تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل وجرح أكثر من مئة شخص بتفجير مزدوج في باكستان

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــــــــار
الأحد 18-4-2010م
مع استمرار الحرب الدائرة بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان باكستان المسؤولة عن موجة التفجيرات التي قتلت اكثر من 3000 باكستاني في العامين الماضيين

ومع استمرار الضغط من قبل الجيش على مسلحي الحركة في مقاطعة اوركزاي التي شهدت مقتل 25 مسلحا على الاقل في الليلة الماضية ردت الحركة بطريقتها في مكان اخر ففي تفجير مزودح استهدف مركزا للنازحين قتل 41 شخصا واصيب 64 اخرون بجروح في مدينة كوهات شمال غرب البلاد.‏‏‏

‏‏

ونقلت اف ب عن ديلاوار خان بنغاش مساعد قائد الشرطة المحلية قوله ان منفذي الهجوم توغلا راجلين ونفذا الهجوم وسط الجمع عند نقطة توزيع المساعدات على النازحين.‏‏‏

واوضح ان الانفجار الاول وقع اثناء توزيع المساعدات على اللاجئين وبعد دقائق وقع انفجار ثان عند سحب جثث ضحايا الانفجار الاول.‏‏‏

واشار إلى ان معظم الضحايا ينتمون إلى قبيلتي ماني خيل وبراماد خيل وقد تجمعوا ليتم تسجيلهم بعد ان فروا من المعارك في منطقة اوراكزاي.‏‏‏

وقد نفذ المسلحان الهجومين المذكورين في مخيم كاشا بوخا وهو ليس بعيدا عن حامية كوهات بشمال غرب البلاد واحد المواقع الرئيسية لاستقبال النازحين الهاربين من الاعمال المسلحة وهجوم الجيش الباكستاني علي طالبان في المناطق القبلية.‏‏‏

وبينما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجيريين إلا ان طريقة التفجير وتوقيته يحمل بصمات حركة طالبان.‏‏‏

في اثناء ذلك قال مسؤول باكستاني ان قوات الامن الباكستانية قتلت 25 مسلحا على الاقل في هجمات بالقرب من الحدود الافغانية الليلة قبل الماضية .‏‏‏

واضاف المسؤول ان عددا اخر من المسلحين اصيب بجروح خلال هذه الهجمات التي قامت بها قوات الامن مدعومة بالمدفعية والمروحيات التي استهدفت مواقع لمسلحين في منطقة اوراكزاي القبلية موضحا ان المروحيات استهدفت أمس ايضا اهدافا للمسلحين في المنطقة ذاتها .‏‏‏

يشار الى ان نحو مئتي ألف مدني فروا من منطقة اوركزاي منذ بدء المعارك فيها منهم خمسون ألفا هربوا خلال شهر اذار الماضي.‏‏‏

من جهة اخرى اقر الجيش الباكستاني أمس بمقتل مدنيين في غارات جوية نفذتها قواته الاسبوع الماضي وكانت تستهدف مسلحين شمال غرب البلاد.‏‏‏

وقال الجيش في بيان له ان اشفاق برويز كياني قائد الجيش توجه بالاعتذار إلى قبيلة كوكيخيل التي ينتمي اليها الضحايا بسبب الخطأ الكبير الذي ارتكبته القوات الباكستانية واصدر اوامر باتخاذ اجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة في المستقبل .‏‏‏

على صعيد اخر اعتبرت وزارة الخارجية الامريكية ان رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو لم تحظ بالحماية التي كانت تستحقها قبل اغتيالها عام 2007.‏‏‏

وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الوزارة غداة صدور تقرير الامم المتحدة الذي اشار الى اوجه قصور في حماية بوتو كان هناك فشل على العديد من المستويات فلم تحظ بوتو بالحماية التي كانت تستحقها وتحتاجها.‏‏‏

ورفض كراولي الخوض في تفاصيل التقرير المؤلف من 65 صفحة مشيرا إلى ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تعكف على دراسته .‏‏‏

وكان تقرير اعده خبراء دوليون برئاسة سفير تشيلي في الامم المتحدة هيرالدو مونور اعتبر ان الشرطة الباكستانية حينها تعمدت افشال التحقيق حول اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة لانها كانت تخشي ضلوع اجهزة الاستخبارات فيها ولم تعلم فعليا إلى اي مدى يمكنها الذهاب في التحقيق وانه كان يمكن تفادي المأساة لو تم اتخاذ تدابير امنية على مستوى التهديدات.‏‏‏

وكانت بوتو التي تولت رئاسة الوزراء في باكستان مرتين خلال تسعينيات القرن الماضي اغتيلت في 27 كانون الاول 2007 خلال مشاركتها في تجمع انتخابي في روالبندي في اسلام اباد حيث كانت تحيي حشدا من انصارها من على سطح سيارتها المصفحة عندما تقدم شخص وأطلق النار عليها قبل ان يفجر قنبلة كان يحملها .‏‏‏

وكانت باكستان تعهدت امس بتسريع وتيرة التحقيق الجنائي في اغيتال بوتو وقال فرحة الله بابار الناطق باسم الرئاسة الباكستانية لقد حدد التقرير وجهة التحقيق الذي ستجريه الحكومة وتس ريع وتيرته .‏‏‏

واعتبر بابار ان التقرير ألقى بالمسؤولية على حكومة الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف وبرأ ساحة الرئيس آصف علي زرداري والعائلة.‏‏‏

من جانب اخر قال مدع عام في الحكومة الباكستانية نديم اكرم انه عرض ادلة على المحكمة تظهر وجود اتصالات بين خمسة معتقلين امريكيين وقاري سيف الله اختر قائد حركة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة.‏‏‏

واضاف ان الادلة التي تم تقديمها أمس تتضمن مستندات وسجلات مكالمات هاتفية ورسائل بريد الكتروني والتي تدل على ان المعتقلين كانوا على صلة بـ «اختر» .‏‏‏

ويواجه الرجال الخمسة من شمال ولاية فرجينيا الامريكية تهما بالتخطيط لتنفيذ اعمال ارهابية في باكستان.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية