|
دمشق أن يسجل الطلب العالمي على الخام مستوى قياسياً هذا العام، ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب بزيادة 1.67 مليون برميل يوميا في عام 2010، اي بزيادة 100 ألف برميل عن التوقعات السابقة. وأشارت في تقريرها الشهري عن سوق النفط إلى أن الطلب العالمي سيصل الى 86.60 مليون برميل يوميا في العام الحالي, مرتفعا من 84.93 مليونا في عام 2009. ورفعت الوكالة توقعاتها للإنتاج من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في عام 2010 بواقع 220 ألف برميل يوميا إلى حوالي 52 مليون برميل يوميا نتيجة ارتفاع الإنتاح من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. رئيس قسم صناعة وأسواق النفط في الوكالة ديفد فايف ,أشار إلى أن هناك دلائل على انتعاش الطلب في أميركا الشمالية والمحيط الهادي وآسيا والشرق الأوسط رغم أن الاستهلاك في أوروبا لا يزال ضعيفا, لكن الجزء الأكبر من الطلب الإضافي على النفط ستلبيه دول خارج منظمة أوبك. وقدرت الوكالة, من مقرها في باريس, أن يتراجع الطلب هذا العام على نفط أوبك والمخزون منه بواقع 220 ألف برميل يوميا إلى 29.1 مليون برميل، وأن ترتفع الإمدادات من خارج أوبك بحوالي 500 ألف برميل يوميا هذا العام. وبينت أن مخزون النفط في الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفع لما يوازي نحو ستين يوما من الطلب المستقبلي في نهاية شباط، من نحو59.5 يوما في نهاية كانون الثاني. كما أكدت أن مصافي التكرير في مختلف أنحاء العالم ستعالج نحو مليون برميل يوميا إضافيا في الفترة من نيسان وحتى حزيران مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي, مع تسجيل أكبر زيادة في الصين والدول الآسيوية, ويمثل ذلك قفزة بمقدار 300 ألف برميل عن آخر توقعاتها. وتاتي هذه البيانات الدولية بعد اقل من اسبوع على بيانات امريكية تفيد بأن واردات امريكا من الخام , اكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم , تراجعت في كانون الثاني الماضي إلى أدنى مستوى لها في ذلك الشهر خلال عشر سنوات،وذلك مع تراجع الشحنات من السعودية إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عقدين. وأرجعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الهبوط في واردات النفط إلى الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود وضعف الطلب على المنتجات البترولية، مما سمح لمصافي التكرير بتقليص الإمدادات الأجنبية. وأفادت أرقام الإدارة بأن متوسط واردات الولايات المتحدة من النفط الخام في كانون الثاني وصل إلى 8.454 ملايين برميل يوميا بانخفاض بنسبة 14% عن مستواه قبل عام, وهو أدنى مستوى لشهر كانون الثاني منذ عام 2000. وظلت السعودية رابع أكبر مورد أجنبي للنفط للولايات المتحدة بعد كندا والمكسيك ونيجيريا، حيث بلغ متوسط حجم الواردات منها 958 ألف برميل يوميا. وبلغت واردات الولايات المتحدة من كندا 1.882 مليون برميل، ومن المكسيك 1.033 مليون برميل، ومن نيجيريا 996 ألفا. أما فنزويلا خامس أكبر مصدر للولايات المتحدة فقد بلغت واردات الأخيرة منها 827 ألفا. وبلغت واردات أميركا من النفط العراقي في نفس الشهر 506 آلاف برميل يوميا، ليحتل المركز السادس بين أكبر المصدرين للولايات المتحدة. وطبقا للإدارة، فإن استهلاك الولايات المتحدة لمنتجات النفط في عام 2008 بلغت 19.5 مليون برميل يوميا, ولذلك فهي أكبر مستهلك للنفط في العالم. كما وصل إنتاجها إلى خمسة ملايين برميل يوميا لتكون ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم. |
|