تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تونس بعد «الثورة».. ترسانة للأسلحة والمتطرفين والمصدر الأول للإرهابيين إلى سورية

تونس
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
السبت 2-3-2013
تونس الخضراء لم تعد بعد الثورة كذلك.. بل اصبحت موسومة بالسواد وذلك لانتشار التيارات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة في اراضيها وتشكيلها للتنظيمات المسلحة والخلايا «الجهادية»،

ولسعي هذه التيارات الى تخزين السلاح الخفيف ونصف الثقيل في اماكن كثيرة من هذا البلد وخاصة في العاصمة تونس مستغلة الانفلات الامني وغياب المراقبة الامنية وكذلك انفتاح الحدود مع ليبيا.‏

وهذا ما جعل تونس المصدر الاول للارهابيين الذين يقاتلون في سورية ضد الشعب السوري وجيشه البطل.‏

وبحسب تقارير لموقع صحيفة الشروق التونسية فان تونس أصبحت ترسانة للقاعدة وأن مخازن السلاح تنتشر في العاصمة وضواحيها ما يؤكد أن التيارات المتطرفة بصدد تخزين السلاح وأن السيناريو المرعب قد يبدأ في أي لحظة لان من يخزن السلاح قد يرفعه في وجه الدولة والناس في أي لحظة.‏

وبيّن تقرير للموقع تحت عنوان هل أصبحت بلادنا ترسانة للقاعدة أن جمعيات ومنظمات ظهرت بعد الثورة استغلت حالة الانفلات وغياب المراقبة الامنية لتنظيم عمليات ترحيل لشباب تونسيين للتدرب في ليبيا ثم القتال في سورية فيما اختار اخرون التوجه غربا نحو جنوب الجزائر ومنه إلى شمال مالي لتأسيس امارة سلفية جنوب الصحراء مشيرا إلى انفتاح الحدود بين تونس وليبيا بالاتجاهين دون مراقبة أمام الاف المقاتلين الليبيين ومئات التونسيين الذين استغلوا الوضع في ليبيا للتدرب على السلاح وللانتماء إلى تنظيمات جهادية.‏

وأشار التقرير إلى أن تونس ومنذ عامين تقريبا تعيش على وقع اكتشاف الاسلحة الحربية حتى نصف الثقيلة منها مثل قذائف ار بي جي ومتفجرات تي أن تي ومعدات حربية لا تقل تعقيدا عنها وسائل الاتصال وبزات قتالية كما ضبطت في ضواحي العاصمة مخازن أسلحة تكفي لاقامة حرب طويلة الامد متسائلا من يقف وراء تكديس الاسلحة في تونس، ولاي غرض يتم ذلك.‏

ونقل التقرير عن ضابط أمن في وزارة الداخلية التونسية قوله عندما نتحدث عن تنظيمات مسلحة في تونس فاننا نقصد المتطرفين دينيا واوضح أن لدى الامن التونسي معلومات معروفة ومهمة في فهم مسالة تهريب السلاح الحربي إلى تونس وهي الافراج الفوري ودون أي شروط عن مئات الجهاديين من السجون التونسية الذين وجدوا في الحرب المسلحة في ليبيا وجهتهم، وسخر الضابط الامني قائلا هل تخزين السلاح في الاحياء يحدث لاجل حرب مع اسرائيل، طبعا هي استعداد لشيء داخل تونس.‏

وقال التقرير الكثير من الخبراء التونسيين تحدثوا عام 2011 عن خلايا جهادية نائمة لا ينقصها سوى اصدار الامر لبدء الحرب كما اعتبر اخرون أن الاعلان في تونس عن تأسيس كتيبة عقبة بن نافع التي تعتبر نفسها فرعا من فروع القاعدة هي اعلان نوايا عن مستقبل محفوف بكل المخاطر، مشيرا إلى معلومات متواترة ومتوافقة من مؤسسات استخبارية أوروبية وأمريكية حذرت الحكومة التونسية من أن مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي تستعد لتنفيذ عمليات قتالية في تونس وأن التنظيمات الجهادية فيها ستستهدف بداية المصالح الغربية، وثمة نوع من الاجماع لدى المراقبين والمطلعين على أن تونس مفتوحة على احتمالات سيئة في هذا المجال.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية