|
فضائيات حتى إن بعض المحطات خصصت قنوات كاملة لعرض هذه الأفلام وقسمتها لأنواع: فهناك الأكشن والكارتون والرعب والكوميدي والتاريخي ..وغيرها من جملة هذه الأفلام استوقفني فيلم (قناص العاصمة) الذي اختلف عن غيره من الأفلام الأمريكية الأخرى التي هي في العادة تهدف إلى إبراز (الأمريكي البطل ) ليتميز هذا الفيلم بالقليل من الموضوعية فهو على الرغم من أنه حاول إن يلقي باللوم على من سماهم الإرهابيين وعلى الإسلام كون بطل الفيلم كان قد غير اسمه من جون إلى محمد بعد أن تحول من المسيحية إلى الإسلام إلا أنه شرح المعاناة التي كان عاناها هذا الرجل الأسود منذ طفولته عندما رفض بطل أفلام الأطفال الأميركي (سوبرمان) مصافحته لأنه أسود، ناظرا إليه كالقذارة ! ما خلق عنده حالة من العداء والكره للرجل الأمريكي الأبيض حتى أنه يتذكر أنهم لم يكونوا ليسمحوا للأطفال السود بدخول حدائق الملاهي إلا في يوم واحد في الأسبوع , ومن شدة فرح الأطفال السود بهذا اليوم كانوا يسمونه بـ(يوم الحليب) ! لينتقل إلى مشاركة البطل في حرب الخليج الأولى والتي سميت حينها بـ ( عاصفة الصحراء ) حيث عاد ليجد نفسه محبطا يعيش القلق من إصابته بالسرطان بسبب التجارب الطبية التي أجرتها وزارة الحرب على الكثير من جنودها الذين شاركوا في تلك الحرب ! وعندما حاول ورفاقه إخبار الصحافة هُدد بالقتل والتصفية! وهنا يتوقف بطل الفيلم ليقول : « أوقفوا الكاميرا لأن ما سأقوله خطير وخطير جدا لأنه قد يعرض حياتكم وحياة أولادكم للخطر لأنهم قادرون على فعل كل شيء فالذي يتحكم بالعالم هم الشركات وليس الحكومات ،الشركات هي التي تقرر ما نشتري ونأكل ونلبس , هي التي تضع القوانين وإذا لم ندرك هذا فنحن لسنا إلا دمى بأيديهم . القصة حقيقية وقد جرت في العام الذي تلا أحداث الحادي عشر من أيلول حيث كانت الولايات المتحدة لا تزال تعيش على وقع الصدمة وتمكن القناص الذي تمترس في صندوق سيارة قديمة من بث الرعب في واشنطن حيث تجاوز عدد ضحاياه الخمسة عشر ليكتشفه في النهاية عميل متنكر بزي راعي بقر أمريكي بعد أن كانت المخابرات الأمريكية قد جندت أكثر من خمسة آلاف شخص لمراقبته ووضعت جائزة قدرها مئة ألف دولار لمن يجده ! كاتب السيناريو وفي محاولة منه للمقارنة يعترف بمشروعية المقاومة عن غير قصد عندما يروي لنا قصة أن جورج واشنطن وقواته ( اليانكي ) نفذوا مجزرة كبرى ضد القوات البريطانية راح ضحيتها جنود وأطفال ونساء حينها اتهم الانكليز (اليانكي) بأنهم خرقوا القواعد وعدوهم إرهابيين في حين اعتبر واشنطن ومن معه بأن ما قاموا به كان دفاعا مشروعا عن البلد ضد المحتل، وهنا يتوقف ليقول حقيقة قد لا تعجب من يديرون الحروب وهي أنه على مر العصور كان ( الإرهاب حرب الفقراء , والحرب هي إرهاب الأغنياء)! الفيلم من بطولة كين فوري والإخراج لـ أولي لوميل والنص مشترك بين البطل والمخرج |
|