تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل من إدارة رشيدة للوقت.. في تحضير أمثل للامتحانات؟

مجتمع
الأحد 18-4-2010م
مريم ابراهيم

الاستعداد للامتحان وإدارة الوقت للاستفادة منه ما أمكن محور الندوة التربوية التي أقيمت بدعوة من فرع ريف دمشق لنقابة المعلمين والمركز الثقافي في مدينة دوما وإدارة مركز البدر للأنشطة التربوية.

الامتحان قياس وتحصيل‏

وتحدثت في الندوة الاستاذة عفاف لطف الله المحاضرة في جامعة دمشق. وعضو المكتب التنفيذي في نقابة المعلمين حول معنى الامتحان التربوي والذي يعد عملية قياس تحصيل الطالب ضمن شروط وظروف معينة وعبر إدارة أو مجموعة إجراءات تنتهي لقياس نتائج هذا الامتحان واستنتاج دلالاته حيث يمر الامتحان في حياة الانسان باستمرار إذ يمتحن دوماً في شخصيته وقدراته وحسن تصرفه وذكائه من قبل ذاته أولاً ومن قبل الآخرين ثانياً وعرف في المجتمعات والحضارات القديمة وكان الهدف منه اختيار موظفي الدولة.‏

وظائفه‏

وبينت المحاضرة وظائف الامتحان ومنها التقويمية والتشخيصية والعلاجية والإدارية والتنظيمية ووظائف تتصل بالبحث العلمي وقدمت شرحاً عن حالة القلق التي يعيشها الطالب وأسرته في مواسم الامتحانات مؤكدة أن شيئاً من القلق مطلوب وهو حافز للدراسة والتفكير أما القلق الشديد فله منعكسات سلبية تؤدي لعدم التركيز في التحضير للامتحانات عموماً.‏

أما أسباب القلق من الامتحانات فعديدة منها أن الامتحان هو الوسيلة الوحيدة لتقويم أداء الطالب وتحصيله وهو الوسيلة الوحيدة لفرز الطلبة لنوع التعليم أو نوع الاختصاص في التعليم العالي، وللقلق أسباب عدة تتعلق بالطالب نفسه ومدى تركيزه واستيعابه وتحضيره للامتحان وبنيته النفسية ومستوى طموحه.‏

دور الأسرة والطالب‏

وأوضحت المحاضرة أدوار الاسرة الهامة في مساعدة الطالب في التحضير للامتحان بتوفير الهدوء الكافي والجو النفسي الملائم وعدم ارهاق الطالب والالحاح عليه وتوقع مستوى أعلى من قدراته إضافة لدورها الضروري في إرشاده وتشجيعه وتحفيزه وبث الثقة في نفسه مشيرة لدور مؤسسات المجتمع المعنية في الحفاظ على الهدوء وعدم إطلاق الاصوات المرتفعة عبر مكبرات الصوت وآلات التسجيل وغيرها من وسائل قد تزعج وتسبب توتراً ملحوظاً للطلبة عموماً.‏

وللطالب دوره المهم أيضاً أثناء التحضير للامتحان ويبرز ذلك من خلال تهدئة نفسه والتخلص من الخوف والقلق والاقتناع الكافي ان الامتحان خطوة إجرائية في العملية التربوية والتعليمية وأن يثق بقدراته التي يمكن أن تسعفه في الامتحان وأن يعمل للوصول لهدف النجاح وعدم الإصغاء للإشاعات والتفكير في الغش أثناء الامتحان والذي يعد خطراً لأنه يمثل منهج حياة.‏

تنظيم الدراسة‏

وقدمت المحاضرة شرحاً حول كيفية الدراسة الجيدة وذلك بالمقارنة بين المعلومات المتشابهة والربط الوظيفي للمعلومات والاستعانة بالتسميع الكتابي وتلخيص الأفكار وصوغها بأسلوب الطالب ومراجعتها وتنويع المواد الدراسية ووضع برنامج زمني للمذاكرة أو المراجعة والاستفادة من الوقت على النحو الأمثل بوضع برنامج للدراسة تحدد فيه ساعات الراحة والنشاط الحر إضافة لساعات النوم الكافية وتخصيص القسط الأكبر من الوقت للدراسة ولاسيما في أوقات الذروة المفضلة في الصباح الباكر وعلى مدى ساعات النهار.‏

وختمت الأستاذة لطف الله بالقول:‏

إن الامتحان أحد أشكال التقويم وبالتالي التقويم عنصر من عناصر العملية التربوية التي تعد نظاماً متكاملاً وعلينا أن نعتبر الامتحان حدثاً أو خطوة إجرائية في سير العملية التربوية وهو وسيلة لاغاية ومسألة مهمة جداً وضرورية لقياس معلومات الطالب وتحصيله ومهاراته ومواقفه داعية الطلاب لمزيد من الثقة بأنفسهم والتركيز الجيد أثناء الدراسة والأسرة وأولياء الأمور لثقة عالية بأبنائهم والاهتمام بهم و مساعدتهم بما يؤدي بهم لتخطي الامتحان واجتيازه بنجاح وتفوق ودون أي قلق بمزيد من تنظيم الوقت وإدارته والاستفادة منه ما أمكن ذلك...!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية