي حل سياسي من شأنه وقف دوامة العنف، وذلك في خطوة عدائية تأتي استكمالاً لما قامت به بريطانيا وفرنسا من أعمال عدائية ضد الشعب السوري منذ بدء الأزمة وحتى الآن. لقد تجاهلت جوقة أعداء الشعب السوري الأعمال الإرهابية والمجازر والجرائم التي تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة والتي تتلقى دعماً عسكرياً ولوجستياً ومالياً وسياسياً من تلك الدول التي تناصب سورية وشعبها العداء، كما تجاهلت الجهود التي بذلتها الحكومة السورية من أجل إطلاق الحوار الوطني والتسهيلات التي قدمتها للسوريين من الخارج، وحتى للذين حملوا السلاح من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات والوصول إلى حلّ يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، ويحقق طموحات الشعب السوري في بناء مستقبله، بعيداً عن أي تدخل أجنبي، الأمر الذي يؤكد أن الجوقة المتآمرة التي اجتمعت في روما وأقرت دعم المسلحين مالياً وسياسياً وعسكرياً، لاتريد لسورية الاستقرار والأمان، فهي تعمل جاهدة لسفك المزيد من الدم السوري وإضعاف سورية عبرإرسال المعدات العسكرية الفتاكة إلى المتمردين- كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- والتي أكدت أن الإدارة الأميركية على علم بصفقات أسلحة وصلت إلى الإرهابيين في سورية قد مولتها السعودية ودخلت عبر الأراضي الأردنية، وهي واحدة من صفقات كثيرة اشترتها السعودية من كرواتيا، وتتضمن آلاف البنادق والرشاشات، وكمية غير محددة من الذخيرة، وهذا بحد ذاته يكذب ماتدعيه أميركا في أن الإمدادات غير مميتة.. وهومايناقض تصريحات وزير الخارجية الأميركي بشأن ضرورة التوصل إلى حل سياسي ووقف العنف في سورية واستطراداً فإن ذلك يشير بوضوح إلى أن جوقة التآمر الغربي- العربي ينفذون مؤامراتهم بهدف تحقيق مصالحهم الاستعمارية وخدمة لأمن الكيان الصهيوني على حساب مصالح الشعب السوري. ماتحيكه جوقة المتآمرين في روما ضدّ سورية وما تقدمه من دعم لوجستي للإرهابيين الذي من شأنه تشجيع إجرام المسلحين وارتكاب المزيد من الإجرام لن يغير من واقع الأمر على الأرض في شيء، ولن يمكنهم من تحقيق أهدافهم الاستعمارية طالما أن الشعب السوري قال كلمته: لا للمؤامرة ولا للإرهاب.. نعم للصمود والتصدي وإفشال المخطط العدواني مهما بلغت التضحيات، ولاشك أن شعباً يملك هذه الإرادة والشجاعة والتضحية ويلتف حول جيشه البطل الذي أبدى شجاعة في استئصال الإرهاب والإرهابيين أينما وجدوا على أرض سورية فلابد أنه منتصر وأن النصر قريب، ولاسيما أن السوريين الوطنيين بدؤوا حوارهم الوطني ويعملون جاهدين على وضع الأسس التي من شأنها التصدي لأعداء سورية وبناء المستقبل الذي يطمحون إليه. |
|