تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أشاد بالدور الروسي ودعا إلى حل الأزمة بالحوار.. الكاردينال الراعي: على لبنان أن يكون عنصر سلام في سورية لا عامل توتر

موسكو
سانا
الصفحة الاولى
السبت 2-3-2013
دعا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة إلى ايجاد حل للازمة في سورية عبر الحوار وقال لا يجب أن تفرض الاصلاحات على السوريين من الخارج لان الاصلاحات تنبع من الداخل وعلى السوريين سلطة وشعبا أن يجلسوا معا إلى طاولة الحوار لادارة شؤونهم والوصول إلى حلول.

وناشد الكاردينال الراعي في حديث لقناة روسيا اليوم اللبنانيين لرفع مستوى تفكيرهم ليدركوا أن مصلحتهم في لبنان وفي سورية أن يكونوا عنصر سلام في سورية لا عنصر توتر وقال لبنان مدعو إلى أن يلعب دور عنصر السلام والاستقرار في كل الشرق الاوسط وهو قادر على لعب هذا الدور لذا أناشد اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ودورهم نحن لا نذكي الحرب ولا يجوز أن يذكي اللبنانيون الحرب وينبغي أن نطالب وبصوت عال بالسلام والتفاهم والاستقرار مشددا على أن الشؤون السورية شؤون سورية والشؤون اللبنانية شؤون لبنانية وأن اللبنانيين اختبروا ويلات الحرب وأدركوا أنها عبثية وعليهم أن يكونوا منادين لخير الشعب السوري.‏

وثمّن الكاردينال الراعي موقف روسيا من الازمة في سورية واصفا اياه بالموقف المميز والحكيم وقال السياسة الروسية واضحة والموقف الروسي لا يقف مع جانب ضد الاخر بالنسبة لسورية ويدعو إلى الحوار والتفاهم لانه بالحرب والعنف لا نصل إلى شيء وهذا موقف حكيم لافتا إلى ان الحرب تعطي الحرب والعنف يعطي العنف والتشريد والقتل والدمار والخراب.‏

وأشار الكاردينال الراعي إلى ان أحد أهداف زيارته لموسكو ولقائه مع البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا للروم الارثوذكس هو التحاور والتعاون في شؤون السلام وخاصة في سورية وسائر البلدان العربية مؤكدا أنه في الشرق الاوسط لا يوجد صراع حضارات وثقافات كما يروج البعض.‏

وردا على سؤال حول ما يتم الحديث عنه في بعض الاوساط ووسائل الاعلام بشأن التخوف على الوجود المسيحي في ظل ما يحدث في الشرق الاوسط قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الحرب والازمات الاقتصادية تهدد الجميع ونحن نحتاج إلى الاستقرار والسلام والحياة الاقتصادية والى حياة معيشية تؤمن بقاء المواطنين عامة أكانوا مسلمين أم مسيحيين مؤكدا أن المخاطر الكبيرة هي تصاعد الحركات الاصولية.‏

واضاف الاخطر من ذلك أننا نرى دولا في العالم العربي والعالم الغربي تدعم الاصوليين بالمال والسلاح وتوفر لهم أيضا الدعم السياسي، ويتكلمون عن ربيع عربي، هذا يقلق حقيقة.‏

وفي الشأن الداخلي اللبناني والقانون الانتخابي الجديد قال الكاردينال الراعي كرامة اللبنانيين أن يخرجوا بقانون انتخاب جديد يتفق عليه الجميع ويكون لمصلحة لبنان والجميع والتعثر هو أن هناك من يريد قانونا على قياسه لكن القانون لا يأتي على قياس أشخاص بل على قياس وطن وتابع مع هذا ما زلت أثق بأن يتوصل اللبنانيون إلى حل ويتم اقرار القانون لافتا إلى امكانية اجراء الانتخابات في موعدها.‏

وفي رسالة وجهها إلى اللبنانيين قال بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة، عودوا إلى تاريخكم ورسالتكم ودوركم فالعالم يتطلع اليكم، وينبغي على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويلعبوا الدور المنتظر منهم في المنطقة العربية والاسرة الدولية، للشعوب العربية، ينبغي أن يتوحدوا والا يستمروا في النزاعات الداخلية فللعالم العربي ثروته وفكره وقيمه وحضارته التي ينبغي المحافظة عليها والا يكونوا عرضة لاي تدخلات خارجية تكون لغير صالحهم.‏

كما بحث الكاردينال الراعي مع سيرغي ناريشيكين رئيس مجلس الدوما الروسي خلال لقائهما في موسكو أمس الاوضاع العامة في المنطقة ودور روسيا في دعم السلام في المنطقة والتعايش المسيحي الاسلامي الذي أغنى المنطقة وجعلها تعطي للعالم شهادة في حوار الاديان.‏

واتفق الكاردينال الراعي ورئيس مجلس الدوما الروسي على ضرورة نبذ العنف والتطرف ودعم الحوار والحلول السلمية.‏

كما أعرب الراعي عن الشكر لروسيا على ما تبذله من جهود من اجل السلام.‏

وتطرقت مباحثات الراعي وناريشيكين إلى تداعيات الازمة في سورية على لبنان سياسياً ومالياً واقتصادياً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية