|
حلب ففي عاصمة الثقافة الإسلامية حلب الشهباء توالي العصابات المسلحة عدوانها السافر على الحجر والبشر, ظناً منها أنها بذلك ستقضي على تاريخ سورية وحضارتها, فبعد استهدافها للعديد من المساجد والكنائس ودور العبادة, قامت عصابات الغدر يوم أول أمس الخميس بالاعتداء على المكتبة الوقفية الملحقة بالجامع الأموي الكبير بحلب .... وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة أكد الدكتور الشيخ عبد القادر الشهابي مدير أوقاف حلب بأن المكتبة تعرضت لدمار كبير من قبل العصابات المسلحة، حيث قاموا بالاعتداء عليها وتخريبها وسرقة محتوياتها من الكتب والمخطوطات والنفائس, إمعاناً منهم في الدلالة على عدائهم للإسلام الذي يدعو إلى الحفاظ على الإرث الحضاري الذي خلفه لنا علماؤنا من عصر صدر الإسلام وإلى يومنا هذا.. وأوضح مدير الأوقاف بأن هذه المكتبة تعد من أقدم المكتبات, حيث جمعت شتات المكتبات التي كانت منتشرة في حلب, كالمكتبة الظاهرية, وغيرها من مكتبات المساجد التي كانت بمثابة منارات للعلم والفكر والأدب، مشيراً إلى أنها حظيت باهتمام من القائد المؤمن بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، فتم إلحاقها بالجامع الأموي الكبير، لتتضمن أقساماً عدة تخدم طلبة العلم الشرعي والكوني, وتبلغ محتوياتها من الكتب قرابة / 750 / ألف كتاب إضافة إلى المخطوطات والآثار الإسلامية من مصاحف مخطوطة وإسطرلابات ومزاول شمسية وغيرها من المقتنيات .. وحول ما تعرضت له المكتبة من اعتداء سافر من قبل المجموعات المسلحة أضاف / الشهابي / بأن هذا العمل التخريبي هو اعتداء على التاريخ الإسلامي وهو عمل إجرامي ترفضه جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية, وهو محاولة من أجل القضاء على الإسلام ورسالته الداعية إلى طلب العلم ... وختم مدير الاوقاف حديثه « للثورة « بأن المديرية ستقوم بحصر الأضرار التي تعرضت لها المكتبة والسرقات التي تمت وتوثيقها من أجل أن تعلم الأجيال القادمة مدى الحقد الذي يحمله عبدة البترولادر على الشام الحبيبة التي تكفلها الله بعنايته ورعايته.. وعبر العديد من أهالي حلب عن رفضهم واستنكارهم للأعمال التي تقوم بها قوى الكفر والشر, مشيرين إلى أنهم سيتقدمون بدعوى قضائية لمقاضاة لصوص الحضارة والتاريخ.. |
|