تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


/10/ مليارات ليرة قيمة التسويات المنجزة في الصناعي .. معراوي للثورة : 70% من الديون العالقة أنجزت

دمشق
اقتصاديات
الأحد 18-4-2010م
مازن جلال خير بك

قال المدير العام للمصرف الصناعي الدكتور انيس المعراوي في تصريح خاص للثورة ان المصرف عمل على موضوع التسويات والديون العالقة بموجب المراسيم /28/ و /217/ والمتعلقة بتسوية اوضاع الديون العالقة،

مبينا بان التسويات لم تسو كلها و لا يزال جزء منها قيد التسوية مع الاخذ بعين الاعتبار ان المنجز منها يصل الى ما نسبته 70% من الديون العالقة، مؤكدا بان الرقم الدقيق غير موجود لانه متغير باستمرار وفقا للتسويات نفسها وما يدخل ضمن التسويات من قروض وما يتم النكول عنه ولكن يمكن القول ان مبالغ هذه التسويات لا تقل عن /10 / مليارات ليرة سورية تقسم الى حالتين اثنتين، حيث يوجد لدى المصرف الصناعي /6/ مليارات ليرة سورية تم الانتهاء من مشاكلها وتشابكاتها تماما باعتبارها دخلت ضمن جدولة الديون بشكل تام ونهائي وتم الوصول الى صيغة توافقية بشانها كما تم تثبيت التسويات بشانها بحيث لا يمكن التراجع عنها او النكول عن تنفيذها كما يوجد حوالي /4/ مليارات ليرة سورية ولا يزال المصرف بشانها في مرحلة تخمين للضمانات الموجودة والضامنة لها.‏

دفعات حسن النية‏

اما عن التاخير بالنسبة للتسويات فقال المعراوي ان التاخير كان بسبب دراسات التسويات في الفروع التي استغرقت وقتها في الاجراءات وصدرت بشانها القرارات ولكن ذلك لا ينفي ان الفروع التابعة للمصرف الصناعي لا تزال بانتظار استكمال دفعات حسن النية ضمن المهل المحددة من قبل المستفيدين من هذه القروض، ولكن بعض المبالغ مدفوعة فعلا وقد دفعت بشكل فعلي بعض الاجزاء من مبلغ المليارات الاربعة هذه اما تم دفعها حاليا او دفعت سابقا في وقت المرسوم /213/ اي ان من دفع من المستفيدين تحولت اوضاعهم من المرسوم /213/ الى المرسوم /217/ ، مشيرا الى ان الاننهاء من مبالغ الاربعة مليارات سيكون قريبا جدا حيث دفعت اجزاء منها حاليا واجزاء سابقا خلال السنة الماضية او التي سبقتها ممن سمح النظام بتشميل حالاتهم بالتسويات.‏

مليارات عالقة‏

وعن المبالغ العالقة قال المدير العام للمصرف الصناعي ان المبالغ العالقة تصل الى حوالي /2.5/ مليار ليرة سورية لم يتمكن المصرف من الوصول الى اية صيغة توافقية بشانها لان اصحاب هذه المبالغ العالقة تقدموا بطلباتهم ضمن المهل والمدد القانوينة التي نصت عليها الانظمة ولكن المهلة مضت وانقضت دون ان يبادر اي منهم الى سداد اية دفعة وتوقيع الاتفاقية بالتالي.‏

سنوات عشر‏

وحول الفترة الزمنية اللازمة والكافية بالنسبة للمصرف الصناعي حتى يتخلص من تبعات وقيود المبالغ النقدية العالقة وديونه في ذمم المستفيدين على اختلاف انواع الديون وما يستتبع ذلك من تسويات وحجز وتنفيذي وخلافه قال الدكتور انيس المعراوي ان الانتظار كان واجبا لمدة عشر سنوات قبل طرح هذا السؤال حتى يمكن الاجابة عليه باعتبار هذه السنوات العشر هي فترة جدولة الديون التي يجب السداد خلالها وبنهايتها يتبين الباقي من هذه الديون وكم يلزم من وقت لتحصيلها، مع الاخذ بعين الاعتبار ان عام 2010 الذي شهد اكبر نسبة من التسويات لن يشهد ادخال كافة الديون والقروض والذمم في نطاق التسويات وجدولة الديون لان المراسيم الصادرة والقوانين التي تحكم عمل المصرف الصناعي لا تسمح بادخال كل المستحقات ضمن الجدولة ولا يمكن جدولة كل الديون بموجب المرسوم /217/ ( والذي نص على امكانية الجدولة خلال عشر سنوات بالفائدة العادية بعد احتساب كتلة الدين بالفائدة التاخيرية، ومع احتساب نسبة 10% كدفعات حسن نية) ما لم تكن الطلبات مقدمة قبل تاريخ 31/12/2009، ولكن خلال شهرلا يجب ان تتم دراسة التسوية ومن ثم يصدر القرار وبعدها بشهر اخر يجب ان يتم توقيع الاتفاقية، خاصة وان الايام الاخيرة من عام 2009 وتحديدا اليوم الاخير (31/12/2009) وصل عدد طلبات التسوية الى المئات وبالتالي من المستحيل ومن الخارج عن نطاق مقدرة المصرف ان يتمكن من انجاز هذه التسويات خلال هذه المدة.‏

ويختم المعراوي بالقول : ومع بداية عام 2010 بدأ المصرف الصناعي يستعيد عافيته ويخرج من نفق وازمة الديون العالقة والمتعثرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية